أخبارصحيفة البعث

بالتزامن مع “”نسيم البحر”.. روسيا تختبر منظومات دفاعها الجوي في القرم

في إشارة إلى جاهزية القوات البحرية الروسية للردّ على أيّ استفزاز يمكن أن يصدر عن قوات “ناتو” التي تجري مناورات في البحر الأسود، أعلن أسطول البحر الأسود الروسي، أنه تم تفقّد جاهزية منظومات الدفاع الجوي “إس-400” في شبه جزيرة القرم، وجرى استخدام مقاتلات وقاذفات وطائرات هليكوبتر قتالية لاختبار قوة أنظمة الدفاع.

وقال رئيس قسم المعلومات في أسطول البحر الأسود، أليكسي روليف: تم استخدام مقاتلات “سو-30″ و”سو-27” وكذلك قاذفات “سو-24” وطائرات الهليكوبتر القتالية كأهداف افتراضية لاختبار جاهزية قوات ومنظومات الدفاع الجوي في شبه جزيرة القرم الروسية.

وأضاف المتحدث: “أجرت أطقم الطائرات والمروحيات التابعة لأسطول البحر الأسود والوحدات الجوية للمنطقة العسكرية الجنوبية تدريبات مع كتائب منظومة الدفاع الجوي إس-400 ووحدات أنظمة صواريخ بانتسير”.

بالتزامن مع ذلك أنطلقت في الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود مناورات عسكرية غربية كبيرة تحت اسم “نسيم البحر”، يشارك فيها 5000 جندي و40 طائرة و32 سفينة من 32 دولة، بما في ذلك أوكرانيا والولايات المتحدة وأعضاء آخرون في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وقد صرّحت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق، أن أسطول البحر الأسود الروسي “يقوم بمجموعة من الإجراءات لمراقبة تصرفات السفن” المشاركة في تدريبات ناتو في البحر الأسود.

وفي سياق متصل، أكد ديمتري شوغايف مدير جهاز التعاون العسكري التقني بين روسيا ودول العالم، أن بلاده اتخذت مجموعة من الإجراءات الكفيلة بإبطال مفعول العقوبات والقيود التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على مصدّري ومستوردي المنتجات العسكرية الروسية.

وقال شوغايف في حديث لوكالة سبوتنيك على هامش معرض أسلحة القوات البحرية المقام في مدينة سان بطرسبورغ الروسية: “توفر هذه الإجراءات الحماية للصادرات العسكرية الروسية ومشتري الأسلحة الروسية من الإجراءات العقابية التي تقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها باتخاذها في محاولة لمنع تصدير المنتجات العسكرية الروسية إلى الأسواق العالمية لكيلا تواجه منتجاتهم أي منافسة”.

وأشار إلى أن الإجراءات المضادة تتيح لجهاز التعاون العسكري التقني أن يعمل بفعالية على الرغم من محاولات الولايات المتحدة الأمريكية انتهاك حق الدول المستقلة في توفير الأمن لنفسها.

وأوضح شوغايف أن روسيا تسير في طليعة الدول المصدّرة للمنتجات العسكرية حيث صدّرت بما يقارب الـ15 مليار دولار خلال العام الماضي.