أخبارصحيفة البعث

باتروشيف لواشنطن: نؤمن بالأفعال وليس بالأقوال

حذر أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف اليوم من أن كل خطوة أمريكية ضد موسكو تضائل الفرص الحقيقية للتعاون بين البلدين.

ورداً على التصريحات الأمريكية الأخيرة حول نية واشنطن تطبيع العلاقات مع موسكو، قال باتروشيف في مقابلة صحفية: “روسيا تحترم تصريحات الولايات المتحدة حول نيتها تطبيع العلاقات مع روسيا لكنها تؤمن بالأفعال وليس بالأقوال”.

وبشأن المزاعم الأمريكية بأن روسيا “قوضت أسس الديمقراطية الأمريكية”، أكد باتروشيف أن موسكو ليست بحاجة لتقويض هذه الأسس بل النخبة الأمريكية تفعل ذلك بنفسها.

وفي وقت سابق، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ترحيب بلادها بتصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن حول تجنب التصعيد مع روسيا، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن “أفعال الإدارة الأميركية الحالية تخالف ما تقوله”.

وقالت زاخاروفا في إفادة صحفية اليوم “نحن بالطبع نرحب بالنوايا المعلنة لتجنب التصعيد والتعاون.. لكن للأسف نوايا الإدارة الأميركية الحالية تخالف الأفعال.. والخطاب التقليدي أمام المشرعين يؤكد أن واشنطن حتى الآن ليست مستعدة للتخلي عن الضغط الذي لا أمل منه والاتهامات التي لا أساس لها ضد موسكو بالقيام بأنشطة خبيثة”. وأضافت أنه “إذا كان الجانب الأميركي ينوي الحوار حقا فقد حان الوقت لتنحية خطاب المواجهة جانبا من خلال اتخاذ خطوات عملية لتصحيح الحالة غير الطبيعية التي أصبحت عليها العلاقات الثنائية في الوقت الحالي بسبب الولايات المتحدة”.

وتشهد العلاقات الروسية الامريكية تأزما بسبب الاتهامات والمزاعم التى أطلقتها الولايات المتحدة تجاه روسيا والعقوبات الأحادية التي تفرضها ضدها بشكل مخالف للقانون الدولي.

وكان بايدن قال الأربعاء ريفي خطاب سنوي أمام الكونغرس أنه لا يسعى إلى تصعيد التوترات مع روسيا والصين.

في الأثناء، أعلنت السفارة الأمريكية في روسيا موسكو تقليص قائمة الخدمات القنصلية لمواطني الدول الأخرى بدءاً من الـ 12 من أيار القادم.

وقالت السفارة في بيان اليوم أوردته وكالة سبوتنيك: “اعتباراً من الـ 12 من أيار ستقدم السفارة خدماتها للمواطنين الأمريكيين فقط ولن يتم توفير الخدمات القنصلية لمواطني الدول الأخرى وسيتم تعليق إصدار تأشيرات للمواطنين الروس لأغراض غير الهجرة والتأشيرات لغير الدبلوماسيين باستثناء الحالات الطارئة”، وأشار البيان إلى أن السفارة الأمريكية لدى موسكو لن تقدم خدمات إصدار وثائق الميلاد أو تجديد جوازات السفر كما قد يتم تأخير تقديم المساعدة الطارئة للأمريكيين بسبب القيود المفروضة.

وجاء في البيان.. “نأسف لأن قرارات الحكومة الروسية أجبرتنا على خفض عدد العاملين لدينا بنسبة 75 بالمئة”.

ويأتي إعلان السفارة الأمريكية هذا في إطار ما وصفته بالرد على قرار السلطات الروسية منع توظيف غير الأمريكيين في السفارة الأمريكية.

ى ذلك، وتعليقاً علأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن الأفعال الأمريكية غير الودية تجاه روسيا هي سبب التدهور الحالي في العلاقات بين البلدين.

ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن بيسكوف قوله اليوم: إن العراقيل المتزايدة أمام حصول المواطنين الروس على تأشيرة الدخول الأمريكية تأتي في إطار الأعمال غير الودية للولايات المتحدة تجاه روسيا.

وأشار بيسكوف إلى أن السلبيات في الأيام المئة الأولى لرئاسة الرئيس الأمريكي جو بايدن أكثر من الإيجابيات بكثير مؤكداً أن الإيجابية الوحيدة تقتصر على التمديد الفعلي لمعاهدة ستارت المتعلقة بالصواريخ.

ورداً على سؤال حول احتمال إجراء قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي على هامش قمة مجموعة السبعة الكبار أو لقاء الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي “ناتو” في بريطانيا وبلجيكا قال بيسكوف: إن “روسيا لا تشارك في عمل المجموعة أو الحلف”.