معرض “فود إكسبو” للصناعات الغذائية.. مشاركات خجولة وزوار قلائل
دمشق- بشار محي الدين المحمد
لم تكن المشاركات في معرض فود إكسبو للصناعات الغذائية والتعبئة والتغليف بتلك الفاعلية والحماسة في ظل غياب الكثير من الشركات، والاكتفاء بالمشاركات الشكلية من عدد قليل من العارضين، وبمنتجات بسيطة، مع حضور بعض الصناعات الهندسية على نطاق ضيّق، وتأخر باصات النقل المخصّصة لنقل الزائرين بالانتظار لمدد تتراوح من 30-60 دقيقة رغم حضور الباصات البديلة، وسوء التكييف، مع التأكيد أن المعرض يمتد على مساحة صغيرة مغلقة.
وحول المشاركة في المعرض أوضحت إحدى الفعاليات المختصة بالتغليف أن الهدف الأول من التواجد هو توفير بيئة تنافسية بين الشركات، والتواصل مع الزبائن لتلبية طلباتهم، وابتكار آليات تخدم أعمالهم، على أمل أن تحقق الشركات أكبر قدر من المساهمة في دعم الاقتصاد الوطني.
وأوضحت إحدى الصناعيات المشاركات أن مشاركتهم في المعرض كانت بهدف تعويد المواطن على المنتج، والترويج له، وخاصة بعد انحسار مبيعاتهم جراء الأزمة، وتوقف التصدير، وأكدت أن الشركات عموماً تعاني من قلة المادة الأولية المتمثلة في القمح المستورد، وقلة موسم القمح الوطني، وعدم مطابقته للمواصفات الصناعية من حيث درجة القساوة للتصنيع (شبه القاسي)، إضافة لانخفاض القدرة الشرائية للمواطن في السوق الداخلية الذي يعدّ الأساس في نهوض الشركات حتى وإن تمّ افتتاح التصدير مؤخراً، وأبدت تفاؤلها بالمرحلة القادمة بعد تلقيهم عروضاً متنوعة من شركات الشحن لتصدير منتجاتهم حول دول العالم بعد الانفتاح الذي شهدته السوق السورية مؤخراً.
ولدى استطلاعنا لواقع شركات تصنيع الألبان الخاصة، أوضح أحد أصحاب المصانع أن شركات الألبان عموماً تأثرت بقلة الكهرباء من حيث الإنتاج والتسويق، آملاً بتحقق واقع أفضل لهذه الشركات من خلال الانفتاح على دول الجوار كالأردن، وحل مشكلات النقل والترانزيت، مع ضرورة تمسك جميع الصناعيين بمنشآتهم كهدف وطني، كون الدولة التي لا تصنع تتحول إلى مجرد دولة استهلاكية لا أهداف لها، مع الدعوة إلى تكرار هذا المعرض مرتين سنوياً كحدّ أدنى، والترويج له خارجياً ودعوة الوفود الخارجية لزيارته لزيادة طلبات التصدير وتنشيط حركة الإنتاج.