ثقافةصحيفة البعث

تراث وتاريخ في المركز الثقافي في عين الشرقية

اللاذقية- مروان حويجة

أقام المركز الثقافي العربي في عين الشرقية ندوة تراثية عنوانها “الخزف الدمشقي”، قدّمها مدير المركز ميلاد حسن الذي وصف الخزف الدمشقي في بداية الندوة بأنّه تحفة فنية نادرة بعراقته وأصنافه المتعدّدة، ويعتبر من أجمل التحف الشرقية والإسلامية، مثل بلاطات الخزف وكسوة الجدران في البيوت والمساجد والأواني، مبيناً أهم أنواعه كالخزف البارز والغائر والمحزوز تحت الدهان كخزف سكرافيتر ووحيد اللون الذي يعدّ أقدم الأنواع والخزف متعدّد الألوان. وأوضح حسن أنّه نظراً لأهمية الأواني الخزفية الشرقية فقد احتفظت المتاحف العالمية كالمتحف البريطاني واللوفر والمتحف الإسلامي في الكويت بقدور رائعة، وتحدّث عن أهمية التراث الدمشقي وعراقته وأصالته وغناه بكافة أشكاله لارتباطه بالماضي العريق السوري والذي مازال مستمراً حتى يومنا الراهن.

وأفرد المركز محاضرة ثقافية للإضاءة على “صفحات من تاريخ اللاذقية” ألقاها الأديب الباحث عز الدين علي رئيس الجمعية العلمية التاريخية السورية، تحدث فيها عن أهم المراحل التاريخية التي مرّت على مدينة اللاذقية، حيث كانت عبارة عن قرية صغيرة تدعى مازبدا ثم أطلق عليها كوتية أكتة وتعني الشاطئ الأبيض، ثم سكنها الكنعانيون وأصبح اسمها باريموتا ثم لاودكيا ثم لاوذكية، إلى أن فُتحت على يد القائد العربي الإسلامي عبادة ابن الصادق الأنصاري وسمّيت اللاذقية، وتطرق المحاضر إلى أهم المعالم الحضارية والأثرية فيها مثل رأس شمرا وقلعة صلاح الدين وجبلة والمنيقة وتل سوكاس وسيانو وعين سالم في ريف جبلة الذي يحوي أقدم كنسية في الساحل السوري وغيرها من المعالم والمدافن والمعالم الأخرى.

وتخلّلت المحاضرتين مناقشات ومداخلات قدّمها الحضور، أغنت الأفكار المطروحة والمعلومات المهمّة حضارياً وتراثياً وتاريخياً وثقافياً التي قدّمها المحاضران.