رياضةصحيفة البعث

“أكاديمية سوريانا” تعيد الجمباز الإيقاعي إلى الواجهة الرياضية

شهدت السنوات الأخيرة عودةً قويةً لرياضة الجمباز، فعدنا لرؤية علمنا الغالي على منصات التتويج العربية والإقليمية، ويعود ذلك لتضافر جهود المحبين والغيورين على هذه اللعبة، سواء من أعضاء اتحاد الجمباز، أو من أبطالها السابقين الذين امتهنوا التدريب، وأخذوا على عاتقهم إعادة نشر هذه الرياضة الجميلة، و”أكاديمية سوريانا” للجمباز الفني والإيقاعي خير مثالٍ على ذلك.

الأكاديمية التي تأسست قبل أعوام قليلة على يد بطل العالم فادي بهلوان، المدير الفني لها، استطاعت خلال السنتين الماضيتين إعادة الحياة لأجمل أنواع الجمباز “الجمباز الإيقاعي” الذي شهد إقبالاً متزايداً مع كل عرض أو نشاط تشارك فيه، وما زيارة السيدة أسماء الأسد للأكاديمية إلا تأكيد على دورها الفعال في نشر الجمباز الإيقاعي، فالسيدة أسماء أعطت بحضورها قبل أيام لإحدى جلسات التدريب، طالبات الأكاديمية دفعةً معنويةً كبيرةً لهنّ حتى يطورن أنفسهنّ ويصبحن في مستوى رفيع يمكّنهن من حمل مستقبل اللعبة نحو الأفضل.

آخر نشاطات الأكاديمية كان يوم الجمعة الماضي، حيث أقامت استعراضاً تخللته فقرات في الجمباز الفني والإيقاعي تحت عنوان “لا حدود”، بإشراف اتحاد اللعبة، ويهدف إلى نشر هذا الاختصاص.

مديرة الأكاديمية ديانا درويش، خريجة أكاديمية فينير الروسية للجمباز الغنية عن التعريف، أوضحت لـ “البعث” أن الأكاديمية متخصصة في تعليم الجمباز الفني والإيقاعي، وعدد الطلاب المسجلين فيها حالياً ٣٥٠ طالباً، لكن ما يميّز الأكاديمية حقاً هو اختصاص الجمباز التأسيسي الذي يعنى بإعادة تأهيل وتصحيح المشاكل في أجسام الأطفال كالجنف، وغيرها من المشاكل العظمية المشابهة، كما يهتم بزيادة مرونة الجسم، ما يجعل الجمباز التأسيسي بدايةً رياضيةً مناسبةً لأطفالنا قبل ممارسة أية رياضة أخرى، وبعد الجمباز التأسيسي نقوم باختيار ما هو أفضل للطفل، سواء الفني أو الإيقاعي، وبطبيعة الحال عدد ممارسي الجمباز الإيقاعي أكبر كون أغلب المنتسبين من الإناث، لعدم وجود وعي كاف بأن الجمباز من الرياضات التي يمارسها ويبرع فيها الذكور كالإناث.

وبالنسبة للمشاركات الخارجية، بيّنت درويش أن الأكاديمية شاركت عدة مرات ببطولات للأندية الخاصة في لبنان ودبي، وكان هناك تحضير لمعسكرات في روسيا وكازاخستان، لكن انتشار فيروس كورونا حال دون ذلك، وحالياً يجري التحضير لبطولتين: الأولى للأندية في روسيا، والثانية نهاية العام في كازان الروسية أيضاً، ولكن للمنتخبات والأندية، وكشفت درويش أنه في الخارج يصار لاختيار المنتخب الوطني من الأندية الخاصة وبطولاتها، ولكن للأسف ليس لدينا قانون يسمح بتمثيل الأندية الخاصة، لذا قمنا بالتعاون مع الاتحاد بتنسيب لاعباتنا في الجمباز الإيقاعي للاتحاد من أجل المشاركة في بطولات الجمباز الإيقاعي.

وأكدت درويش أن الهدف المشترك مع اتحاد اللعبة في الدرجة الأولى إعادة نشر لعبة الجمباز بشكل عام، واختصاص الجمباز الإيقاعي بشكل خاص، فسابقاً كان لدينا حضور قوي خارجياً، وكانت لدينا كوادر قادرة على تأهيل أجيال من اللعبة، ولكن بسبب الأزمة، وسفر العديد من الكفاءات، وخروج أغلب الصالات عن جاهزيتها بسبب الاعتداءات الإرهابية، غابت اللعبة لعشر سنوات، وأصبح الإقبال عليها ضعيفاً جداً، وأولى الخطوات لإعادة نشرها إقامة بطولة جمهورية للأندية الخاصة بإشراف الاتحاد.

 

سامر الخيّر