مثقفو سلمية يتحاورون
البعث ــ نزار جمول
التجديد والجدية هما العنوان العريض لصالون سلمية الثقافي، فنادي حوارات المحدث بإدارة الشاعرة هناء حمود حاول الحضور من مثقفي سلمية أن تكون الجلسة الأولى لها علاقة مباشرة مع المجتمع السوري، وهذه الجلسة المعنونة “العلاقات غير التقليدية بالتوازي مع المؤسسة الزوجية” كانت محور النقاش، أدارها مدير الصالون الشاعر أمين حربا الذي بين في مداخلته أن المجتمع السوري اعتراه مؤخراً تحت مظلة الثقافة وأنشطتها ظاهرة الثنائيات غير التقليدية والتي تتماهى مع المؤسسة الزوجية، وأكد حربا أنه برغم انفتاح المجتمع ظاهرياً، إلا أنه ما زال شرقي المفاهيم بتقاليده وعاداته في حقيقته الباطنة، وأوضح أن لكل ثنائية طابعها الخاص الذي تميزت به عن غيرها ببعض التفاصيل وما يجمعها كلها، الانسجام والارتباط لدرجة أنه لا يمكن أن تخطر على الأذهان صورة أحد شركاء أية ثنائية إلا وتتوضح بشكل عفوي صورة الشريك الآخر، وتساءل حربا هل يمكن اعتبار أطراف هذه الثنائيات غير التقليدية طليعة مثقفة وريادية لبداية تغيير حقيقي وجذري في طبيعة العلاقات الاجتماعية العلنية في المؤسسة الزوجية، وما هي حقيقة رأي المجتمع بهذه الثنائيات، وهل هم على قناعة تامة بما يجري، وما هي حقيقة تقبل أطراف هذه الثنائيات غير التقليدية من خلال القيام لشركائهم في المؤسسة الزوجية بالمثل مع الآخرين، وهل اقتنع المجتمع بها بالوصول لمرحلة النضوج العاطفي لتقبلها كظاهرة والانسجام معها؟..! هذه الأسئلة تركت للحضور الذين تفاعلوا بشكل غير مسبوق من الحوار والنقاش لأن هذه الظاهرة ما زالت تفرد الكثير من الاستغراب لتخرج هذه الجلسة بأجوبة متناقضة في ظاهرها ما بين الرفض والقبول، فهل سيتقبلها مجتمعنا؟.