سياحة ريف دمشق .. خارطة استثمارية للمشاريع السياحية ..وعمل جاد لتأهيل المنشات
البعث الأسبوعية – محسن عبود.
كشف المهندس محمد وائل الكيال – مدير سياحة ريف دمشق أن الحركة السياحية شهدت مؤخراً نشاطاً ملحوظاً في ظل الدعم الذي يلقاه هذا القطاع من قبل الفريق الحكومي بالرغم من جميع الصعوبات التي تعترض العمل في أغلب مفاصل هذا القطاع مبينا ان عدد المنشأت التي تم تأهيلها في المحافظة بلغ حوالي (125) منشأة مبيت و(131)منشأة اطعام . وقد تم منح (24) استمارة تأهيل منشأة اطعام سياحية بطاقة استيعابية بلغت (2148)كرسي, كما تم منح(11)استمارة تأهيل منشأت مبيت بطاقة استيعابية بلغة (1125) سرير منذ بداية العام وحتى بداية شهر تشرين الثاني من العام الحالي بالإضافة إلى ترخيص (17) موقع عمل سياحي (مكتب سياحة وسفر) بحيث بلغ عدد مواقع العمل السياحي في المحافظة(81) موقع وبلغ عدد الرحلات السياحية الداخلية(157) رحلة سياحية الى المناطق السياحية داخل البلد.
إجراءات احترازية
وفي اطار تنفيذ التعليمات الوزارية بشأن الإجراءات الاحترازية لفايروس كورونا تم التنسيق مع مديرية صحة ريف دمشق وأصحاب المنشأت السياحية في المحافظة لاعطاء اللقاح – بشكل مجاني – لكافة العاملين في المنشآت السياحية بحيث يتم تأمين سيارة اسعاف مع كادر طبي متخصص من مديرية الصحة لكل تجمع سياحي على مستوى المحافظة ووفق تقسيمات معتمده على محاور وبالتالي تخفيف العبء عن العاملين بهذه المنشات كما يتم التدقيق على الإجراءات المتخذة من قبل المنشات السياحية بخصوص فايروس كورونا من قبل لجان الضابطة العدلية واللجنة المشتركة في محافظة ريف دمشق, حيت تم تنظيم حوالي( 58) ضبط منذ بداية هذا العام وحتى تاريخه منها( 18) ضبط خاص بفايروس كورونا وقد تبين أن 70% من المنشات السياحية في المحافظة تتقيد بجميع التعليمات الصادرة عن وزارة السياحة.
الخارطة الاستثمارية
وعن الخارطة الاستثمارية لمحافظة ريف دمشق لفت الكيال إلى أن المديرية بصدد إنهاء الخارطة الاستثمارية والتي ستضم مواقع المنشأت السياحية العاملة والفرص الاستثمارية في المحافظة إضافة إلى تحديد مقومات ومناطق الجذب السياحي حيث قامت المديرية بالتنسيق مع عدة جهات منها ( فرع ريف دمشق لحزب البعث – الزراعة – الثقافة – .. ) كجهات مالكة بالكشف عن المواقع واقتراح التوظيف السياحي الأمثل لتلك المواقع .
كما تقوم المديرية بالتنسيق مع وزارة السياحة ومحافظة ريف دمشق بتأمين المناخ الاستثماري المناسب لجذب وتوظيف رؤوس الأموال الداخلية والخارجية في صناعة السياحة والعمل على إعادة تأهيل الخدمات والبنى التحتية للمرافق السياحية بما فيها البيئة المحيطة والتركيز على تدريب وتأهيل الكوادر السياحية الفندقية وأكسابها الخبرة اللازمة لرفدها في السوق السياحية المحلية ويتم التنسيق مع الشركة السورية للنقل والسياحة لإقامة منشأة سياحية على العقارات المملوكة لوزارة السياحة في المنطقة المحيطة ببحيرة زرزر بهدف تشجيع السياحة البينية الداخلية على أن تكون أسعار الخدمات المقدمة مدروسة بشكل جيد تناسب كافة شرائح المجتمع وخاصة ذوي الدخل المحدود.
مهرجانات وجولات
وأشار الكيال إلى انه يتم التحضير لإقامة مهرجانات على مدار العام القادم بحيث تغطي كافة مناطق محافظة ريف دمشق وذلك بعد الحصول على الموافقات اللازمة وبما يتناسب مع التعليمات الصادرة لجهة الإجراءات الاحترازية لمواجهة فايروس كورونا بحيث يتم تسليط الضوء على مقومات كل منطقة ومايتم إنتاجه كون محافظة ريف دمشق تتميز بتنوع مناخها وطبيعتها على أن تتضمن المهرجانات جولات سياحية داخلية للتعريف بمقومات تلك المناطق وإقامة أسواق حرف يدويةودعم منتجات المرأة الريفية من خلال إقامة أسواق خاصة بالمنتجات الريفية فالهدف من تلك المهرجانات تحريك الحركة الاقتصادية من خلال التنافسية بين المنشأت السياحية وتقوم مديرية سياحة ريف دمشق بالتنسيق مع المحافظة ومجلس المدينة ومديرية الدفاع المدني باعتماد معايير إجراءات الأمن والسلامة المتخذة في المنشأت السياحية الواقعة في منطقة السيدة زينب إضافة الى إمكانية رفد المركز الطبي في منطقة السيدة زينب بسيارتي اسعاف مجهزتين بأحدث الأجهزة الطبية مع الكادر الطبي المؤهل ان لم يكن دائما فخلال الموسم السياحي مع اعتماد دراسة شاملة لحركة المرور داخل المدينة وتنظيمها بالشكل الأمثل وتقديم كل الدعم لفوج الأطفاء في المنطقة تحسبا لحدوث أي طارئ.
صعوبات العمل
وعن الصعوبات التي تواجه العمل في قطاع السياحة بين الكيال أن تأمين مخصصات المنشأت السياحية من مادتي الغاز والمازوت لزوم عمل تلك المنشأت وخاصة التي تقع في المناطق الباردة يشكل أحد أهم التحديات حيث تم أجراء كشف من قبل لجنة مختصة وتحديد مخصصات -كل منشأة تعمل – من المادتين كما تم التعميم على أصحاب تلك المنشآت للبدء باستخدام الطاقة البديلة وذلك في إطار الاهتمام والتشجيع والدعم الحكومي عبر السياسات والتشريعات المتخذة لاستخدام هذه الطاقة.
ومن الصعوبات التي يعاني منها هذا القطاع هجرة عدد كبير من الكوادر السياحية المدربة والمؤهلة الى خارج البلد الامر الذي أدى إلى نقص اليد العاملة وخاصة الكفوءة والمؤهلة منها و تقادم معظم المنشآت الفندقية خلال فترة الحرب وسوء حالة التجهيزات الفنية لتلك المنشأت الأمر الذي أدى إلى تراجع سوية الخدمات السياحية المقدمة.