رئيسي: موضوع حقوق الإنسان تحوّل إلى أداة سياسية بيد الغرب لتكريس السيطرة
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن التعاون بين الدول يجب أن يكون قائماً على أساس الاحترام المتبادل ورعاية مصالح الشعوب وألا يخضع لنظام الهيمنة والغطرسة.
وقال رئيسي خلال تقبّله أوراق اعتماد السفير البريطاني الجديد في طهران أسيمون شيركليف اليوم: إن موضوع حقوق الإنسان تحوّل إلى أداة سياسية بيد الغرب من أجل الاستحواذ والسيطرة على سائر البلدان، وأضاف: “إننا نلزم أنفسنا باحترام هذه الحقوق انطلاقاً من مبادئنا وعقائدنا”.
وتابع رئيسي: “الكل يعلم جيداً طبيعة تعامل أدعياء حقوق الإنسان مع شعوبهم.. والمتوقع ممن يأتي إلى إيران أن ينقل الحقائق التي يشاهدها بنحو صحيح وسليم إلى بلده”.
وشدّد رئيسي على أن الاستقلال والحرية شعاران أساسيان للشعب الإيراني، موضحاً أن “إيران لن ترضى بأي نهج سقيم يتعارض مع الحق ما يلزم أوروبا والغرب استخلاص العبر من التجارب السابقة والنظر إليها باعتبارها دولة مستقلة”.
في سياق آخر، أكد وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي أن الشعب الإيراني لا يخشى الحظر والتهديدات الأمريكية ولن يستسلم لها.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية ارنا عن وحيدي قوله اليوم: إن “إيران تحقق المزيد من الإنجازات على الساحة العالمية بينما الأعداء لا يريدون ذلك ويحاولون إظهار الشعب الإيراني وكأنه بحاجة إلى الغرب”، مضيفاً: “إننا نمر حالياً بأقسى ظروف الحظر والتهديدات ولكننا نشهد فشل هذه الإجراءات والقائمين بها”.
وأشار وحيدي إلى الهزائم التي تلقتها الولايات المتحدة في المنطقة، مشدّداً على أن هذه الهزائم كانت بفضل صمود شعوبها ومقاومتهم للمخططات الخارجية.
وفي الشأن النووي، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده تتخذ القرار حول مفاوضات فيينا الخاصة بالاتفاق النووي وفق السلوك العملي للأميركيين وليس على أساس رسائلهم المتناقضة التي تُنقل لإيران عبر قنوات إعلامية ودبلوماسية.
وأوضح عبد اللهيان في تصريح لوسائل الإعلام الإيرانية قبيل مغادرته نيويورك عائداً إلى طهران، أن القضية الرئيسية التي كانت ضمن النقاشات الجادة خلال اللقاءات مع الوفود في نيويورك هي قضية الاتفاق النووي ومفاوضات فيينا، وقال: “لقد تطرّقنا إلى سلوك الأميركيين وخاصة في الاجتماع المغلق لرؤساء ومديري مراكز الفكر والأبحاث الأميركيين وأساتذة العلاقات الدولية في أميركا”.
وبيّن عبد اللهيان أن السياسة الخارجية لإيران تسودها الصلابة والحكمة والمنطق بينما يسود التسرّع وعدم المنطق سلوك متخذي القرار في البيت الأبيض، حيث تلاحظ دول العالم في أوضاع أفغانستان اليوم جانباً من سياسات الأميركيين الخاطئة والعقيمة.
وكان عبد اللهيان أكد أمس الأول خلال لقائه نظيره الفرنسي جان إيف لودريان في نيويورك، أن إيران جاهزة للعودة إلى الاتفاق النووي الموقع بين بلاده والقوى الكبرى عام 2015 وتدرس حالياً المراحل السابقة للمفاوضات، مؤكداً أيضاً أن طهران تشكّك في جدية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالعودة للاتفاق.
ولفت عبد اللهيان في تصريحه إلى أنه تم خلال اللقاءات مع وفود الدول إيضاح السياسة الخارجية للحكومة الإيرانية الحالية، وكان التركيز على عدة قضايا بينها تنمية التعاون التجاري والاقتصادي وتطوير التجارة الخارجية مع الدول، مشيراً إلى أن ذلك لقي ترحيباً من الوفود من أوروبا وأميركا اللاتينية وإفريقيا وغيرها.