رياضةصحيفة البعث

المال يحسم الجدل بشأن استكمال مباريات الدوري الإنكليزي

يبدو أن سلطة المال أصبحت فوق الجميع، حتى متعة كرة القدم والسلامة الصحيّة والمجتمعيّة، حيث حسمت رابطة الدوري الإنكليزي الممتاز موقفها من تأجيل المباريات خلال الفترة المقبلة، بعد تفشي فيروس كورونا داخل الأندية، مؤكدة في بيان رسمي الالتزام بالجدول الذي تمّ وضعه قبل انطلاق المسابقة، مع وجود شروط للأندية حتى تستكمل المباريات، حيث يلعب الفريق في حال جهوزية 13 لاعباً، وفي حال عدم توافر هذا العدد نتيجة الإصابات بكورونا، يصار إلى الاعتماد على فريق الشباب. وكلّ هذا سببه عدم تحمّل فكرة توقف الموسم بسبب هاجس الخسائر المادية الفادحة، خوفاً من أن يتكرر سيناريو عام 2020 بسبب غياب الجماهير، ومن المشكلات الحقيقية الموجودة حالياً هي عدم استيعاب روزنامة المباريات الدولية والقارية أي تأجيل، فالصيف مخصّص لتصفيات كأس العالم، وانطلاق الموسم المبكر، استعداداً للتوقف في تشرين الثاني المقبل من أجل بطولة كأس العالم في قطر.

وتدعم الرابطة موقفها بالإحصائيات الأخيرة فيما يخصّ اللقاحات، فقد أكدت الرابطة لأنديتها اليوم أن 92% من اللاعبين وموظفي الأندية تلقوا جرعة أو اثنتين أو ثلاث جرعات من التطعيمات ضد الفيروس، وكان 84% من اللاعبين في رحلة التطعيم، وسيتعيّن على اللاعبين الذين تناولوا جرعة واحدة أو جرعتين انتظار الفترة الزمنية المناسبة قبل تلقي التطعيم الثاني أو التطعيم التعزيزي. وكانت الرابطة قد أصدرت توجيهات جديدة فيما يخصّ الجماهير لمواجهة تفشي فيروس كورونا، التي يجب اتباعها عند حضور المباريات، أنه سيتعيّن على المشجعين الحصول على شهادة التطعيم ضد كورونا، وأن عليهم إظهار دليل حصولهم على جرعتين من اللقاح، أو نتيجة آخر فحص سلبي لا تزيد مدته على 48 ساعة من انطلاق المباراة، كما تقرر أن تقوم الجهات المسؤولة بإجراء فحوصات مفاجئة في المباريات المقبلة، للبحث عن المشجعين الذين لم يتمكنوا من إثبات تلقيهم لقاحات كورونا، وبالإضافة إلى ذلك، تمّ نصح الجماهير بارتداء أغطية للوجه أثناء الوجود في وسائل النقل العام لحضور المباريات وفي المناطق الداخلية من الملاعب.

أما مدرّبو الفرق فكان لهم آراء متضاربة، أبرزها رأي الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول، الذي اختلفت نظرته لتوقف الدوري، عن تلك وقت تفشي الجائحة في 2020، حيث أعلن أنه لا يرى أي فائدة من التوقف، مطالباً الدوري بالاستمرار بشكله الطبيعي، وأضاف “إذا كان الفيروس سيختفي مع إيقاف المباريات، فأنا أول من سيؤيد التوقف ويعود إلى المنزل وينتظر، ولكن هذا ليس هو الحال، فأين الفائدة الحقيقية من التوقف؟ نأمل أن نتمكن من اللعب”، وكان كلوب من أشد المطالبين بالالتفات إلى “صحة الجماهير واللاعبين” خلال تفشي جائحة كورونا في 2020، ورفض النقاش بموضوع إعادة منافسات الدوري. فيما طالب مدرّب برينتفورد، توماس فرانك بتأجيل الجولة المقبلة تماماً، ثم تأجيل ربع نهائي كأس الرابطة، كي يتسنى للأندية تعقيم المرافق وإعادة ترتيب الحسابات، لكن رابطة الدوري رفضت بشكل غير متوقع الطرح من جميع الأندية التي تمتلك لاعبين كافين للعب.