الاحتلال يجرّف أراضيَ في القدس ويعلن عن مخطط استيطاني في الضفة..
تواصل سلطات الاحتلال الصهيوني ممارساتها العدوانية والاستيطانية بحق الفلسطينيين في القدس المحتلة والضفة الغربية، وذلك في إطار مخطط ممنهج لتهويد المقدسات وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، متجاهلة القرارات الدولية التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتطالب بوقفه.
وفي سبيل ذلك، جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم مساحاتٍ من أراضي الفلسطينيين شمال شرق القدس المحتلة.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت بعدد من الجرافات بلدة حزما وجرّفت مساحات من أراضيها بهدف شق طريق استيطاني.
وفي الضفة الغربية، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم مخططاً استيطانياً جديداً لإقامة /534/ وحدة استيطانية في قرية جالود جنوب مدينة نابلس.
وأفاد غسان دغلس مسؤول ملف مقاومة الاستيطان شمال الضفة الغربية لوكالة معا، أن المخطط الجديد يهدف إلى توسعة مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين في القرية ويهدّد بالاستيلاء على /400/ دونم.
وردّاً على ذلك، جدّدت خارجية السلطة الفلسطينية مطالبتها المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية لوقف مخططات الاحتلال الإسرائيلي الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأدانت الوزارة في بيان لها اليوم نقلته وكالة وفا مخطط الاحتلال لإقامة 534 وحدة استيطانية جديدة لتوسعة مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين في قرية جالود جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية.
ولفتت الوزارة إلى أن سلطات الاحتلال تنفذ مخططات استيطانية ممنهجة تستهدف كامل منطقة جنوب نابلس من خلال تصعيد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في هذه المنطقة لتهجيرهم وسرقة المزيد من أراضيهم لتعميق وتوسيع المستوطنات القائمة.
وفي شأن آخر، كشفت مؤسسات الأسرى الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت /3100/ فلسطيني بينهم /471/ طفلاً خلال الشهر الماضي.
وأوضحت مؤسسات الأسرى “نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان ومركز معلومات وادي حلوة” في تقرير نقلته وكالة وفا، أن سلطات الاحتلال اعتقلت الشهر الماضي /3100/ فلسطيني بينهم /42/ سيدة و/471/ طفلاً، مشيرة إلى أن معظم هذه الاعتقالات تركّزت في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام /1948/، حيث اعتقلت قوات الاحتلال /2000/ فلسطيني بينهم /291/ طفلاً في محاولة لقمع المظاهرات الرافضة لعدوان الاحتلال على الفلسطينيين في القدس المحتلة وباقي أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر.
ولفت التقرير إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت /1100/ فلسطيني في الضفة الغربية بينهم /180/ طفلاً، مبيّناً أن معظم الاعتقالات تركّزت في القدس المحتلة.
وأشارت المؤسسات إلى أن عدد الأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي وصل حتى نهاية أيار إلى /5300/ أسير يتعرّضون لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي ويعيشون ظروفاً غاية في الصعوبة تهدّد حياتهم، مجدّدة مطالبتها المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف انتهاكاتها بحق الأسرى والإفراج عنهم.
في موازاة ذلك، حذّرت دائرة القدس في منظمة التحرير الفلسطينية من اندلاع مواجهات جديدة في القدس والأراضي المحتلة في حال أقيمت “مسيرة الأعلام” يوم الثلاثاء وسط المدينة.
وفي بيان لها، قالت الدائرة: إن “سلطات الاحتلال تستمرّ بضرب كل المبادرات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، التي تضمن للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ما يؤكد أنها لم تستخلص العبر من المواجهات الأخيرة”.
بدوره، توعّد القائد في وحدة النخبة بسرايا القدس “أبو البهاء” الاحتلال الإسرائيلي بجولة قتالية جديدة في حال أراد إعادة الأوضاع في القدس المحتلة إلى ما كانت عليه من قبل، مشيراً إلى أن الأنفاق ممتدة، مهدّداً بمباغتة الإسرائيليين في أراضي عام 48.
وبعد التحذيرات من إقامة مسيرة الأعلام في القدس، وقرار الاحتلال إلغاءها على أثرها، أعادت حكومة الاحتلال الخميس تحديد موعد جديد للمسيرة.
سبق ذلك قرار الاحتلال إلغاء مسيرة الأعلام للمستوطنين المقررة في القدس المحتلة وفق المسار المخطط له سابقاً.
وفي تصعيد جديد من الاحتلال، استشهدت الأسيرة المحررة ابتسام الكعابنة، أمس السبت، بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي عند حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة بعدما أطلق جنود الاحتلال النار عليها بذريعة حيازتها سكّيناً.
إلى ذلك، أظهرت صور نشرها ناشطون اعتداء مستعربين على الشاب الفلسطيني رامي صلاح في الطور شرق القدس المحتلة وضربه بوحشية ومن ثم اقتياده إلى جهة مجهولة.
وبعد استشهاد الأسيرة كعابنة، اتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصعيد العدوان ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته.
من جهتها، استنكرت لجان المقاومة الفلسطينية جريمة إعدام الأسيرة، وشدّدت على أن استمرار جرائم العدو الصهيوني تستدعي إطلاق العنان للمقاومة في الضفة وملاحقة قادته في المحافل الدولية.
حركة الجهاد الإسلامي قالت: إن دماء الشهيدة كعابنة ستجعلنا أكثر تصميماً على مواصلة طريق المقاومة حتى التحرير.
بدورها أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن كل جرائم الاحتلال تتطلّب استراتيجية وطنية شاملة تتضمّن إعادة النظر في العلاقة معه.
وفي إطار ممارساتها المستمرة ضد المزارعين في غزة لحرمانهم من الاستفادة من أراضيهم في ظل الحصار الخانق الذي يتعرّضون له، جدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم استهداف المزارعين الفلسطينيين جنوب القطاع المحاصر.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال فتحت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه المزارعين الفلسطينيين شرق خان يونس جنوب القطاع ما اضطرّهم إلى مغادرة أراضيهم.