صحيفة البعثمحليات

مؤتمر تطوير التعليم العالي في إطار معايير الجودة

حمص-عادل الأحمد

ينشد المؤتمر العلمي الذي نظمته جامعة البعث بالتعاون مع اللجنة الوطنية السورية لليونسكو حول تطوير التعليم العالي في إطار معايير الجودة، التعرف على الإتجاهات الحديثة في إدارة الجودة الشاملة في مجال التعليم العالي والبعث العلمي وعلى متطلبات تطبيقها وفقاً للمواصفات الدولية، وعلى الخطة الوطنية الإستراتيجية لجودة التعليم العالي والبحث العلمي في إطار البرنامج الوطني لسورية ما بعد الحرب، وعلى دور جودة البحث العلمي في تطوير التعليم العالي، ووضع تصور مقترح لتطوير وتحسين جميع مكونات التعليم العالي والبحث العلمي على ضوء معايير الجودة والرؤى المقدمة في كافة المجالات وربطها بسوق العمل وإعادة الإعمار ورفع تصنيف الجامعات.

وبحث المؤتمر الذي يشارك فيه باحثون من الجامعات السورية واللجنة الوطنية لليونسكو والجمعية العلمية السورية للجودة في جلساته الخمس في جودة المؤسسات التعليمية من خلال المواصفات الدولية، والخطة الوطنية الإستراتيجية لقطاع التعليم العالي ورؤى وأبحاث لتطوير جودة التعليم العالي وربطها بسوق العمل وإعادة الإعمار والتي تساهم في رفع تصنيف الجامعات وتطوير الدراسات العليا وجودة التعليم الهندسي وتطوير وتنمية المهارات،وجودة الصناعات الدوائية والغذائية.

وأكد الدكتور بسام إبراهيم وزير التعليم العالي والبحث العلمي أهمية المؤتمر في هذه المرحلة للإطلاع على أهم المعايير والمؤشرات الدولية المعتمدة للجودة التي توصل إلى الإعتمادية، وعلينا العمل لتطوير ودعم معايير الجودة في المؤسسات العلمية والتعليمية بكل مقوماتها والتركيز على التطبيق العملي الذي بدأنا به قبل ثلاث سنوات من خلال التشبيك مع وزارات الدولة ولدينا 42 مشروع عقد بحثي مع مختلف المؤسسات الدولة، و 3 إعلانات للبحوث العلمية الهامة في الإقتصاد والعلوم الهندسية التطبيقية والكورونا وقد دعمنا بشكل أكبر أبحاث طلاب الدراسات العليا وخاصة التطبيقية.

وأشار لسعي الوزارة لتفعيل مئات اتفاقيات التعاون مع الدول الصديقة التي تسير ببطء، ونسبة الطلبة العرب والأجانب في جامعاتنا له دور في تحقيق الجودة والإعتمادية وتواجهنا تحديات تتعلق بنسبة الطالب والإستاذ، لأن كل طالب يحصل على الثانوية له مقعد جامعي أو في المعاهد وفي العام الماضي حققنا نسبة 80%من سياسة الاستيعاب.

وأشار رئيس جامعة البعث الدكتور عبد الباسط الخطيب رئيس المؤتمر إلى أن الجودة في جامعة البعث تعود لسنوات لإدراكنا بأهمية الوصول للمعايير الأكاديمية المتوافقة مع رسالتها وبما يتناسب مع مكانتها العلمية، وإن العمل في هذا المجال مستمر، والمؤتمرات والندوات وورشات العمل تساعد في تشكيل إدراك عام بمفاهيم الجودة ووعي بالعمل على ضمانها في الجامعة كمؤسسة تعليمية ومركز للبحث العلمي وخاصة المواكب للعصر والمرتبط بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والتقنية.

وتحدثت رئيسة مجلس إدارة الجمعية العلمية السورية للجودة بسمة إبراهيم حول إدخال مفاهيم الجودة الذي يشكل تعزيزاً للخريجين وخلق التنافسية بين مختلف المؤسسات ليصل مجتمعنا مستقبلاً لقلب الجودة، وإن الجمعية لا تدخر جهداً في نشر ثقافة الجودة في مختلف القطاعات ومنها وزارة الداخلية والبنك المركزي ولدينا 45 مواصفة قياسية دولية تتعلق بالطاقة وكورونا واستمرار الأعمال.

كما تحدث الدكتور نضال حسن أمين عام اللجنة الوطنية السورية لليونسكو حول تعميق آفاق التعاون بين اليونسكو والتربية والتقانة والإتصالات، مبدياً استعداد اللجنة لتقديم كل مساعدة ممكنة بالشراكة مع مختلف المؤسسات لتجاوز هذه المرحلة والتعرف على الاتجاهات الحديثة ومتطلبات تطبيقها والخطة الوطنية في إطار البرنامج لما بعد الحرب ووضع تصور لتطوير مكونات البحث العلمي وربطها بسوق العمل وإعادة الإعمار، معتبراً المؤتمر فرصة لتعزيز وتبادل الخبرات والإطلاع على قصص النجاح لتطوير المهارات أملاً في توظيف تطبيقاتها مستقبلاً.