انتخابات رئاسة الجمهورية العربية السوريةثقافةصحيفة البعث

السوريون سينتخبون رئيسهم الذي يحبون: الأسد قلب الوطن وسورية نبض النصر

حلب – غالية خوجة

“حماة الديار” نشيد يشعّ من قلوب المواطنين بنبضها الواحد الأوحد المردّد دائماً وأبداً: “وطن.. شرف.. إخلاص”، وهذا ما تردّده رفرفات علمنا السوري الشامخ بالعزة والفخار، فرأسنا نحن السوريين سيظل مرفوعاً، لأن خيارنا النصر أو النصر، وهذا ما تؤكده أطياف المجتمع السوري على مرّ الأزمنة والحروب وحصارات أعدائنا الفاشلة. ولأن الضوء سيظل مشعاً من الأكفان الشهيدة، والأرواح العنيدة، وقلوب الأمهات والآباء والأطفال والجراح العتيدة، فإن الانتخابات الرئاسية بوصلة لمرايا هذا الضوء المتبلور المضيء للشمس، المتوهج بثبات القيم الأصيلة.

ربّانٌ بقي مع الشعب

وعن أهمية هذه القيمة الوطنية المنعكسة من الانتخابات الرئاسية والحريات المتجذّرة في الأرض والإنسان، أكد أحمد غريب مدير قلعة حلب سعادته بهذا الاستحقاق الرئاسي، فهو عرس وطني بامتياز، ويدلّ على نصر سورية على كل المؤامرات التي حيكت لها، وسنمارس حقنا الدستوري ونختار مرشحنا بشار الأسد الذي صمد في وجه كل عاتيات التآمر على سورية، وأبى أن يتخلّى عن مسؤولياته، وبقي مع الشعب حتى انتصرت سورية.

وأضاف غريب: إن صمود سورية ونصرها قد حوّل الزمن إلى تأريخ، وغزلت قصائد المجد على عتبات دمشق وحلب وكل شبر في سورية الحبيبة، واليوم، وبمناسبة الاستحقاق الرئاسي، سنترجم تلاحمنا مع القائد بشار الأسد، لأنه الأمل بحاضر ومستقبل سورية ضد كل عاتيات الزمان، وستبقى سورية عصيّة على كل من يراهن على سقوطها، لأن سورية هي العنقاء وستخرج من بين الرماد معلنة تاريخاً جديداً لهذا الوطن.

منعطف مصيري

د. صخر علبي مدير الآثار والمتاحف بحلب قال: الاستحقاق الرئاسي منعطف مهمّ لبلد يتوق لمرحلة جديدة، وهو حق كفله الدستور، وواجب على المواطنين الذين يؤمنون بالوطن ويتوقون لغد أفضل، ولا بد من المشاركة به رغم كل التحديات والمراهنات، وبالنسبة إليّ، هناك مرشح واحد نشدّ على يديه ونتمنى له كل الخير والسداد، سأشارك طبعاً، وسأنتخب من يدافع عن حقوقي وحقوق هذا البلد رغم كل التآمر وكثرة المتآمرين، فدورنا يتجلّى بنشر الوعي بضرورة المشاركة بالانتخابات وتحديد مصير البلد.

أما كيف نحافظ على منجزات النصر؟ فأجاب: بالعمل وليس بالأقوال على ترسيخ الأمن والأمان والمضي بمسيرة التحديات.

المسمار الأخير في نعش المؤامرة

الفنان المسرحي سمير الطويل يرى أن إعلان الانتخابات على منصب الجمهورية العربية السورية في موعدها هو ضربة موجعة تدق المسمار الأخير في نعش المؤامرة على سورية، فبعد 10 سنوات من الحرب نثبت أن سورية بلد المؤسسات، وما زالت تمارس الديمقراطية بشكلها المؤسساتي الذي رسخه صمود هذا الشعب وتحديه لهذه المؤامرة الكبيرة، وهذا الاستحقاق هو (واجب) و(حق) في آنٍ واحد، ويحفزنا أن نتمسك بثوابتنا الوطنية، وأن نعلن أن سورية بقائدها وجيشها وشعبها، بثالوثها المقدس هذا، لا بد أنها منتصرة في النهاية على كل قوى الشر، وقرارنا في الانتخابات الرئاسية هو قرار سيادي، لا يمكن لأي أحد أن يملي أي شيء علينا وهو من المقدسات السورية، وأي شيء آخر هو خط أحمر أيضاً، ونحرص كمثقفين وفنانين على تتويج الانتصار في الدولة والمجتمع على كل مفاعيل الحرب، كما تشرع لنا جميعاً دروب السلام والبناء والنهوض الاقتصادي والثقافي والاجتماعي وهو المشاركة من كل أبناء سورية لصنع قرارها.

وأضاف: الانتخابات إنزال الهزيمة بقوى الشر والعدوان، وتؤكد أن زمن الانتصارات المتواصلة قادم لا محالة، ودعوة لكل أبناء الوطن السوري أن يكونوا جزءاً من هذا الاستحقاق الوطني بامتياز، وأن نراهم في 26 أيار وهم يدلون بأصواتهم في صناديق الاقتراع، معبّرين عن وقفتهم إلى جانب وطنهم كواجب وحق يمارسه المواطن السوري أمام الرأي العام العربي والدولي.

حق يصون التضحيات

ورأى شكري جاك قيومجي رئيس مجلس إدارة شركة فريشتي المنسق العام لمبادرة حياة، أن الاستحقاق الرئاسي تأكيد على سيادة الدولة، ومحطة دستورية مهمّة في تاريخ سورية، ومرحلة مفصلية في حياة السوريين الذين حققوا الانتصار على المجموعات الإرهابية بفضل سواعد أبطال الجيش العربي السوري، والاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية في موعده هو انتصار وتأكيد على ثوابت سورية واستقلالية قرارها، وأن مستقبلها يحدّده السوريون بأنفسهم، فهم الذين ساهموا في بناء الحضارة الإنسانية عبر قرون مضت، وهم وحدهم القادرون على متابعة المسيرة وإنجاز هذا الاستحقاق في موعده.

وعن أهمية المشاركة في هذا الحدث الوطني، أجاب قيومجي: تأتي أهمية المشاركة للتأكيد أن السيادة هي سيادة الدولة السورية وسيادة الشعب السوري الذي سيختار عبر صناديق الاقتراع رئيسه للمرحلة المقبلة بعد حرب استمرت 10 سنوات، فلا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يقبل الشعب السوري أوصياء عليه، لأنه صاحب القرار، ولذلك، فإن مشاركتنا كشعب، وممارستنا لحقنا الانتخابي، تعني صيانة هذه السيادة ومنجزاتها التي ما كانت لتبقى لولا تضحيات الشعب والجيش والقيادة، وأن الوطن يُبنى بسواعد أبنائه المخلصين.