وعود مكررة وخطوات بطيئة في مؤتمرات اللجان التنفيذية
تنتهي اليوم المؤتمرات السنوية للجان التنفيذية لفروع الاتحاد الرياضي مخلّفة وراءها العديد من الوعود والآمال التي تتجدد كل عام منذ سنوات، لكن الجديد هذه المرة الوعد بإقرار نظام مالي جديد العام القادم من شأنه، حسب تأكيدات القيادة الرياضية، إنصاف كوادرنا، سواء لناحية أجور المدربين والحكام، أو أذونات السفر، بشكل يتناسب مع الوضع الاقتصادي العام، ولكن هل هذا هو الحل الشافي والكافي لمنع القيل والقال حول المصاريف المجنونة التي تصرف دون دراسة حقيقية لجدواها على ألعاب معينة ككرتي القدم والسلة على حساب أخرى (الألعاب الفردية بشكل عام)؟.
جهد المكتب التنفيذي منذ استلامه على محاولة إرضاء الجميع بالموافقة على صرفيات كانت في محلها أحياناً، وفي غير مكانها ووقتها أحياناً كثيرة، ثم قام بتقويض دور البعض، وحل اتحادات، وتشكيل أخرى، في محاولة لاقتلاع المشاكل المتراكمة من جذورها، لكن الواقع جاء مخالفاً لذلك، فعدم الدراية الفعلية ببواطن الأمور والتحزبات داخل اتحاداتنا جعل هذه الطريقة بلا نفع، لذلك لم تخرج مؤتمراتنا بأي جديد، والكل طالب بمزيد من الاهتمام لأندية محافظاته، وزيادة الاستثمار كعائد أساسي وثابت من أجل صيانة وإعادة تأهيل جميع المنشآت، خاصة تلك التي تعرّضت للتخريب نتيجة الأعمال الإرهابية.
الناظر بحيادية إلى واقع رياضتنا يدرك أن التمويل الجيد والمدروس هو العامل الأقوى هذه الأيام في تحقيق نتائج مميزة، وليس المواهب والاجتهاد فقط، وحتى لا نتهم بطلب المستحيل في ظل الوضع الصعب الذي نعيشه، يمكن أن تكون الاستفادة من تجارب الدول الصديقة في هذا الإطار نافعة، خاصة أن رياضتنا تنتظرها الكثير من الأحداث الهامة قارياً وعربياً في الفترة القليلة المقبلة.
سامر الخيّر