ثقافةصحيفة البعث

تحية للفنان بسام جبيلي في غاليري مصطفى علي

تقام غداً الأحد وبعد غد الاثنين في غاليري مصطفى علي فعالية فنية تشكيلية إحياء لذكرى الفنان الراحل بسام جبيلي بمشاركة مجموعة من الفنانين والنقاد وتتضمن معرضاً للفن التشكيلي يشارك فيه: عون الدروبي، اميل فرحة، عبد القادر عزوز، اسماعيل الحلو، عبد الله مراد، سعد يكن، منذر المصري، ادوار شهدا، غسان نعنع، عفاف خرما، كرم معتوق، مصطفى علي، غازي عانا، ميسون حبل، أوديت الديب، وأعمال للفنان الراحل، كما يتضمن اليوم الثاني ندوة نقدية إضافة إلى عرض وثائق تلفزيونية ومقابلات مع الراحل وسيشارك في الندوة: منذر المصري، سعد يكن، غازي عانا، سعد القاسم، نضال بشارة وأكسم طلاع.

الراحل بسام جبيلي من مواليد 1946 تعلم الفن ذاتياً ومن خلال ما اتبعه من دورات في مركز الفنون الجميلة بإشراف أحمد دراق السباعي ومصطفى بستنجي وعبد الظاهر مراد، هؤلاء أصحاب الريادة للفن التشكيلي في حمص، وللفنان الراحل عدد من المعارض الفردية القليلة والمشاركات الجماعية، كما يحتفظ المتحف الوطني بدمشق بلوحته الزيتية “حديقة ابيقور” منذ عام 1995، ويتسم إنتاجه الأخير بالتقنيات الغرافيكية وأعمال الفيديو والحركة عن طريق استخدام تقنيات الحاسب، كما ولج عوالم التجريد والتأليف البصري مما أكسبه صفة الفنان المغامر والتجريبي لكافة المسارات الفنية واستخدام الأدوات المتاحة.

كتب النحات والناقد غازي عانا عن تجربة الفنان الراحل في المجال النحتي: اهتم جبيلي بصياغة أعمال نحتية بنفس الفهم التشكيلي وإن اختلفت في حضورها من حيث طريقة التعبير التي تعتمد التبسيط والتحوير في الشكل الإنساني الحاضر دائماً كموضوع، هذا النحت الذي بقي عنده خجولاً بالنسبة إلى العروض وأيضاً كإنتاج وتجهيز، لكنه كان متضمناً كل مقومات النحت من حيث التكوين ونهوض الكتلة أو التفاهم والتناغم بين الكتلة الرشيقة والفراغ المصاغ بعناية من الداخل، أو الذي يحيطها من الخارج بمعادلة مقنعة وصحيحة تشكيلياً معتمداً في الغالب على التحوير وتبسيط الشكل الذي كان أساسه الإنسان بحالاته المختلفة، مركزاً على روحانية شخوصه التي تضفي على الوجه بعض القداسة والتصوّف دون الابتعاد عن فضاء لوحته وموضوعها أو أشكال الصياغات فيها وبخاصة أعمال البورتريه، وتتشابه في الغالب مع نموذج الأيقونة التي تخص فهمه دون غيره في الزمان أو المكان

رحل بسام جبيلي في أيلول 2020 وعاش حياته هاوياً وجميلاً ومجرباً مكتشفاً لفضاءات من الإبداع والسلام والحلم، ليبقى الشاهد على الحياة وطمأنينة النفس الإنسانية في حيزها الصعب، لروحه السلام.