“آثار درعا” تتابع رخص وترميم مساجد وكنائس
درعا- دعاء الرفاعي
بيّن الدكتور محمد نصر الله رئيس دائرة آثار درعا في تصريح لـ”البعث” أنه تمّ خلال العام ٢٠٢١ متابعة رخص البناء ضمن البلدات القديمة فيما يخصّ تنفيذ الترميمات، وذلك بالتعاون والتنسيق مع مجالس المدن والبلدات بهدف عدم الإضرار بالمعالم الأثرية لتلك البلدات القديمة، وكذلك منح الموافقات المتضمنة الشروط والمواصفات الفنية الأثرية الواجب الالتزام بها لترميم عدة مساجد قديمة في المحافظة بالتنسيق مع مديرية أوقاف درعا، إضافة إلى أنه تمّ الإشراف على ترميم الجامع العمري في درعا البلد، موضحاً أنه تمّ الانتهاء من أعمال ترميم أروقة المدرج الروماني في درعا البلد في مرحلته الأولى، وذلك بعد أن كانت تعرضت لأضرار متفاوتة خلال السنوات الماضية، وكذلك تمّ الانتهاء من ترميم أجزاء كبيرة من قلعة المزيريب كمرحلة ثانية، ولاسيما أنها تعرضت لأضرار وأعمال تنقيب سري خلال سنوات الحرب في ظل غياب تام للأمن والأمان في تلك المنطقة، وعدم قدرة كوادر الدائرة على مراقبتها آنذاك، علماً أن التكلفة الاجمالية للترميم بلغت مايقارب 266 مليون ليرة، كما يجري حالياً الإشراف على أعمال الترميم الجزئي لكنيسة شقرا التراثية في مدينة ازرع، مؤكداً أن الأعمال المتوقعة خلال هذا العام ستعتمد على الاعتمادات المالية المتوافرة والتي من الممكن أن تقتصر على الالتفات إلى المباني والمواقع الأثرية التي تحتاج للتدخل الإسعافي بسبب وجود خلل فني من حيث البنية الإنشائية أو وجود تصدعات في جدرانها وتحتاج إلى تدخل فوري لحمايتها من الانهيار.
ومن ضمن الأعمال التي قامت بها الدائرة، الانتهاء من مشروع التوثيق والمسح الأثري لبعض المواقع الأثرية المنتشرة في محافظة درعا كمرحلة أولى، وذلك من خلال شعبة التنقيب لدى الدائرة، فيما لفت نصر الله إلى أن التعاون والتنسيق مع الجهات المختصة مستمر في مجال محاربة الاتجار بالآثار ومصادرة أي منها وإيداعها أصولاً في متحف درعا الوطني، مع استمرار جرد محتويات متحف درعا المودعة والموجودة في المتحف الوطني في دمشق.
وحول موضوع الجامع العمري في مدينة، أشار نصر الله إلى وجوب ترميمه بالسرعة القصوى بعد الحصول على الموافقات اللازمة نظراً لأهميته التاريخية وموقعه المتميز الواقع بين كنيستين أثريتين أيضاً، وإمكانية استثماره ضمن قطاع السياحة وتحويله إلى مقصد سياحي ديني أثري.