مجلة البعث الأسبوعية

اتحاد جديد لكرة السلة وإشارات استفهام بالجملة حول الانتخابات!! 

“البعث الأسبوعية” ــ عماد درويش

شكل المؤتمر الانتخابي لاتحاد كرة السلة صدمة كبيرة لكوادر اللعبة التي امتعضت من أولئك الذين وضح للعيان تحيزهم حتى قبل أن تبدأ الانتخابات، حيث عمد أصحاب القرار لتغيير الكثير من أسماء اللجان الفنية في المحافظات بعد انتهاء المهلة القانونية للاعتراض، ووضعت أسماء مقربة منها كي تصب أصواتهم في مصلحة مرشحها، ولم يكن أحد من كوادر اللعبة يتوقع ما آلت إليه النتائج، فالتعليمات تنص على أن تغلق القوائم قبل 48 ساعة من بدء الانتخابات إلا أن الجميع فوجئ بإضافة أسماء مباشرة قبل انطلاق الانتخابات دون أي وجه حق.

 

اتحاد جديد

على العموم، ما جرى داخل قاعة الاجتماعات في مبنى الاتحاد الرياضي العام عملية انتخاب هادئة، تم فيها انتخاب اتحاد جديد سيقود اللعبة لنهاية الدورة الانتخابية العاشرة التي ستنتهي عام 2024. وقد فاز بمنصب رئيس الاتحاد طريف قوطرش بعدما جمع 39 صوتاً، وبفارق كبير عن أقرب منافسيه، هيثم اختيار، الذي حصل على عشرين صوتاً، فيما نال الدكتور ماهر خياطة 17 صوتاً، وغاب المرشح الرابع إبراهيم العمر عن الانتخابات لأسباب غير معروفة.

أما فيما يتعلق بأعضاء الاتحاد الجدد فقد تقدم عشرة أعضاء: خمسة مقيمين عن مدينة دمشق ومثلهم يمثلون باقي المحافظات. وقد نجح عن المقيمين كل من أبي دوجي، 68 صوتاً، وشحادة آل رشي، 66 صوتاً، ووليد غيبة، 62 صوتاً، وهيثم جميل، 61 صوتاً، فيما فاز من المحافظات أربعة أعضاء: زينة نصار، 75 صوتاً (والفوز جاء بصفتها المرشح الأنثوي الوحيد)، وجمال الترك، 73 صوتاً، ومحمد مصباح فاخوري، 72 صوتاً، وجاك باشاياني، 57 صوتاً.

 

خبايا ما قبل الانتخاب

قبيل موعد المؤتمر الانتخابي، كان هناك الكثير من الأحاديث والأقاويل عن هوية من سيفوز بالانتخابات، سواء على مستوى رئاسة أو عضوية الاتحاد، نظرا للقرارات الغريبة التي أصدرتها القيادة الرياضية بحق الكثير من كوادر اللعبة التي أبعدت قسريا عن المشاركة في الانتخابات، أو التي أصدرتها اللجنة المؤقتة لاتحاد السلة، والتي أشرفت على اللعبة خلال التسعة أشهر الماضية؛ ومنها – على سبيل المثال – إبعاد اسم رئيس اللجنة الفنية للعبة في كل من محافظتي اللاذقية والسويداء، وكذلك إبعاد خبرات لها باع طويل باللعبة وتعمل لخدمتها.

وفجأة، تذكرت القيادة الرياضية أن هؤلاء الأشخاص لعبتهم الرئيسية “كرة يد وريشة وشطرنج وكرة قدم.. إلخ”. ويبدو أن القيادة نسيت – أو ربما تناست – أن من يقود حاليا الكثير من الألعاب الرياضية لعبته الرئيسية غير اللعبة المنسب فيها بالأساس، والأمثلة على ذلك كثيرة.

 

مسرحية هزلية

عموما، وكما أسلفنا قبل دخول قاعة الانتخابات، ورويدا رويداً، بدأت الخبايا تتكشف عن مسرحية هزلية اعتمدها أصحاب القرار لفوز أشخاص مقربين منهم. وللأمانة، البعض من هذه الأسرار أظهر العديد من مكامن الخلل والضعف، لتخرج كوادر اللعبة وهي تضرب “كفا بكف” معتبرة أن الانتخابات باطلة وغير شرعية، وفيها خرق واضح وصريح للنظام الداخلي المتبع بالانتخابات في الاتحاد الرياضي العام، فما جرى لا يمت للرياضة بصلة.

 

آراء وأفكار

المرشح لرئاسة الاتحاد، هيثم اختيار، أكد لـ “البعث الأسبوعية” أن الجو الانتخابي داخل القاعة كان مثاليا، ولم يكن هناك أي شيء يعكر الأجواء، لكن يبقى العتب على ما جرى قبل الانتخابات من ضغط وتوجيه مورس من قبل القائمين على اللعبة والقيادة الرياضية على كوادر اللعبة لانتخاب شخص معين على حساب البقية، وهذا بحد ذاته ظلم بحق كافة المرشحين، مضيفا: بالنسبة لي، أنا راضٍ عن النتيجة، ولو كانت هناك جولة أخرى لكان هناك كلام آخر، ويكفي أن الفائز بمنصب الرئاسة فاز بنصف عدد الأعضاء فقط.

من جهته، المرشح الآخر الدكتور ماهر خياطة كشف أن الانتخابات حملت الكثير من المخالفات التنظيمية، خاصة لجهة هوية الأعضاء الذين يحق لهم الانتخاب؛ وقد تم وضع بعض الأسماء بصفة أعضاء أصلاء وهم بالأساس لا يحق لهم أن يتواجدوا بالمؤتمر، وهذا الأمر متروك للذين عملوا في الخفاء من أجل إنجاح مرشح على حساب مرشح آخر، كما أن هناك الكثير من اللغط ما بين كلام رئيس الاتحاد الرياضي العام ورئيس اللجنة المؤقتة حول التسميات الخاصة بالاتحاد واللجنة نفسها.

رئيس اتحاد كرة السلة السابق، جلال نقرش، أبدى تفاؤله بالاتحاد الجديد الذي ضم في صفوفه مجموعة جيدة من أبناء اللعبة الذين يملكون الخبرة الكافية لقيادة اللعبة بالمرحلة المقبلة، مبينا أن الاتحاد الجديد ينتظره الكثير من المشاركات المهمة، خاصة بالنسبة لمنتخبنا الوطني للرجال أو على المستوى المحلي، مضيفا أن العملية الانتخابية كانت سهلة ولم يشبها أي شيء “داخل قاعة الانتخاب”، وبصفتي الاعتبارية بالاتحاد الآسيوي أنا مستعد لتقديم أية مساعدة تطلب مني حباً بتطوير السلة السورية في المرحلة القادمة.