أخبارصحيفة البعث

“قسد” العميلة تختطف الأطفال وتزج بهم في معسكراتها القسرية

تستمر ميليشيات ما يسمى “قوات سورية الديمقراطية “قسد”، العميلة للاحتلال الأمريكي، بممارساتها التعسفية بحق المدنيين في الجزيرة العربية السورية؛ ومن هذه الممارسات التي ازدادت وتيرتها في الفترة الماضية، اختطاف الأطفال والقصر وزجهم في معسكرات “التجنيد القسري” ضاربة بالحائط كل المواثيق الإنسانية والدولية.

وعلمت “البعث” أن الميليشيات عهدت لتنظيم ما يسمى “جوانن شورشكر”، أو “الشبيبة الثورية”، التابعة لها، بالقيام بعمليات خطف واعتقال الأطفال والفتيات القصر ونقلهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري، ومنع ذويهم من رؤيتهم أو معرفة مصيرهم.

واختطف تنظيم “جوانن شورشكر” خمسة أطفال قصر خلال شهر آب الحالي، أربعة منهم في مدينة القامشلي شمالي محافظة الحسكة، والخامس من مخيمات النازحين من عفرين بريف حلب الشمالي دون معرفة مصيرهم، بالرغم من تعهد ميليشيا “قسد” بإيقاف تجنيد القاصرين والقاصرات، إلا أنّها مستمرة في تجنيدهم.

وأبلغت إحدى العائلات المهجّرة في ريف حلب الشمالي عن اختطاف مسلحي “قسد” ابنتها القاصر، وتدعى “فاطمة”، مشيرة إلى أنّ مصيرها ما زال مجهولاً، وهو ما أعلنه إدريس نعســان، والد الفتاة، في مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي أنّ مسلحي “قسد” اختطفوا ابنته، البالغة من العمر 15 عاماً، من بلدة تل رفعـت، حيث تقيم العائلة بعد أن هُجّرت من عفرين المحتلة.

كما شهدت مدينة القامشلي اختطاف أربعة أطفال قصّر خلال النصف الأول من آب الجاري، أعيد اثنان منهم بعد احتجاج عائلاتهم أمام مقر تنظيم “جوانن شورشكر”، فيما لا يزال مصير الإثنين الآخرين مجهولاً، ومنهم القاصر وائل عدنان إبراهيم، من مواليد 2007، وما زال مصيره مجهولاً بالرغم من محاولة أهله إعادته للمنزل، دون جدوى.

وفي العاشر من أب الحالي، اختطف مسلحو “جوانن شورشكر” الطفلة القاصرة سيماف محمد صالح عثمان، وهــي طالبة تحضر للصف التاسع الإعدادي ومن مواليد القامشلي، حيث عمل ذووها بالتعاون مع عدد كبير من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بحملة شعبية ضد اختطافها انتهت بإعادتها إلى ذويها تحت الضغط.

ونفذ مجموعة من المدنيين من ذوي المخطوفين مظاهرات احتجاجية متفرقة أمام مقر ما يسمى””جوانن شورشكر”، في مبنى مدينة الشباب الذي استولت عليه الميليشيا العميلة في مدينة القامشلي خلال السنوات الماضية وحولته مقراً للتنظيم، حيث تم قمع هذه المظاهرات بالقوة واعتقال عدد من المشاركين فيها.

وكانت محافظة الحسكة طالبت المنظمات الدولية ذات الصلة، خصوصاً منظمة “اليونسيف” واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتدخل السريع لمنع حملات الاعتقال التي تقوم بها ميليشيا “قسد” ضد الشبان والأطفال القاصرين وزجهم في معسكرات “التجنيد القسري”، أو وضعهم في معتقلات وسجون دون معرفة مصيرهم مع تقديم قوائم بأسماء وأعداد هؤلاء الشبان والأطفال القصر.

عطية العطية

Ateea95@hotmail.com