أخبارصحيفة البعث

زاخاروفا: واشنطن شطبت أسماء مواطنين روس من عقوباتها مقابل استقبال نولاند في روسيا

أكدت موسكو أن واشنطن شطبت أسماء عدد من المواطنين الروس من قائمة العقوبات الخاصة بها، مقابل موافقة روسيا على استقبال نائبة وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاند في أراضيها.

وصرّحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في حوار إعلامي اليوم الأحد، بأن زيارة نولاند القادمة تأتي بمبادرة من الجانب الأمريكي، مشيرة إلى أن نائبة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية كانت منذ عام 2019 مدرجة على قائمة العقوبات الخاصة بموسكو.

ولفتت زاخاروفا إلى أن الولايات المتحدة من جانبها أدرجت على قائمتها السوداء مسؤولين وصحفيين روسيين معنيين بالشؤون الدولية، مضيفة: “لذلك تم حل هذه المسألة على قدم المساواة، وهي ستزور روسيا”.

وردّت المتحدثة على سؤال عمّا إذا كان ذلك يعني أن الولايات المتحدة في المقابل رفعت القيود عن عدد من الروس المدرجين على قائمتها السوداء: “نعم، طبعاً”.

ولم تكشف زاخاروفا أسماء الروس الذين رفعت الولايات المتحدة عقوباتها عنهم.

وكانت الخارجية الروسية قد أكدت أمس أن نولاند ستزور موسكو في 11-13 تشرين الأول الجاري وستجري محادثات مع مسؤولين.

داخلياً، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إن روسيا تحتفظ بمكانة مرموقة في مجال إنتاج الحبوب والمحاصيل الأخرى رغم وباء فيروس كورونا.

وأشار بوتين، في تهنئته اليوم للعاملين في الزراعة والصناعة التحويلية بعيدهم المهني، إلى أنه تم تحقيق ذلك بفضل جهود المزارعين الروس وعملهم الدؤوب خلال السنوات الأخيرة.

ونوه بوتين، بالنزعة الإيجابية في مجالات تربية الحيوان وزراعة الكروم وإنتاج الخضروات.

وأكد بوتين أن القطاع الزراعي، هو أحد الأركان الرائدة في الاقتصاد الروسي، ويتطوّر بشكل ديناميكي مستخدماً التكنولوجيات الحديثة المتقدمة، وتستطيع منتجاته المنافسة في الأسواق الداخلية والخارجية. وشدّد بوتين، على أن السلطات الروسية ستواصل دعم القطاع الزراعي.

في سياق آخر، ونتيجة الارتفاعات القياسية في عدد الإصابات بفايروس كورونا في الاتحاد الروسي، قال ديمتري روغوزين رئيس وكالة الفضاء الروسية “روس كوسموس”: إن المؤسسة ستقوم بوقف عمليات اختبار المحركات في “خيم أفوماتيكا” في فورونيج حتى نهاية الشهر الجاري.

وذكر روغوزين في تعليق على صفحته في تيليغرام، أن الهدف من ذلك، توفير الأكسجين لعلاج المرضى المصابين بكوفيد.

وأضاف: “مع الأخذ في الاعتبار الطلب المتزايد على الأكسجين الطبي لعلاج المرضى، قرّرنا اليوم تعليق الاختبارات النارية لمحركات الصواريخ في خيم أفوماتيكا في فورونيج، حتى نهاية الشهر”.

ووفقاً له، ستقوم هذه المؤسسة وحدها بتسليم ما يصل إلى 33 طناً من الأكسجين إلى المؤسسات الطبية يومياً.

وفي شأن داخلي آخر، لقي 16 شخصاً مصرعهم وأصيب سبعة آخرون اليوم نتيجة تحطم طائرة مخصصة للمظليين في منطقة منزلينسك في جمهورية تترستان الروسية.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن مسؤول محلي بالمنطقة قوله في بيان: إن الطائرة كانت تقل 23 شخصاً وتحطمت في منطقة منزلينسك في تترستان ما أدّى إلى مصرع ما لا يقل عن 16 شخصاً.

وتشير المصادر الروسية إلى أن الطائرة المنكوبة من طراز (ال 410) ذات محركين وتستخدم في الخطوط الجوية الإقليمية.

وكانت طائرة مماثلة نفذت في أيلول الماضي هبوطاً اضطرارياً في منطقة إيركوتسك شرق روسيا ما أدّى إلى مصرع 4 أشخاص وإصابة 12 آخرين من أصل 16 شخصاً كانوا على متنها.

داخلياً أيضاً، قال المكتب الصحفي لحكومة مقاطعة أورينبورغ: إن شخصين آخرين توفيا خلال الـ24 ساعة الأخيرة بسبب التسمم بالكحول المغشوش، وبذلك ارتفع العدد الإجمالي للضحايا إلى 32.

وأضاف المكتب في بيان: “ارتفع عدد الذين دخلوا المستشفيات بسبب التسمم بالكحول المغشوش، إلى 64 شخصاً توفي 32 منهم”.

وذكر البيان، أن 25 من المتسممين لا يزالون في المستشفيات، بينما رفض سبعة آخرون دخول المستشفى ويتم علاجهم في المستوصف.

وفي وقت سابق، أفادت الأنباء بمقتل 30 شخصاً بسبب هذا الكحول المغشوش. ففي السابع من الشهر الجاري، انتشر خبر التسمم الجماعي بالمشروبات الكحولية المزيفة في مقاطعة أورينبورغ. ووفقاً للسلطات المحلية، تم بيع الفودكا المغشوشة في عبوات مختلفة وفي أماكن مختلفة. وأظهر التحليل المخبري، وجود الميثانول السام في هذه الفودكا.

وتم اعتقال ستة أشخاص يشتبه في تنظيمهم لعمليات إنتاج الفودكا المغشوشة وكذلك بيعها بشكل غير قانوني.

في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موظفي السفارة الأمريكية في موسكو المشتبه فيهم بجريمة سرقة سيغادرون روسيا.

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن زاخاروفا قولها أمس: أجرت وكالات إنفاذ القانون الخاصة بنا تحقيقاً حول هذا الأمر وعثروا على هذه اللقطات مع مراعاة أن المتهمين هم موظفو السفارة الأمريكية في موسكو ولديهم حصانة وتم إرسال مذكرة عبر وزارة الخارجية الروسية إلى السفارة الأمريكية.

وأوضحت زاخاروفا أن الجانب الأمريكي طُلب منه إما رفع الحصانة عن الموظفين أو مغادرتهم روسيا على الفور، مضيفة: “على حدّ ما فهمت فقد اتخذوا الخيار الثاني”.

وأشارت زاخاروفا إلى أن حقيبة الظهر التي سرقها موظفو السفارة الأمريكية من مواطن روسي لم تستردّ حتى الآن.

وكان مكتب الإعلام والعلاقات العامة في وزارة الخارجية أعلن في وقت سابق، أن السلطات الروسية حصلت على شريط فيديو يوثق لحظة دخول المشتبه فيهم مقر السفارة الأمريكية في موسكو وبحوزتهم الحقيبة التي سرقوها من مواطن روسي.