الاحتلال الإسرائيلي يمنع عائلات الأسرى من زيارتهم

انتقاماً من عملية معتقل “جلبوع” البطولية التي تمكّن خلالها ستة أسرى فلسطينيين من تحرير أنفسهم من الأسر، وجرياً وراء عادتها في إنزال العقاب الجماعي بالفلسطينيين وراء كل هزيمة تُمنى بها، قامت سلطات الاحتلال اليوم بمنع عائلات الأسرى الفلسطينيين من الزيارات، حسبما كشف نادي الأسير الفلسطيني الذي أوضح أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أبلغت عائلات الأسرى به.

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن النادي قوله في بيان اليوم: إن الصليب الأحمر أبلغ عائلات الأسرى بمنع الاحتلال الزيارات حتى نهاية أيلول الجاري.

وصعّد الاحتلال الإسرائيلي ممارساته القمعية بحق الأسرى الفلسطينيين بعد أن تمكن ستة منهم يوم الاثنين الماضي من انتزاع حريتهم عبر نفق حفروه بأيديهم في معتقل جلبوع قرب مدينة بيسان بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 الذي يعدّ من أكثر المعتقلات تحصيناً وحراسة حيث يطلق عليه الاحتلال اسم الخزنة لشدّة تحصيناته.

جاء ذلك بينما جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، في الوقت الذي اعتقلت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي ستة فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية أثناء اقتحام قوات الاحتلال مخيم الدهيشة في بيت لحم وبلدتي دورا في الخليل وعرابة في جنين ومخيم قلنديا وبلدة سلوان في القدس المحتلة.

كذلك اقتحم مستوطنون إسرائيليون بحماية قوات الاحتلال فجر اليوم البلدة القديمة في مدينة الخليل بالضفة الغربية واعتدوا على منازل وممتلكات الفلسطينيين وحطموا زجاج عدد من المركبات وسط إطلاق قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام لتوفير الحماية لهم.

إلى ذلك، أصيب عدد من الفلسطينيين اليوم نتيجة قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات خرجت في مدينتي بيت لحم والخليل بالضفة الغربية نصرة للأسرى في معتقلات الاحتلال.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام على المشاركين في المسيرات بمخيم العروب وبلدة دورا في الخليل وفي بلدة الخصر جنوب بيت لحم ما أدّى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق.

وفي السياق، شارك عشرات الفلسطينيين اليوم في وقفة تضامنية وسط مدينة يطا جنوب الخليل بالضفة الغربية دعماً للأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد المشاركون في الوقفة التي نظّمتها مؤسسات مدينة يطا ضرورة مواصلة دعم الأسرى والتضامن معهم في ظل ما يتعرّضون له من انتهاكات وممارسات وحشية من سلطات الاحتلال وسط صمت دولي مريب.

وطالب المشاركون المجتمع الدولي ومؤسساته وفي مقدّمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل لحماية الأسرى والضغط على الاحتلال للإفراج عنهم.

وفي قطاع غزة المحاصر، شارك مئات الفلسطينيين اليوم في وقفة بالقطاع دعماً للأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت وكالة معا أن المشاركين في الوقفة التي دعت إليها القوى الوطنية الفلسطينية أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، رفعوا العلم الفلسطيني وصور الأسرى الستة الذين تمكّنوا من انتزاع حريتهم من معتقل “جلبوع” وصور الأسرى المضربين عن الطعام، مطالبين المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لوقف حملته المسعورة على الأسرى والإفراج عنهم.

من جهة أخرى، جدّدت بحرية الاحتلال الإسرائيلي استهداف الصيادين الفلسطينيين في بحر قطاع غزة المحاصر بنيران أسلحتها الرشاشة.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن بحرية الاحتلال أطلقت النار باتجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين قبالة منطقة بيت لاهيا شمال القطاع ما اضطرّهم إلى مغادرة البحر.

وتتعمّد قوات الاحتلال استهداف الصيادين في بحر غزة بإطلاق النار عليهم وملاحقتهم والاستيلاء على مراكبهم لمنعهم من مزاولة مهنة الصيد التي تعدّ مصدر رزقهم الوحيد في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه على القطاع منذ أعوام.