سورية تنتخب.. جرحى الجيش: جراحنا أثمرت انتصاراً
طرطوس- محمد محمود :
تتواصل فعاليات اليوم الانتخابي في محافظة طرطوس، وما زالت المراكز الانتخابية تشهد إقبالاً جماهيرياً كثيفاً من المواطنين في مختلف المراكز الانتخابية التي تابعتها البعث. وكان لافتاً مشاركة جرحى الحرب في العملية الانتخابية منذ ساعات الصباح الأولى، حيث توجهوا لصناديق الاقتراع متحدين إصاباتهم، ومتحدين إرادة الهزيمة التي أرادها لهم الأعداء، ليحققوا بمشاركتهم بالانتخابات رسالة واضحة أن إرادة النصر لن يقف في وجهها أي عائق، وأن الأمل الذي تحقق بجراحهم سيستمر نصراً تكتبه سورية وقائدها في وجه العالم بأسره.
الجريح غسان سلمان ابراهيم، أكد أن جراحه اليوم أثمرت فهو أتى ليبصم بالدماء لقائد تاريخي تصدى لأكبر عدوان في تاريخ سورية، وأضاف انتخب اليوم اسماً واحداً هو عنوان للكرامة والصمود والتحدي وهو القائد بشار الأسد.
من جهته الجريح محمود سليمان البودي أوضح في حديثه أن النصر الذي تحقق بهمة سواعد الجيش العربي السوري يكتب اليوم نصراً جديداً بانتخاب من انتصر لسورية وتصدى بحكمته وقيادته، وقاد السفينة بهمة واقتدار، وأعيد انتخابه اليوم ليكون عنواناً للنصر مجدداً، وعنواناً للأمل والعمل الذي سيتحقق في الفترة القادمة لنعيد بناء ما دمره الإرهاب بالبشر والحجر، بالقوة والعزيمة والأمل.
وبين الجريح قسورة محمد علي أن قدومه اليوم للمشاركة بالانتخابات لنجدد الولاء للقائد الذي نقلنا من الظلام إلى النور ومن اليأس إلى الانتصار، لنكون القامات العالية في السماء، واليوم نوجه رسالة للعالم بأجمعه أننا قادمين بوضعنا الحالي، وبإصاباتنا التي هي وسام على صدورنا لنقول للعالم أننا ننتخب من أنقذ بلدنا لنبقى بلد الحضارة والإنسانية والمقاومة، فاليوم نتأكد أن جراحنا لم تذهب هدراً، ودماء شهدائنا أنارت، ونوجه رسالة محبة لكل إنسان شريف ينقل الصورة بأمانة وشرف ليشاهد العالم بأسره محبة الشعب لقائده فمن ضحى بدمائه لن يبخل اليوم بصوته لمن يقود سورية للنصر والنجاح.
وعلى كرسيه المتحرك يدفعه صديقه، يصل الجريح باسل حبيب علي، من منطقة القدموس، إلى مركز إعدادية ثائر الجهني بمحافظة طرطوس للإدلاء بصوته بالانتخابات الرئاسية، مؤكداً أن مشاركته اليوم هي امتداد لمسيرة التضحيات التي بذلها على أرض المعركة في مواجهة الإرهاب على امتداد الأراضي السورية.
حبيب، وهو جريح شلل نصفي أصيب أثناء مواجهة مع التنظيمات الإرهابية المسلحة في مطار كويرس العسكري، لم يكن الوحيد الذي جاء للمركز بل هو واحد من مئات الجرحى وأسر الشهداء ومختلف الفئات من أبناء المحافظة الذين توافدوا على مختلف المراكز الانتخابية بالمحافظة للإدلاء بأصواتهم لاختيار مرشحهم لمنصب رئيس الجمهورية.
أما الجريح عاطف محرز هزيم، الذي يتكئ على عكاز تساعده على المشي إثر إصابة تعرض لها في ساحات القتال ضد الإرهاب، فأكد أنه جاء اليوم مع رفاقه ليختار من يقود سورية نحو انتصارات جديدة.
وبمساعدة عكازه أيضاً وصل الجريح إسماعيل حسون من أهالي مدينة الشيخ بدر للمركز الانتخابي ليقول كلمته بهذا اليوم، موضحاً أنه لا يمكن لأي شيء أن يثنيه عن المشاركة بهذا الاستحقاق فهو يرى فيه النصر القريب على كل الجراح التي تعرضوا لها خلال سنوات الحرب.