ثقافةصحيفة البعث

الهم الإنساني في رمزية مجدي الزواهري الفنية

حمص-البعث

يستكمل الفنان التشكيلي الشاب مجدي الزواهري في معرضه الحالي الذي تستضيفه صالة صبحي شعيب، مابدأه في معرضه الأول العام الماضي والذي كان بعنوان “أزرق أسود أصفر” حيث يعكس في لوحاته أحاسيسه المفعمة بالنزعة الطفولية حيناً وبكسر جمود الواقع والانعتاق منه حيناً آخر.

يستخدم مجدي في تشكيل اللوحة مواداً مختلفة كالشمع والاكريليك والطبشور ليشكل منها موضوعاً إنسانياً يعكس الواقع أو يقترب من السريالية البسيطة، محاولاً التفرد بشخصية مستقلة في عرض شيء جديد من الحداثة في الفن بشكليه التعبيري والتجريدي عبر مزجه الرمزية بالواقعية والتعبيرية مكوناً أشكالها بلمسة طفولية تعكس شيئاً من البراءة والألم الداخلي في تجربة فنية تستحق الوقوف عندها.‏

لا يغيب عن لوحات مجدي واقع الإنسان الفلسطيني ولكن بقالب وطريقة جديدة، تتسم بالبساطة في الأسلوب فهناك عدد من الرموز كالطيور والقطة والطفل والتنين ذو الثلاثة رؤوس إضافة إلى الأسهم والكرات تمثل عذاب ومعاناة الأطفال وأهلهم، ولكن في هذه اللوحات هناك بارقة أمل عبر عنها بالألوان الزاهية والمتنوعة إضافة إلى الألوان الداكنة السوداء التي عبرت عن الحزن والشقاء ولذلك فإن الألوان تعطي الرموز حالتها النفسية.

يدرك مجدي ما يريد قوله من خلال اللوحة فالمتفحص يكتشف معاني ودلالات استخدام الرموز مع الألوان التي تأتي لتخدم فكرته بالأسلوب الطفولي البسيط الذي استخدمه، ولكن الناظر إلى اللوحات يحتاج إلى وقت لا بأس به لكي يكتشف ما تعني كل تلك الرموز.

يذكر أن الفنان “مجدي خالد زواهري” فلسطيني من مواليد حمص عام /1983/ شارك في معارض تشكيلية شبابية مشتركة عديدة، وهذا هو المعرض الفردي الثاني له.