صحيفة البعث

وفد ثقافي وفكري فرنسي يزور حلب

حلب – معن الغادري

استقبل الرفيق أحمد منصور أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي وفداً فرنسياً يضم عدداً من الباحثين والصحفيين والمفكرين الفرنسيين خلال زيارتهم لمدينة حلب.

وقدّم الرفيق منصور لمحة شاملة عن مدينة حلب وصمودها في وجه الإرهاب، وما شهدته بعد تطهيرها من العصابات المسلحة من نهوض في كل المجالات، على الرغم من كل الصعوبات والحصار الجائر على الشعب السوري من أمريكا والدول الغربية، مشيراً إلى أن مدينة حلب كما سورية صمدت بقوة شعبها وجيشها الباسل وتحقق النصر بفضل شجاعة وحكمة الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد.

وعبّر أعضاء الوفد خلال حديثهم عن سعادتهم لزيارة مدينة حلب ونقل الحقيقة للشعب الفرنسي، مشيرين إلى أنهم وعقب انتهاء زيارتهم إلى سورية سينظمون لقاء في العاصمة الفرنسية “باريس” لدعم صمود الشعب السوري.

ويضم الوفد الفرنسي الذي يزور سورية، عدداً من المفكرين والباحثين والصحفيين الفرنسيين، وهم الباحث والصحفي جان “ميشيل فيرنوشيه” خبير في مجال الإعلام والمعلومات والاتصالات، والخبير والاقتصادي الإحصائي “كزافييه أزالبير” مستشار استراتيجي سابق ومدير نشر، والأستاذ “بيير إيمانويل تومان” عالم الجغرافيا السياسية، والناشطة “ماري بومييه” منتجة أفلام ومناهضة للصهيونية، والضابط المتقاعد “إيف بيرو” مدير عام جمعية تعنى بقضايا الدفاع الوطني والأوروبي، والمستشار “إيمانويل لوروا” مستشار إقليمي ودولي ورئيس سابق لجمعية تعمل من أجل الأطفال ومدافع عن سورية ونضالها العادل، والمصور التلفزيوني “كاتشاتور مارتير وسان”.

وسيقوم الوفد بزيارة المواقع الأثرية والتاريخية وسيطلع على حجم الأضرار التي لحقت بالمدينة جراء الإرهاب، كما من المقرر أن يلتقي عدداً من النخب الثقافية والفكرية في المحافظة.

حضر اللقاء الرفاق عماد الدين غضبان عضو قيادة فرع حلب للحزب رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي.

وخلال ندوة أقيمت في دار الكتب الوطنية الوفد الفرنسي أكد أعضاء الوفد الفرنسي أنهم حريصون دائماً على متابعة الشأن السوري وأن زياراتهم إلى سورية عموماً وحلب خاصة شكلت فرصة حقيقية لرؤية ما تعرّض له الشعب السوري خلال هذه الحرب وما شاهدوه في زيارتهم لمدينة حلب يؤكد وجود تحسّن كبير في الأوضاع على الأرض، وهذا يثبت أن سورية قادت الحرب وانتصرت بفضل صمود شعب سورية، مبينين أن الرأي العام الغربي ولاسيما الفرنسي بات يدرك أن الصورة التي تصله عما يجري في سورية ليست واقعية وفيها الكثير من تشويه الحقائق وأنهم سيبذلون الجهود العملية لمساعدة الشعب السوري وتوعية الرأي العام العالمي عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإيصال صورة ما يجري على أرض الواقع دون تزييف، مؤكدين أنهم خلال الزيارة وضعوا حجر الأساس للتعاون المثمر وأنهم فخورون بصمود الشعب السوري الذي تصدّى لأبشع الحروب وأنهم في خندق واحد ضد أعداء سورية.

حضر الندوة أعضاء قيادة فرع حلب للحزب وعدد من أمناء الشعب الحزبية ومدير الثقافة ورجال الدين وحشد من المثقفين.

وفد المفكرين والباحثين الفرنسي يزور جامعة حلب

كما زار الوفد الفرنسي جامعة حلب واستمع من إدارة كلية الاقتصاد إلى شرحٍ عن دور الكلية في تخريج الآلافِ من الأطر العلمية من أساتذةٍ جامعيين ومحاسبين ومحللين اقتصاديين ومصرفيين وخبراء إدارة في الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة شغلوا مواقع الإدارة والاقتصاد والتخطيط والمحاسبة في كبريات المؤسسات داخل الوطن وخارجه، وساهمت أبحاثهم ودراساتهم في إيجاد الحلول لمختلف القضايا والمشكلات، وأدى تواصلها مع الكثير من الكليات المماثلة في مختلف أرجاء العالم إلى توثيق الروابط الثقافية والعلمية على المستويات الوطنية والعربية والدولية وتعزيز أدائها لمهامها في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع والتنمية.
و عبَّر أعضاء الوفد عن سعادتهم لزيارة مدينة حلب لنقل الحقيقة للرأي العام في بلدهم ودعم صمود الشعب العربي السوري، مؤكدين أنّ السوريين بصمودهم خلقوا حالة فريدة ومتميزة قدمت للعالم أجمع أروع صور الصمود والتضحية وتحقيق الانتصار على قوى الإرهــ.ــاب لجعل العالم متعدد الأقطاب أكثر أمناً واستقراراً، ومعربين عن حزنهم العميق إزاء موقف حكومة بلادهم من الحرب على سورية وانخراطها المخجل مع عددٍ من دول المنطقة في المشروع الأمريكي الصهيو.ني لحصار السوريين وحرمانهم من أبسط حقوقهم المعيشية والصحية، ومتمنين كذلك عودة العلاقات السورية – الفرنسية إلى سابق عهدها على أساسٍ متينٍ من الاحترام المتبادل لسيادة وثقافة وحضارة كلا البلدين.
وخلال إجابته على تساؤلات ومداخلات الوفد، أكد الدكتور ابراهيم الحديد أمين فرع جامعة حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي أهمية زيارة الوفود الشعبية التي تضم نخباً متنوعة من المجتمع الأوروبي لتطلع على الواقع في سورية وحقيقة ما جرى خلال سنوات الحرب العدوانية على سورية، مشيراً إلى أن السوريين واجهوا الإرهـ.ــاب وداعميه بشجاعة متسلحين بإرادتهم ووقوف أصدقائهم إلى جانبهم وحكمة وصوابية رؤية السيد الرئيس بشار الأسد فحققوا انتصاراً كبيراً يشكل بكل المقاييس انتصاراً لأحرار العالم وللشعوب التي تناضل من أجل حريتها وسيادتها، ولافتاً إلى أهمية قيام النخب في أوروبا بالبحث عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء دعم بعض الدول الأوروبية للإرهــ.ـــاب في سورية والمنطقة لتتوصل إلى الحقائق دون تضليلٍ أو تزييف.
بدوره أوضح الدكتور ماهر كرمان رئيس جامعة حلب أهمية إدراك الرأي العام في أوروبا لفظاعة الجرائم التي ارتكبتها التنظيمات الإرهــ.ــابية في حلب وسائر المدن السورية، مبيناً طبيعة الضغوط التي مورست على الجامعة باعتبارها الموئل الذي يرفد المجتمعَ بالخريجين الذين يُعوِّلُ عليهم الوطنُ الاضطلاعَ بمســــــــؤولياتِ بناءِ الحاضرِ والمستقبل، ومؤكداً أن الجامعة كما برهنت خلال السنوات الصعبة التي مرت على سورية عن تنامي قدراتها على الصمود فهي تدرك أهمية قيامها بواجباتها ليكون الوطن قادراً على إعادة بناء اقتصاده واستثمارِ مواردِه الطبيعية وتطويرِ الأبحاثِ العلمية كحلٍ أمثل يُمكِنُ مؤسساتنا الجامعية والبحثية من الانتقال إلى مرحلة إنتاجِ العلومِ المتطورة وابتكارِ التكنولوجيا وتوطينِها.