أخبارصحيفة البعث

لافروف من نيويورك: ضرورة الالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي

دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى ضرورة الالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي نظراً للمخاطر التي يواجهها العالم حالياً نتيجة الانحراف عن هذه المبادئ.

وذكرت سبوتنيك أن لافروف وخلال مشاركته في المناقشة السياسية العامة ضمن أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ76 في نيويورك، أشار إلى اتساع نطاق التهديدات العابرة للحدود وبؤر التوتر الإقليمية العديدة المسببة لزعزعة الاستقرار، مبيّناً أنه يتم استخدام قانون القوي بشكل متزايد ضد قوة القانون وقوة الشرعية الدولية حيث لا يوجد توافق بين الدول الكبرى على مبادئ النظام العالمي.

واقترح وزير الخارجية الروسي بهذا الصدد استخدام وسم (هاشتاغ) ميثاق الأمم المتحدة هو قواعدنا.

وقال لافروف: “نحن جميعاً في قارب واحد ومصلحتنا المشتركة تقضي بأن نبقي القارب ثابتاً على موجات السياسة العالمية، نحن مختلفون ولكن هذا لا يجب أن يعيقنا عن العمل لمصلحة شعوبنا والبشرية بالكامل، وبهذه الطريقة فقط سنتمكن من تنفيذ المهمة السامية للأمم المتحدة وإنقاذ الجيل الحالي من الحرب والمرض والجوع وبناء مستقبل أكثر أمناً واستقراراً وديمقراطية للجميع”.

من جهة ثانية، جدّدت روسيا انتقادها لتقرير الاستخبارات الأمريكية حول أصل فيروس كورونا، مؤكدة أنه “يفتقر إلى الطابع المهني”.

وقال سيرغي ناريشكين مدير الاستخبارات الخارجية الروسية في مقابلة مع قناة روسيا اليوم: إن “أجهزة الاستخبارات الأمريكية نشرت تقريرها الذي تضمّن تقييمات مبهمة ومسيسة للغاية وهو أمر غير معهود في عمل الاستخبارات وتبدو مواد التقرير غير مهنية للغاية”.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا انتقدت في وقت سابق تقرير الاستخبارات الأمريكية حول منشأ كورونا، مشيرة إلى أن مثل هذه الخطوات تؤدّي إلى زيادة التوترات في المجتمع الدولي وتعيق تطوير نهج مشترك لمواجهة العدوى بالفيروس.

وفي شأن آخر قالت زاخاروفا: إن موقف الاتحاد الأوروبي تجاه الدول الأخرى مبنيّ على الرؤية الاستعمارية للعالم.

جاء ذلك بعد أن قال لافروف: إن رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل، حثّ روسيا على “عدم العمل” في إفريقيا في مجال الأمن، لأن هذا المكان مشغول.

وأضافت زاخاروفا، في حديث تلفزيوني: “أما بالنسبة للسيد بوريل وفهمه لما يعتبر منطقة مسؤولية الاتحاد الأوروبي، فمن الخطأ القول: إنهم نسوا أن عصر الاستعمار قد انتهى. للأسف ليس فقط لم ينسوا، بل عاشوا في هذا الأنموذج، ولم ينسوه لمدة دقيقة. كانت تصريحاتهم الخارجية تتعلق بشيء آخر، وكانت علاقاتهم مع الدول الأخرى مبنيّة بدقة على هذه الرؤية للعالم”.

وتابعت زاخاروفا: “للأسف يمنح الغرب الجماعي نفسه، من بين أشياء أخرى، الحق في تقرير مصير العالم، رغم أن العالم لم يطلب منه ذلك”.

وفي الشأن الداخلي، رشّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس مجلس الدوما السابق فياتشيسلاف فولودين ليكون رئيس المجلس الجديد بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في البلاد بين الـ17 والـ19 من الشهر الجاري.

ونقلت “تاس” عن بوتين قوله خلال اجتماع مع زعماء الأحزاب التي تم انتخابها لمجلس الدوما: “أعتقد أن فياتشيسلاف فيكتوروفيتش (فولودين) يستحق رئاسة الدوما في دورته الثامنة”، لافتاً إلى أن الأمر متروك لقادة الأحزاب لاتخاذ هذا القرار.

وأضاف: “أعتقد أنه على مدى السنوات الأربع الماضية قامت قيادة مجلس الدوما بإدارة أعماله بشكل احترافي للغاية مع جميع الأطراف ولاسيما خلال الفترة الصعبة لمكافحة وباء كورونا”.

وكان حزب روسيا الموحّدة فاز في انتخابات مجلس الدوما بحصوله على 324 مقعداً في الانتخابات التي أجريت في الفترة ما بين الـ17 والـ19 من أيلول الجاري بالتزامن مع الانتخابات الإقليمية والبلدية حيث تم تنظيم التصويت الالكتروني عن بعد في العديد من المناطق بينها موسكو.