أخبارصحيفة البعث

الاتحاد العام للفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب يستنكر الإجراءات الأمريكية بحق شعب سورية وفلاحيها

دمشق- البعث:

استنكر الاتحاد العام للفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب الإجراءات الأمريكية الاستعمارية بحق الشعب العربي السوري ولاسيما الفلاحين بعد توزيعه بذار للقمح مصابا بأوبئة تتسبب في القضاء على الحياة الزراعية في الجزيرة السورية، كما دعا الاتحاد إلى انسحاب القوات الأجنبية المحتلة عن الأراضي السورية ورفع الحصار عن الشعب السوري الشقيق. مؤكداً تضامنه ودعمه للفلاحين في القطر العربي السوري ممثلاً باتحادهم الاتحاد العام للفلاحين.

وفيما يلي نص البيان:

أصدر الاتحاد العام للفلاحين في القطر العربي السوري بياناً يوضح فيه للفلاحين بضرورة عدم استخدام البذار الموزع إليهم كمساعدة من المحتل الأمريكي في المنطقة الشرقية لما له من أثر سلبي على التربة والإنتاج الزراعي.

أيها الأخوة الفلاحون العرب:

تعرضت سورية منذ أكثر من عشر سنوات إلى حرب كونية أدت إلى تخريب البنى التحتية، ولوحظت المساعي الأمريكية لضرب الأراضي الزراعية السورية خلال توزيع بذار قمح مسمومة تحت عنوان المساعدة لتهديم ما تبقى من القدرات الزراعية السورية والتي لاتزال رغم كل ما مر بها عامل أمان للسورين يقيهم خطر الجوع بسبب الحصار الأمريكي والغربي الظالم على سورية.

تنبهت الحكومة السورية إلى الأمر وتمكنت من فحص عينات من القمح في مختبرات وزارة الزراعة السورية ليثبت أن البذار الموزع والذي دخل إلى المنطقة الشرقية من معبر غير شرعي ومصاب بأفة (نيماتودا – ثآليل القمح) وقد أكدت وزارة الزراعة السورية أن هذا المرض يؤدي إلى ضرر كبير في التربة وتراجع في إنتاجية القمح ولا يمكن التخلص منه بأقل من ثلاث سنوات.

وقد وجهت وزارة الزراعة والاتحاد العام للفلاحين في القطر العربي السوري الفلاحين بعدم التعامل مع هذه البذار أو أي بذار مجهولة المصدر وإتلافها فوراً، وأبديا المساعدة في إتلاف البذار المزروعة.

علماً بأن البذار السورية المحسنة نجحت في إنقاذ الحقول الأمريكية من التلف إثر استيلاء الأمريكان عليها من المركز الدولي للبحوث الزراعية (ايكاردا) في محافظة حلب.

أيها الأخوة الفلاحون العرب:

كلنا يعلم بالنهضة الزراعية في القطر العربي السوري التي حققت الاكتفاء الذاتي، ولا سيما محصول القمح، هذا المحصول الاستراتيجي الهام والحيوي لاستقرار الدول والمجتمعات، ونعلم بأن أي شح لهذه المادة الغذائية أو ارتفاع أسعارها يمكن أن يحدث الكثير من الاضطرابات الاجتماعية والسياسية مما ينعكس سلباً على أمن الدول ومستقبل الشعوب كما وأصبح القمح في الوقت الحالي سلاحاً بأيدي الكثير من الدول المصدرة تستعمله نفوذها وهيمنتها على الدول والشعوب المستوردة.

أيها الأخوة الفلاحون العرب:

إن الاتحاد العام للفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب يعلن عن استنكاره للإجراءات الأمريكية الاستعمارية بحق الشعب العربي السوري ولا سيما الفلاحين كما ويدعو إلى انسحاب القوات الأجنبية المحتلة عن الأراضي السورية ورفع الحصار عن الشعب السوري الشقيق.

كما ويعلن عن تضامنه ودعمه للفلاحين في القطر العربي السوري ممثلاً باتحادهم الاتحاد العام للفلاحين