أخبارصحيفة البعث

رؤية الشباب الجامعي للمشاريع متناهية الصغر والتمويل الأصغر في جلسات حوارية

أطلق الاتحاد الوطني لطلبة سورية جلسات حوارية طلابية في الجامعات بمشاركة أساتذة أكاديميين وممثلين عن مؤسسات التمويل الأصغر والصغير وعدد من أصحاب التجارب الناجحة والمتعثرة في هذا المجال بهدف نشر ثقافة المشاريع متناهية الصغر والصغيرة.

ففي مركز رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق أكد المشاركون ضرورة تبسيط إجراءات الحصول على التراخيص والقروض للبدء بالمشاريع ووضع آليات واضحة للتشبيك بين الأفكار والجهات المعنية بتطبيق المشاريع وخلق بيئة مناسبة للأبحاث وتعديل التشريعات التي تعامل الطلاب أو المستثمر الصغير كما تعامل التجار والمستثمرين الكبار وحل مشكلة الضمانات والحماية الفكرية وغيرها.

وأشار فايز اسطفان عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية إلى أن إقامة الجلسات الحوارية الطلابية جاءت بناء على استبيان نظمه المكتب التنفيذي للاتحاد شمل آلاف الطلاب في الجامعات الحكومية والخاصة حول رؤيتهم وأفكارهم المستقبلية للعمل ولا سيما فيما يتعلق بالمشاريع الصغيرة.

من جانبه لفت لؤي المنجد رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية لرواد الأعمال الشباب إلى التعاون بين الجمعية واتحاد الطلبة وجامعة دمشق والذي تم من خلاله إحداث مركز التمكين والريادة الطلابي بهدف تمكين الطلاب وتزويدهم بالمعرفة والمهارات لدخول سوق العمل سواء كموظفين أو أصحاب مشاريع وذلك من خلال مجموعة من الدورات التي تركز على الريادة وكيفية إنشاء المشاريع والإدارة المالية للمشاريع وبالتالي تحويل الطلاب من طالبي وظيفة حكومية إلى مشغلين للعمالة وتوليد فرص عمل للمجتمع.

الدكتورة ريم رمضان عضو هيئة تدريسية في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق رأت أن المشاريع الصغيرة تعد من أهم العناصر المساعدة في دعم الاقتصاد الوطني والحد من البطالة وتحسين الدخل مبينة أن الطلاب لديهم الرغبة والقدرة على الدخول في مجال المشاريع الصغيرة ولكن تواجههم تحديات عدة تكمن في أن البيئة لا تسمح بسبب ظروف الحرب والضوابط القانونية والتشريعية والتمويلية لذا فإن الجلسات الحوارية مهمة من أجل الاستماع إلى آراء الشباب والاطلاع على تجاربهم وكذلك التعرف على الصعوبات التي واجهتهم وإيجاد الحلول لها وتشجيعهم على البدء بمشاريعهم الخاصة.

الطالب محمد نور خليل من كلية الاقتصاد عرض تجربته الشخصية في هذا المجال والسلبيات والإيجابيات التي رافقتها معتبراً أن هذه الجلسات بداية للوصول إلى نتائج جديدة انطلاقاً من أن المشاريع الريادية ربما تفشل في التجارب الأولى لكونها تحمل أفكاراً غير مطروقة في السوق.