الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

رقصة “sway” والاستعراض الغنائي في ميلودي

على أنغام إيقاعات المارمبا اللحنية البراقة التي امتزجت مع نغمات البيانو على وقع خطوات الراقصَين رقصة sway، التي اشتُهرت في كل أنحاء العالم لجمالية ألحان تانغو الصالون والخطوات الكبيرة للساقين والدوران السريع للراقصين وتمايلهما مع امتدادات الجمل الموسيقية، إضافة إلى سحر الكلمات التي تعبّر عن الافتتان بالرقة الأنثوية والحب بما يعنيه من طاقة سحرية، إذ أبدع الشاعر الغنائي الإنكليزي نورمان غيميل بكتابة نص الأغنية التي ارتبطت مع الموسيقا وانثناءات الجسد “كما الوردة تتمايل مع النسيم ابقي معي، تمايلي معي”.

هذه الرقصة التي صدرت عام 1953 ووظّفت سينمائياً، كانت إحدى محطات أمسية ميلودي التي تقام في المركز الثقافي العربي-أبو رمانة- إعداد وتقديم م. فراس يوسف، فتحدث عن كثير من المغنين الذين غنوا هذه الأغنية ذات الطابع المكسيكي، إلا أنها كانت أكثر شهرة مع المغني دين مارتن الذي أجاد الغناء والرقص وتقديم البرامج ودخل عالم السينما وكتب السيناريو وأصبح منتجاً ومن أشهر أفلامه “هذا الحب، الكل يحب شخصاً ما” وفي منحى آخر كان موسيقياً وأصبح رمزاً لموسيقا البوب، وتوقف عند سرّ نجاح مارتن الذي لم يكن يعتمد على خطة ويؤمن بالحركة السريعة وبالارتجال والثقة بالحوار، وقد ساعدته وسامته وسحر ابتسامته على تحقيق شهرته.

وبمقابلة من الشرق اختار يوسف لوحة من الرقص الاستعراضي من فيلم “أبي فوق الشجرة” الذي يعد من كلاسيكيات الأفلام الاستعراضية الغنائية بطولة عبد الحليم حافظ وميرفت أمين أغنية “الهواى هوايا”- كلمات عبد الرحمن الأبنودي وألحان بليغ حمدي- التي غناها عبد الحليم مع الراقصين والراقصات في مخيم على شاطئ الإسكندرية، وتميزت بجمالية حركات الرقص التعبيري البسيطة المتوافقة بدقة مع ألحان الأغنية.

وأشار يوسف إلى دور الرقص الثقافي الذي أغنى بعض أفلام السينما العالمية، وأهمية الرقص الاستعراضي الغنائي في السينما المصرية خلال الفترة الذهبية، ومن ثم تطوره في السبعينيات والثمانينيات والتغييرات التي حدثت في بنائية الدراما السينمائية.

ملده شويكاني