الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

26 شهيداً بينهم 9 أطفال جراء العدوان المتواصل على غزة

استشهد فلسطينيان وأصيب ثمانية آخرون اليوم جراء عدوان لطيران الاحتلال الإسرائيلي على مبنى سكني وسط قطاع غزة المحاصر.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال استهدف بعدد من الصواريخ مبنى سكنياً في حي الرمال وسط القطاع ما أدى لاستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة ثمانية آخرين، ما يرفع عدد الشهداء إلى 26، إضافة إلى إصابة أكثر من مئة آخرين وأضرار مادية كبيرة بالمنازل والممتلكات والبنى التحتية.

كما أصيب عدد من الفلسطينيين جراء عدوان لطيران الاحتلال على مبنى سكني وسط قطاع غزة المحاصر. وذكرت وكالة معا أن طيران الاحتلال استهدف بعدد من الصواريخ مبنى سكنياً في محيط الجندي المجهول وسط القطاع ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح.

واستهدف طيران الاحتلال بعدد من الصواريخ مباني سكنية وورشات صناعية وأراضي زراعية في مناطق متفرقة غرب القطاع وشماله وجنوبه ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين بينهم امرأة وإصابة عدد من الفلسطينيين بجروح وإلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية ومنازل وممتلكات الفلسطينيين.

ورداً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين جددت المقاومة الفلسطينية صباح اليوم استهدافها بالصواريخ المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الفلسطينيين في محيط قطاع غزة وفي مدينة عسقلان بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

كما استشهد فلسطيني وأصيب آخر بجروح جراء اعتداء مستوطنين إسرائيليين على مدينة اللد بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948. وذكرت وكالة وفا أن مستوطنين في مدينة اللد اعتدوا على مجموعة من الشبان الفلسطينيين بالرصاص الحي ما أسفر عن استشهاد شاب وإصابة آخر بجروح متوسطة.

كما أصيب فلسطيني آخر برصاص قوات الاحتلال في بلدة زيتا بالضفة الغربية. وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اعتدت بالرصاص وقنابل الغاز السام على الفلسطينيين المشاركين في مظاهرات احتجاجية في بلدة زيتا شمال طولكرم ما أدى إلى إصابة فلسطيني بجروح نقل على إثرها إلى المشفى.

وتواصل قوات الاحتلال ممارساتها الوحشية في الأراضي الفلسطينية وخاصة القدس المحتلة التي تتعرض لحملة تهويد كبيرة منذ أيام في محاولة لإفراغها من الوجود الفلسطيني حيث استشهد 21 فلسطينياً بينهم تسعة أطفال وأصيب أكثر من 330 برصاص قوات الاحتلال في المسجد الاقصى وحي الشيخ جراح وباب العامود.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة تقوع شرق مدينة بيت لحم وسط إطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق.

إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال ستة فلسطينيين في مدينة جنين بالضفة الغربية. وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين وبلدة يعبد جنوبها ومخيم جنين غربها واعتقلت ستة فلسطينيين.

وفي ردود الفعل، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بالخروج عن صمته والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانه المتواصل على قطاع غزة المحاصر، وأشارت إلى أن ارتكاب الاحتلال المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والقدس المحتلة وباقي مدن وبلدات الضفة الغربية يعد استخفافا بالمحكمة الجنائية الدولية، مشددة على ضرورة إسراع المحكمة في فتح تحقيق بجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين ومحاسبة المسؤولين عنها.

كما طالبت وزارة الصحة الفلسطينية المجتمع الدولي بالتدخل لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، فيما دعت لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى وقف اعتداءاتها المتواصلة على الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة وقطاع غزة، مطالبة سلطات الاحتلال الالتزام بقواعد القانون الدولي والإنساني، واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى واحترام حرمته وحق المسلمين في العبادة دون تهديد.

وأعربت اللجنة عن قلقها من التصعيد الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وشدد البيان على ضرورة أن يتحمّل مجلس الأمن الدولي مسؤولياته بهذا الخصوص وأن يعمل على الفور لدعم قراراته بشأن قضية فلسطين والوفاء بواجباته المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة.

وبخصوص محاولات الاحتلال الإسرائيلي تهجير عائلات فلسطينية قسرياً من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، أكد البيان أن “هذه الأعمال التي تشكل انتهاكات صارخة لالتزامات (إسرائيل) كسلطة احتلال بموجب القانون الدولي يمكن أن تؤدي إلى خطر الترحيل القسري ويجب أن تتوقف”.

كما طالب مجلس كنائس الشرق الأوسط بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني ورفع الاحتلال الإسرائيلي عنه، وأشار في بيان إلى أن الأحداث المندلعة في فلسطين المحتلة “ليست إلا نتيجة حتمية للضغط والقهر الذي مارسته وتمارسه القوى المحتلة لأرض فلسطين منذ أكثر من سبعة عقود”، مؤكداً أن “رفع الاحتلال عن الشعب الفلسطيني وتمتعه بحريته وكرامته وحقوقه كاملة هي السبل التي تقود إلى الاستقرار والسلم الدائمين في المنطقة”.

وطالب المجلس مراجع القرار في العالم وكل القوى المعنية بالتدخل السريع من أجل إحقاق الحق ورفع الجور عن الشعب الفلسطيني الذي لم يبق غيره تحت الاحتلال في القرن الواحد والعشرين وفي زمن حقوق الإنسان والذي له الحق أن يحيا حياة كريمة آمنة ومزدهرة أسوة بشعوب المعمورة.