صحيفة البعثمحليات

مخصصات “الأعزب” التموينية.. تجاهل مطبق!!

دمشق- ليندا تلي 
شكاوى عدة وردت إلينا، فحواها “معرفة آلية الحصول على مخصّصات العازب/ة باعتباره لا يحق له الحصول على بطاقة ذكية، كما تضمنت تساؤلات حول الورقة التي تُعطى من قبل مختار الحي والتي تمكّن العازب من الحصول بموجبها على ربطة الخبز من الفرن حصراً، وطالبوا بأن تخصّص لهم بطاقة كغيرهم يحصلون من خلالها على الخبز من المعتمد القريب لسكنهم”.
هذه الشكاوى تمثل شريحة لا بأس بها ولها معاناتها التي تفاقمت لجهة غلاء المواصلات والإيجارات وتكاليف المعيشة، واليوم هذه الشريحة مع كل هذا في صراع مع السوق السوداء لتأمين الغاز أو المازوت أو حتى أبسط مقومات الحياة “الخبز” الذي بات يباع بسعر يفوق الـ2500 ليرة للسياحي.

حملنا هذه الشكاوى وقمنا بمخاطبة العديد من الجهات المسؤولة، ففوجئنا بتقاذف المسؤوليات فيما بينها بدءاً من محافظة دمشق ممثلة بعضو المكتب التنفيذي شادي سكرية الذي رفض الإجابة بداية الأمر، دون كتاب رسمي يوجّه لمكتبهم الصحفي، فكان له ذلك، ولكن المفاجأة الأكبر أن يكون جوابه “لا بطاقة ذكية لغير المتزوج وعليكم التوجّه بالسؤال إلى وزارة النفط عندها الخبر اليقين”.
كما حاولنا الحصول على رأي وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التي قامت بتوجيهنا مباشرة لمراجعة وزارة النفط، التي أبدى مكتبها الصحفي عدم تعاون وتهرّب مراراً وتكراراً، حاسماً الموضوع في نهاية المطاف “بأنه لا ذكية للأعزب ونحنا يا دوب عم نأمّن للأسر”!!.
لم نيأس من محاولاتنا، فحاولنا معرفة رأي مدير محروقات ريف دمشق منصور طه بعد أخذ ورد ووعود بإرسال الإجابة دون أن يتمّ ذلك، ومن ثم طالبنا بالحصول على موافقة المكتب الصحفي لوزارة النفط!!.
هذه الشكاوى نرفعها إلى ذوي الشأن علّهم ينصفون هذه الشريحة التي ليست بالقليلة أبداً، والتي تمّ إغفالها بطريقة أو بأخرى من الحصول على مخصّصاتها بحجة أن أفرادها يحصلون عليها عبر بطاقة ذويهم، متجاهلين بقصد أو غير قصد صعوبات الحصول على المواد الأساسية المدعومة بما فيها مادتا الغاز والمازوت!.