ندوة بمناسبة ذكرى وعد بلفور المشؤوم على مدرج دار البعث
دمشق – بسام عمار
أقامت اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني ومؤسسة القدس الدولية وفصائل المقاومة الفلسطينية في سورية بمناسبة وعد بلفور المشؤوم اليوم على مدرج دار البعث .
رئيس اللجنة الدكتور صابر فلحوط ذكر أن الوعد هو الجريمة الأبشع والأفظع في تاريخ البشرية والتي اقتلعت شعبا من جذوره وأرضه وشردته في العالم ووضعت مكانه كيانا مغتصبا حيث أن هذا الشعب ما زالت مفاتيح بيوتهم في جيوبهم منوها إلى أن الشعب الفلسطيني يناضل من أجل عدالة قضيته واستعادة حقوقه وسورية كانت ومازالت الداعم الأساسي لهذه القضية ودفعت ثمنا غاليا لمواقفها حربا إرهابية ظالمة انتصرت فيها وبقيت تدعم هذه القضية.
أمين فرع ريف دمشق للحزب الرفيق رضوان مصطفى أوضح أن الغرب من خلال هذا الوعد الكارثي أراد للأمة العربية التقسيم وخلق الفوضى ووضع كيان غريب عن هذه الأمة واليوم هناك المزيد من المشاريع الاستعمارية الغربية والأمريكية والتي تنفذ للآسف مع دول الرجعية العربية من خلال التطبيع والاتفاقيات الموقعة منوها إلى أن سورية رغم كل الإغراءات التي قدمت لها لم توافق على التخلي عن مواقفها العروبية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ومشروع المقاومة الذي تعد عموده الفقري انتصر في الحرب التي نواجهها منذ أكثر من عشرة أعوام مشددا على ضرورة أن نغرس في عقول الأجيال عدالة قضايانا وخطورة هذا الوعد وآثاره على الشعب الفلسطيني والأمة العربية.
وأشار خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الغلسطيني إلى أهمية هذه الندوات في رفع مستوى الوعي والمناقشات والحوار واستخلاص الدروس للعمل مستقبلا لافتا إلى أن المؤامرات على الشعب الفلسطيني وقضيته ما زالت مستمرة بدعم من بعض الدول العربية والعالمية حيث أن هذه الدول تسارع في تطبيعها مع الكيان الصهيوني والاتفاقيات التي وقعتها معه هي أخطر ما وقع خلال العقود الماضية وتسعى لعدم تمكين دول محور المقاومة من تحقيق المزيد من الانتصارات من خلال إشغالها بالعديد من الأحداث إلا أنها فشلت بتحقيق ذلك مبينا أن أمريكا وبعض الدول العربية تعمل على فرض حل اقتصادي على الشعب الفلسطيني وهذا الأمر يفرض توحيد الموقف الفلسطيني منوها إلى أن الكيان الصهيوني يعيش اليوم حالة من الخوف من عدم الاستمرار موجها الشكر للقيادة السورية وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد لدعمها للشعب الفلسطيني وقضيته داعيا لتوجيه رسائل دعم للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام.
وأكد الدكتور خلف المفتاح مدير مؤسسة القدس ان الكيان الصهيوني لم يستطع تحقيق هدفه الأساسي إقامة يما يسمى ويدعى ” وطن قومي لليهود في فلسطين” ولم يستطع أن يتحول إلى واقع يقبله الجميع ويتعايش معه ومن هنا كان سعيه كبير لإقامة المزيد من علاقات التطبيع وعدم تحقيقه لهذا الهدف جعله يعيش حالة من القلق وعدم الاستقرار إضافة إلى عدم قدرته على طرد الشعب الفلسطيني وأهلنا في الجولان العربي السوري المحتل وهو باستمرار يحتاج لحاضن دولي داعياً لمواجهة خطاب التحشيد الصهيوني.