صحيفة البعثمحليات

حرفيو دمشق يطلبون السماح باستيراد المواد الأولية وتوفير المحروقات بالسعر المدعوم

دمشق – ميس خليل

يشكو أصحاب المهن والحرف في سورية من مشكلة عدم توفر الكهرباء، والنقص في المواد الأولية اللازمة لمهنهم، بسبب منع استيراد بعضها وقلّة إنتاج بعضها الآخر محلياً، إضافة إلى قلة اليد العاملة نتيجة هجرة الكفاءات، ويعمل اتحاد الجمعيات الحرفية بدمشق على تذليل الصعوبات من خلال التنسيق مع وزارات الدولة وفق الإمكانيات المتاحة، وخاصة للحرفيين الذين تعرّضت منشآتهم للضرر بسبب الحرب.

رئيسُ اتحاد حرفيي دمشق علي قرمشتي أوضح لـ “البعث” أن مطالب الحرفيين كثيرة وكل حرفة لها متطلباتها، حسب عملها، ولكن الأهم اليوم للحرفيين تأمين المحروقات بالسعر المدعوم لمن يعملون خارج المناطق الحرفية، وثانياً منح التراخيص اللازمة لاستيراد المواد الأولية لكلّ جمعية وحسب المهن، كما أنه من الضروري أن يكون انتساب الحرفيين للاتحاد ملزماً وطلب الشهادة الحرفية في كل دوائر الدولة، فالعمل النقابي أثبت جدارته في كلّ أنحاء العالم كون الحرف هي ركيزة أساسية في دعم الاقتصاد الوطني.
وذكر قرمشتي أنه يوجد منطقتان حرفيتان في الزبلطاني للتريكو والسليمة لمواد البلاط والرخام والإسمنت، إضافة إلى ثلاثة مجمعات في القدم وحوش بلاس والشام لصيانة الآليات والسيارات والتجهيزات الصناعية. أما عن مشروع إقامة منطقة حرفية بدير علي تمتد على مساحة 312 دونماً، وتضمّ عدة منشآت صناعية حرفية وخدمية ومجمعات تجارية، فقد أوضح قرمشتي أن المنطقة متوقفة حالياً وسيتمّ البدء بالعمل فيها بعد اجتماع هيئة المكتتبين والمخصّصين فهم أصحاب العلاقة ومؤتمرهم سيجد الحلول وسيكون اتحاد حرفيي دمشق مشرفاً في مؤتمرهم والمساعدة بأي طلب وفق الإمكانيات المتاحة المناطة بنا.

ولفت قرمشتي إلى وجود أكثر من مئة ألف حرفي في مختلف الجمعيات الحرفية، لكن المسجلين فعلياً في الجمعية ٢٢ ألف حرفي موزعين على 30 جمعية ولجنة و6 تعاونيات إنتاجية.

أما عن حماية الحرف التراثية من الاندثار، فقد أشار قرمشتي إلى أن معظم الحرف التي لدينا يدوية، بدءاً بالصاغة وانتهاء بالكثير من الحرف التقليدية الشرقية، ونحن دوماً نسعى جاهدين لمساعدة الحرفيين وفق الإمكانيات المتاحة من الإشراف والمشاركة بالدورات للمهن التقليدية انتهاء بالمعارض والمهرجانات المعنية بها، بالإضافة إلى تقديم الدعم لكلّ الحرفيين الذين هاجروا خارج البلد وتسخير كافة الأمور لعودتهم للحفاظ على هذه الحرف، كما يتمّ تقديم الدعم لجرحى الوطن ممن يعملون بهذه الحرف، وأن يكون لهم الأولوية في أي مشروع.