الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

نزوح أكثر من 1100 أسرة بسبب قصف المحتل التركي والإرهابيين قرى بريف الحسكة

الحسكة _ اسماعيل مطر :

نزحت أكثر من 1100 أسرة من منازلها بسبب اعتداءات قوات الاحتلال التركي والإرهابيين بالمدفعية على بلدة أبو راسين وعدد من القرى المجاورة لها بريف الحسكة الشمالي.

مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بالحسكة إبراهيم خلف أن المديرية رصدت “نزوح 1100 أسرة خلال اليومين الماضيين ولغاية اليوم الخميس من ناحية أبو راسين وقرى الأسدية وأم حرملة ودادا عبدال والمطمورة وخضراوي والربيعات إلى القرى المجاورة والبعيدة عن خطوط التماس جراء عدوان الاحتلال التركي ومرتزقته على القرى المذكورة واستهداف منازل المواطنين”.

ولفت خلف إلى أنه “تم توجيه نداءات استغاثة للتدخل باستجابة عاجلة من قبل المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية”.

واستشهد أمس الأول 3 مدنيين وأصيب 10 آخرون بينهم أطفال نتيجة العدوان الذي شنه الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين بالمدفعية والقذائف الصاروخية على بلدة أبو راسين وقرى تل الورد وربيعات والأسدية بريف الحسكة الشمالي وقصفت أمس قريتا أم الكيف ودادا عبدال في ناحية تل تمر بالريف الشمالي الغربي.

ميليشيا (قسد) تجبر المواطنين من غير أبناء الحسكة على الحصول على (بطاقة وافد)

في الأثناء، فرضت ميليشيا “قسد” المدعومة أمريكياً على المواطنين السوريين من المحافظات الأخرى المتواجدين في محافظة الحسكة ومناطق انتشارها في الجزيرة السورية حمل وثيقة غير قانونية تحت مسمى “بطاقة وافد” حتى يتم لهم السماح بالبقاء على أرض المحافظة أو دخولها.

وتشكل الإجراءات الجديدة خطوة جديدة على طريق تنفيذ الميليشيا لمخططها الانفصالي بدعم من الإدارة الأمريكية بحيث تمنع الميليشيا بموجبها أبناء المحافظات السورية من دخول الحسكة عبر المعابر التي تستولي عليها إذا لم يحصلوا على “بطاقة وافد” وتقوم مجموعاتها المسلحة بمصادرة واحتجاز البطاقات الشخصية لهم وتجبرهم على مراجعة مراكز معينة تابعة لها والبدء بإجراءات الحصول على تلك البطاقة الممهورة بخاتم الانفصال والتبعية.

مصادر أهلية أكدت أن الحواجز التابعة لميليشيا “قسد” تقوم حالياً بالتدقيق في البطاقات الشخصية للأهالي أثناء مرورهم بالحواجز ومصادرة بطاقاتهم الشخصية لافتة إلى أن عشرات الطلبة الدارسين في كليات جامعة الفرات في الحسكة تمت مصادرة بطاقتهم الشخصية وإرسالها إلى مدينة القامشلي والطلب منهم المراجعة للحصول على البطاقة التي بموجبها يعتبرونهم وافدين إلى المحافظة .

وأضافت المصادر أن هذا الإجراء إضافة إلى أنه يأتي في إطار النهج والسياسة الانفصالية التي تسعى إليها ميليشيا “قسد” فهو يشكل باباً للارتزاق وفرض الأتاوات على الأهالي الذين باتوا يخشون حتى المرور من أماكن تواجد مسلحيها في ظل تكثيف حواجزها وتسيير دوريات في الطرقات التي يسلكها الأهالي بعيداً عن الحواجز الثابتة في مداخل الأحياء.

في سياق متصل، داهمت ميليشيا “قسد” المرتبطة بقوات الاحتلال الأمريكي عدة منازل في بلدة أبو النيتل بريف دير الزور الشمالي بمساندة حوامات الاحتلال وخطفت عدداً من أهالي البلدة.

وذكرت مصادر محلية أن مجموعات مسلحة من ميليشيا “قسد” حاصرت بلدة أبو النيتل بريف دير الزور الشمالي بمساندة مروحيات تابعة لقوات الاحتلال الأمريكي وداهمت منازل المواطنين واختطفت عدداً منهم واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

وبينت المصادر أن مسلحي الميليشيا حطموا أبواب بعض المنازل وعبثوا بمحتوياتها واستولوا على بعض مقتنيات أصحابها.