قبيل مؤتمراتها السنوية.. اتحادات الألعاب تبحث عن آليات التطوير
تنطلق يوم غد المؤتمرات السنوية لاتحادات الألعاب حيث كثرت الأحاديث في الأيام الماضية عن ما ستحمله هذه المؤتمرات من طروحات قابلة للتطبيق في ضوء غياب خطط العمل عند الكثير منها.
وهذه الاتحادات كانت تستبق المؤتمرات في الأعوام الماضية بتكرار تقرير العام الذي سبقه وتطبعه من جديد وتضعه بين أيدي كوادر اللعبة ليكون معتمداً لمؤتمرها (مع استثناء وحيد وهو النتائج التي تحققت داخليا وخارجيا)، ما يثبت أن الاتحادات الرياضية تعاني من شيء يسمى غياب آليات التطوير فيها.
ومن هنا نجد أن هذه الاتحادات مطالبة بضرورة أن تأتي بتقارير تتحدث عن واقع عملها بشكل حقيقي بعيدا عن تبرير أخطائها.
بعض الخبراء أكدوا أنه ما دام المكتب التنفيذي لديه القدرة على إعفاء وحل الاتحادات وترميم مجالس إداراتها دون الرجوع للمجلس المركزي بشكل حقيقي فلن تتغير الأمور نحو الأفضل، فالمطلوب من المكتب التنفيذي الوقوف عند مستوى عمل هذه الاتحادات وأن يقوم بتقويمها بالشكل الصحيح.
في الحقيقة فإن رياضتنا تدفع ثمن وجود أشخاص يوهمون الآخرين بأنهم يعملون لصالح الرياضة ولكن الواضح أن الرياضة هي التي تعمل لصالحهم لا أكثر، فجميع الاتحادات تحتاج بنظر القائمين عليها للكثير من الدعم من أجل تطوير عملها، وهذا الكلام يكون فيما بين الإعلام وأعضاء الاتحادات، ولكن عندما يكون الحديث بحضور المعنيين في الاتحاد الرياضي نجد الكلام العكسي فوراً، فينهال الشكر والإطراء من مجالس اتحادات الألعاب على المعنيين وبأنهم لم يقصروا بشيء لدعم هذه الاتحادات وهذا “شيء عجيب وغريب”.
لا شك أن ما ينقص رياضتنا عامة والاتحادات على وجه الخصوص ما يسمى مجالس استشارية، وهي معروفة في كل دول العالم، وأهميتها تكمن في استشارة من كان له باع في الرياضات فهماً وعلماً وانجازاً، وبالتالي حفظ ماء وجههم، فمن العيب أن تلفظهم رياضتنا بعد أن بلغوا من العمر عتياً.
عماد درويش