منتخب الناشئين لكرة القدم بدأ رحلة الاستعداد.. والفقير: المكان محجوز للأفضل
بدأ الأسبوع الماضي منتخبنا الوطني للناشئين بكرة القدم معسكره الأول بمشاركة ستين لاعباً من مختلف المحافظات، وتمت دعوة لاعب من السويد وآخر من لبنان في بادرة تحدث لأول مرة في المنتخب، ويستمر هذا المعسكر حتى السبت القادم، يليه معسكر انتقائي ثان ليستقر بعدها المنتخب على اللاعبين الذين سيتابعون المشوار وصولاً إلى بطولة غرب آسيا التي ستستضيفها السعودية بدءاً من شهر تشرين أول القادم.
المراقبون يرون أن الوقت المتبقي على البطولة بات ضيقاً،، فلا تكفي فترة الشهرين ونصف الشهر لصناعة منتخب جيد، وهذا الكلام فيه شيء من الواقعية، وربما أراد مدرب المنتخب حرق المراحل من أجل الوصول إلى الجاهزية المفترضة.
المدير الفني للمنتخب مهند الفقير أكد لـ “البعث” أن الوقت معقول، وخصوصاً أن جميع اللاعبين كانوا مع منتخبات المحافظات في البطولة التي جرت قبل أسبوعين، لذلك فإن جاهزيتهم معقولة وحساسيتهم للمباريات موجودة، ومهمتنا اختيار الأنسب ووضع الخطة التي تكفل وصولهم للجاهزية الكاملة، وهذا يتطلب معسكرات متعددة بشكل دائم ومباريات خارجية قبل المشاركة ببطولة غرب آسيا.
وعن الغاية من استدعاء هذا العدد الكبير من اللاعبين وقد بلغ الستين لاعباً، وهناك دفعة أخرى لمعسكر جديد؟ وهل تكفي هذه المدة لاختيار الأفضل؟ قال الفقير: قبل المعسكر جرت بطولة نهائي المحافظات في أربع تجمعات، وتوزع الطاقم الفني للمنتخب لمشاهدة كل المباريات وتم انتقاء الأفضل من هذه التجمعات كخطوة أولى.. والمعسكر الأول يطلعنا على اللاعبين بشكل أفضل ونستطيع من خلال التمارين اكتشاف اللاعبين المميزين ممن تم اختيارهم، لذلك فالمعسكر انتقائي وسيبقى في المنتخب اللاعب الأبرز والأفضل، أما المعسكر الثاني فهو للاعبين الذي لم تسمح لهم ظروفهم بالمشاركة ببطولة نهائي المحافظات لأسباب خاصة، وسيتم اختيارهم من قبل مدربيهم وسنطلع على مستواهم من خلال المعسكر المغلق وسنضم الأبرز للمنتخب.
وأضاف الفقير: اختيار اللاعبين سيكون ضمن قرار فني لكادر المنتخب ونطمح أن تكون خياراتنا في محلها، وضمن الخطة الموضوعة هناك مراسلات مع عدة دول عربية وصديقة لإقامة معسكرات ومباريات خارجية ونأمل أن نوفق فيها.
ولأن الشيء بالشيء يذكر، فإن اللجنة الفنية لكرة القدم بدمشق دعت إلى دورة كروية للاعبين من مواليد 2005، وهذا العمر هو قريب من عمر الناشئين، والغريب بالموضوع أن أربعة من فرق دمشق ستشارك فقط وهي الجيش والوحدة والنضال والمحافظة، واعتذرت فرق الشرطة والمجد والفيحاء وبردى ودمر لعدم وجود هذه الفئة في النادي، وهذا يدل على مستوى اهتمام الأندية بفرق القواعد، لذلك لن نستغرب بعد الآن تعثر هذه الفرق ببناء كرة القدم وتأسيس قواعد متينة، وكل ما نجده الاهتمام بفرق الرجال ودفع العير والنفير لاستقدام لاعب من هنا وهناك، ولو حولت هذه الإدارات الجزء اليسير من ميزانية كرة القدم على قواعدها لكانت هذه الأندية بخير، وهنا نضيف معلومة أخيرة بأن فريقي شباب المجد والشرطة هبطا من الدرجة الممتازة إلى الأولى وهذا دليل آخر على سوء التعامل مع القواعد التي لا تجد الاهتمام الكافي من أغلب أنديتنا.
ناصر النجار