بدء عملية تسوية أوضاع المسلحين في خربة غزالة على الطريق الدولي
درعا – دعاء الرفاعي:
تعتبر بلدة خربة غزالة إحدى أهم البلدات في ريف درعا الشمالي والتي عانت ماعانته من الإرهاب طيلة سبع سنوات، ولكنها على الرغم من عودة آلاف الأهالي إليها بعد تهجيرهم لسنوات طويلة، لازالت تعاني من بعض التعديات وحالات الخطف والقتل، ما اقتضى دخولها في ركب التسويات حيث تواصل الدولة السورية بخطى حثيثة تطبيق بنود الاتفاق السلمي والتسويات في سائر مدن محافظة درعا وبلداتها، واليوم انضمت بلدات خربة غزالة والغرية الغربية والشرقية للمصالحات الوطنية بقبول الوجهاء في تلك البلدات بشروط الدولة السورية لإعادة فرض سيطرتها على أهم قرى درعا نظرا لوقوعها على الطريق الدولي دمشق_عمان وتشكيلها عقدة طريق لمحافظة درعا، بالتزامن مع دخول وحدات من الجيش والقوى الأمنية إلى بلدة الجيزة بريف درعا الجنوبي الشرقي التي بدأت عمليات التمشيط في البلدة والمزارع المحيطة بعد أن تم تسليم السلاح من قبل عدد من المسلحين الرافضين للتهدئة والتسوية.
وعبّر العديد من وجهاء خربة غزالة عن ارتياحهم لإطلاق عملية التسوية، مؤكدين أن دور الوجهاء عاد لضبط الأمور، فمن اليوم وصاعداً، سيكون هناك لقاءات دائمة للوجهاء وكبار السن للوقوف على كل الأمور والحوادث، ويجب إنهاء مظاهر السلاح والتصرفات الفردية التي تسيء للجميع.
واعتبر غالبية أهالي بلدتي الغارية الغربية والشرقية أن التسويات هي بداية للتخلص من الفوضى واستعادة الأمن والاستقرار، وجميع الأهالي مرتاحون لإطلاق عملية التسوية وعودة الأمن والاستقرار إلى منطقتهم، وترحيبهم بعودة انتشار الجيش العربي السوري فيها لبسط الأمن والأمان.