رياضةصحيفة البعث

سلة الثورة الناعمة تكرّس سيطرتها وتحقّق لقب الدوري للمرة الرابعة

احتفظت سيدات الثورة بلقب بطولة الدوري العام لكرة السلة للمرة الثانية على التوالي، والرابعة في تاريخ النادي، بعد أن حققن فوزاً صعباً على سيدات الجلاء بفارق ست نقاط (56 – 50) في المباراة الثالثة من الدور النهائي التي جمعتهما أمس في صالة الفيحاء بدمشق، المباراة فنياً لم ترتق للمستوى المأمول بسبب رغبة كل طرف بالظفر باللقب، ورغم ذلك شهدت إثارة وندية، ولم تحسم النتيجة إلا في الربع الأخير، حيث ابتسم فيها الحظ للثورة الذي عرف كيفية تحقيق الفوز بفضل خبرة لاعباته، فيما عانى الجلاء من التسرّع وعدم امتلاكه دكة بدلاء جيدة، مع العلم أنه فاز في المباراة الأولى بحلب بنتيجة (71 – 58)، وخسر الثانية بدمشق (45 – 63).

تتويج فريق الثورة أظهر أن المال ليس وحده من يجلب الألقاب، فهناك أندية عديدة دفعت الكثير وأنفقت الملايين، لكن المعادلة كانت أكثر تكاملاً في فريق الثورة عن غيره من بقية الأندية التي شهدت تبديلات وتعديلات في صفوفها، وغياباً للاستقرار الفني والإداري، على عكس الثورة  الذي عرف كيف يحافظ على مجموعته المتجانسة من اللاعبات ليقطف ثمرة ذلك الانسجام والتناغم بين اللاعبات في أرض الملعب، وبين الفريق مع المدرب، وبين الفريق بأكمله مع الإدارة المتابعة والمتخصصة بكرة السلة لتستحق بطولة جديدة وكأساً جديداً، ومن المؤكد أن نادي الثورة كان وسيبقى من أهم مدارس كرة السلة الأنثوية في سورية.

مدرب الفريق عبد الله كمونة أشار لـ “البعث” إلى أن تحقيق اللقب جاء بفضل تكاتف الجميع في النادي دون استثناء، خاصة أن الفريق عاش أوقاتاً عصيبة، لاسيما بعد خسارة المباراة الأولى في حلب التي لم تكن اللاعبات موفقات فيها، وارتكبن العديد من الأخطاء في الدفاع والهجوم، مبيّناً أن سبب النجاح بالتعويض في المبارتين الثانية والثالثة هو القدرة على إيقاف خطورة لاعبات الجلاء قدر المستطاع بالاعتماد على عامل الطول الذي كان حاسماً لتحقيق الانتصار، مع العلم أن بعض اللاعبات شاركن وهن مصابات.

يشار إلى أنه سبق للثورة أن حقق اللقب موسمي 1987 و1989، إضافة إلى موسم 2019، بينما يعد فريق الجلاء أكثر الأندية تتويجاً باللقب، حيث حققه 12 مرة، آخرها موسم 2008-2009، كما باتت اللاعبة اليسيا ماكاريان أكثر لاعبة بتاريخ السلة السورية تتويجاً بالألقاب، حيث حققت بطولة الدوري مع الوحدة ثماني مرات، ومع الثورة مرتين.

عماد درويش