رياضةصحيفة البعث

انتخابات اتحاد السلة على صفيح ساخن.. وغياب كلي لأسماء المرشّحين

لم تتبق سوى أيام قليلة على موعد انتخابات اتحاد كرة السلة الجديد الذي سيقود اللعبة لدورة تستمر خمس سنوات، ولكن حتى اللحظة لم يعلن الاتحاد الرياضي العام عن التعليمات الانتخابية ليصار لتقديم طلبات الترشيح لعضوية الاتحاد.

المؤتمر الانتخابي الذي سيقام نهاية الشهر الجاري سيفرز قيادة جديدة للاتحاد بعد انتهاء عمل اللجنة المؤقتة الحالية، والملفت في الموضوع أننا حتى الآن لم نسمع عن مرشّح واحد تحدث عن نيته التقدم للترشّح، وكل ما نسمعه عبارة عن إشاعات من هنا وهناك، وعن عدة أسماء مقربة من مركز صنع القرار بالمكتب التنفيذي ممثّلاً الذي يسوق بقوة لمنح أحد أعضاء اللجنة المؤقتة منصب رئيس الاتحاد، وهو بدوره وضع أسماء أعضاء الاتحاد الجدد، طبعاً كل ذلك يبقى في خانة التكهنات والتوقعات وسط أكثر من إشارة استفهام.

الغريب في الموضوع أنه في الانتخابات السابقة، والتي سبقتها وسبقتها، كانت كوادر كرة السلة وحتى الإعلام تعرف أسماء المرشّحين قبل فتح باب الترشّح بوقت جيد، ويبقى أفراد العائلة السلوية يتحدثون طويلاً عن الأجدر بتولي هذا المنصب، أما اليوم فإن الغموض الكامل هو السائد في الانتخابات الحالية دون معرفة الأسباب لهذا التكتم والغموض، فهل من المعقول أن هناك خوفاً شديداً من الترشّح لاستلام دفة قيادة الاتحاد؟ وهل هذا المنصب يتطلب كل هذا الخوف منه؟.. حتى إن كوادر اللعبة باتت متأكدة بأن ما يجري في الكواليس (كواليس المكتب التنفيذي) مخالف للقوانين، وأن من يقف خلف الموضوع يسيء إلى كرة السلة السورية، لاسيما أن هناك شيئاً يجري من أجل تعيين أسماء محددة بصيغة الانتخابات، فغموض الأسماء التي ترغب بالترشّح جعلنا أمام موقف صعب، فلا تجد مبرراً لهذا الغموض أبداً، حتى أسماء من يرغب بالترشّح لعضوية الاتحاد غامضة وغير معروفة، (باستثناء ترشّح شخص واحد لمنصب رئيس الاتحاد)!.

أما بالنسبة لموضوع الدعاية ووجود برنامج انتخابي لأي مرشّح، خاصة بالنسبة “لرئاسة الاتحاد”، فلم نر حتى الآن هذا الموضوع على أرض الواقع، حيث لم يقدم أحد أي برنامج انتخابي من شأنه أن يقنع كوادر السلة بانتخاب الشخص المناسب والقادر على انتشال اللعبة “المترهلة”، ويبدو أن عدم وجود هذا البرنامج دليل على أن الأعضاء المرشّحين (من قبل أصحاب القرار) ضامنون لفوزهم بنسبة كبيرة، إضافة إلى أنه من المتعارف عليه أن كوادر كرة السلة القادرة على استلام اتحاد اللعبة تعد على أصابع اليدين، والتساؤلات كثيرة من هنا وهناك، ولكن مع الأسف لا توجد حتى الوقت الحالي أية أجوبة أو إيضاحات حول هوية المرشّحين الذين سيقودون سلتنا في المستقبل.

 

عماد درويش