الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

رداً على الإرهاب الصهيوني.. المقاومة تقصف زوارق حربية إسرائيلية وموقعاً عسكرياً برفح

رداً على “القصف الصهيوني وإرهاب المدنيين الآمنين”، قصفت المقاومة الفلسطينية اليوم بالصواريخ المستوطنات الاسرائيلية المقامة على أراضي الفلسطينيين في محيط قطاع غزة المحاصر، وذكرت وسائل إعلام أن المقاومة وجّهت، فجر اليوم الاثنين، ضربة صاروخية مكثفة نحو المستوطنات، واستهدفت “سديروت” و”نتيفوت” و”شعار هنيغف” برشقات صاروخية، بعد القصف العنيف الذي شنّته طائرات الاحتلال في قطاع غزة.

وكانت الساعات الأخيرة شهدت استهداف مواقع للمقاومة غرب غزة بأكثر من 30 غارة إسرائيلية، كما تمّ استهداف مواقع ومقار حكومية وشوارع وبنى تحتية شمال وجنوب القطاع بأكثر من 65 غارة. وطاول القصف العنيف شبكة توزيع الكهرباء في القطاع، ما أدى إلى انقطاع التيار عن مناطق واسعة وألحق أضراراً جسيمة بإمدادات الكهرباء.

وفي وقت سابق اليومن قصفت المقاومة الفلسطينية موقعاً عسكرياً للاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة المحاصر. وذكرت وسائل إعلام أن المقاومة استهدفت مستوطنات “أفسلوم” و”نيريم” و”كوسوفيم” برشقات صاروخية مكثَّفة، كما وقصفت أيضاً هدفاً قرب محطة قطارات “نتيفوت” بصاروخ “بدر 3” المطوّر.

وبعد استهداف قوات الاحتلال سيارة مدنية في محاولة اغتيال، بثلاثة صواريخ في غزة، قصفت المقاومة الفلسطينية موقع “مارس” العسكري بقذائف الهاون، وكذلك مستوطنة “إيرز” بقذائف الهاون. وأطلقت المقاومة رشقة صاروخية من غزة باتجاه المستوطنات وبئر السبع، ودفعة من الصواريخ نحو الزوارق الحربية الإسرائيلية.

واستهدفت المقاومة الفلسطينية هرتسيليا، شمال “تل أبيب”، برشقة صاروخية كبيرة، وقاعدتي حتسريم وتسيلم العسكريتين، وقالت: “نبدأ برد صاروخي كبير على العربدة الجوفاء من العدو على أهلنا في غزة الليلة الماضية”، معلنة توجيه ضربة صاروخية بعشرات الصواريخ لـ”أسدود” و”عسقلان” و”بئر السبع”، وقاعدة تنصت إسرائيلية.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بصدور تقرير عن إصابة مباشرة لمنزل في “أسدود”، مضيفةً أن هناك “8 إصابات وحالات هلع من جراء إصابة مباشرة لمبنى في أسدود”، فيما أعلنت المقاومة الفلسطينية استهداف بارجة اسرائيلية قبالة شاطئ غزة برشقة صاروخية، وحشود عسكرية شرق خان يونس بعدد من قذائف الهاون من العيار الثقيل.

وسائل إعلام إسرائيلية قالت: إن 50% من المستوطنين في غلاف غزة غير موجودين في منازلهم وقد غادروا تلك المستوطنات إلى أماكن أخرى، فيما طُلب من المستوطنين في المستوطنات التي تبعد من مسافة صفر حتى 4 كلم عن الحدود مع غزة البقاء بالقرب من الأماكن المحصنة”، مضيفةً أن الفصائل في غزة وسعت دائرة إطلاق الصواريخ إلى 40 كلم إلى بئر السبع وأسدود.

وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الثامن إلى 203 شهداء بينهم 58 طفلاً وأكثر من 1235 جريحاً إضافة إلى أضرار جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية في مختلف مناطق القطاع.

وتجددت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، وتم استهداف شرق جباليا، ما أدى إلى احتراق مصنع للإسفنج، واستهدفت غارة أخرى شرق حي الزيتون في غزة. وأضافت وكالات أن قذائف مدفعية سقطت على منازل المواطنين بمنطقة زلاطة شرق رفح، أدت لاشتعال عدد من المنازل والأراضي الزراعية، مشيرة إلى أن الدفاع المدني وصل للمكان وحاول إخماد الحرائق تزامناً مع استمرار القصف المدفعي ما اضطره للانسحاب.

يذكر أن هذه المنطقة ذات كثافة سكانية وتحتوي على عشرات المنازل.

وقال مدير الدفاع المدني في غزة: “نفتقر لأدنى الاحتياجات و”إسرائيل” تمنع إدخال الآليات والمساعدات”.

وتم استهداف منزل بصاروخي استطلاع وآخر حربي وتدميره بالكامل بحي التفاح شرق مدينة غزة. فيما نشب حريق في محيط المدرسة الأميركية في بيت لاهيا من جراء القصف المدفعي الاسرائيلي.

في غضون ذلك، قالت بلدية غزة إنه يجب على الأطراف الدولية والإقليمية العمل على وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدةً أن “إسرائيل” تستهدف بشكل مباشر البنية التحتية.

وتسببت الغارات الإسرائيلية في أضرار جسيمة لمحطات المياه ومحطات الصرف الصحي، ويعاني سكان القطاع من انقطاع كبير في المياه تسببت فيه الغارات الإسرائيلية. وقالت شركة كهرباء غزة إن كميات الوقود المتوفرة تساعدنا على تشغيل الكهرباء ليومين أو ثلاثة كأقصى حد، مطالبة بالضغط على الاحتلال لفتح معبر كرم أبو سالم وإدخال الوقود.

وفي ردود الفعل، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن تكريس حقوق الشعب الفلسطيني مسؤولية دولية، مؤكدة على وقوف طهران والعالم العالم الاسلامي والشعوب الحرة الى جانب الفلسطينيين.

الناطق باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة وفي مؤتمر صحفي، متحدثاً خلاله باللغة العربية، دعا إلى تصنيف الأعمال الإجرامية للكيان الصهيوني ضمن الإبادات الجماعية والجرائم ضد الإنسانية. وطالب مجلس الأمن “بتحمل مسؤولياته للضغط على الكيان الصهيوني لوقف عملياته الإجرامية ووقف هدر حقوق الشعب الفلسطيني”، محذراً من أن الاحتلال يسعى إلى زعزعة استقرار الأمن الدولي لتحقيق مآربه. كذلك حث “منظمة التعاون الإسلامي للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني أمام العدوان الصهيوني”، لافتاً إلى أن تكريس حقوق الشعب الفلسطيني ليس أمراً عربياً إسلامياً وحسب، بل هو أمر دولي.

خطيب زاده شدد على أن العدوان الإسرائيلي هو اختراق فاضح لحقوق الإنسان وللقوانين الدولية، مؤكداً أن الحل الوحيد والعادل يتمثل بإقامة استفتاء عام وعادل لجميع أبناء فلسطين. ونوه بأن قضية فلسطين هي قضية العالم الاسلامي الأولى وأن دعم الشعب الفلسطيني هي من أولويات السياسة الخارجية لبلاده، لافتاً إلى أن طهران تتابع مع الدول الاسلامية ودول المنطقة التحولات في فلسطين منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة.

إلى ذلك أكدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي التشيكي المورافي أن ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو نتيجة مباشرة لتجاهل “إسرائيل” للقوانين الدولية مشددة على ضرورة تسمية من هو المعتدي ومن هو الضحية.

وأشارت اللجنة في بيان لها اليوم إلى أن قيام “إسرائيل” بمحاولة إبعاد الفلسطينيين بالقوة من حي الشيخ جراح في القدس هدفه السيطرة على القدس بكاملها. ولفت البيان إلى أن اغتصاب الأراضي الفلسطينية وإبعاد سكانها الأصليين وعدم حل قضية اللاجئين الفلسطينيين والوضع الاقتصادي والاجتماعي البائس القائم في قطاع غزة مثّل الشرارة لحدوث هذا التصعيد الخطير.