رياضةصحيفة البعث

مزاد كروي فاشل بغياب المسؤولين.. والتساؤلات بالعشرات؟

ناصر النجار
عُقد ظهر أمس في مقرّ اتحاد كرة القدم بالفيحاء مزاد لاستثمار نقل مباريات الدوري تلفزيونياً وإذاعياً وعبر السوشل ميديا، وتسويق الإعلانات حول الملعب.. وغيرها، لكن المزاد حصد الفشل الذريع لعدم تقدّم أي جهة لهذا المزاد، باستثناء السوشل ميديا الذي رسا على شركة (صدى) التي أثبتت نجاحها بنقل مباريات الدوري الكروي في المرحلة السابقة.
ونحنُ هنا لسنا بصدد الشركات التي تقدّمت والشركات التي لم تتقدّم، إنما بالشكل العام للمزاد الذي غاب عنه أهل الدار، فليس من المعقول أن يتمّ المزاد بغياب اللجنة المؤقتة لكرة القدم وغياب أمين السر الموجودين في دبي مع المنتخب الوطني، وكان من الممكن أن يتمّ تأجيل المزاد لحين عودتهم.
ورغم أن العمل بحاجة إلى لجان من موظفي الاتحاد، وهذا الأمر مسموح به قانونياً، إلا أن وجود القائمين على العمل يعطي المزاد زخماً أكبر وبعداً أكثر جدية ونجاعة، فعندما يغيب المسؤولون المباشرون عن مثل هذا المزاد الذي مدته ثلاث سنوات ونصف، فإن الأمر يندرج تحت عنوان اللامبالاة والإهمال، فضلاً عن أن بعض الشركات قد لا تجد الحافز بغياب كبار القوم!.
ولا أظن أن مثل هذه الحشود الموجودة في دبي مع المنتخب الوطني لها فاعلية أو تأثير معنوي ايجابي، فالمنتخب ودّع التصفيات منذ أن اعتبرنا هذه المباريات باباً للسياحة الرياضية والمنافع الشخصية، لذلك لم يكن من مبرّر لسفر هذا الحشد من الإداريين والفنيين ومن لا علاقة له، على حساب منتخبنا وعلى حساب سمعتنا الكروية، والمفترض بعد الخسارة مع الإمارات أن يوجّه الاتحاد الرياضي الطلب إلى كل من سافر مع المنتخب بالعودة إلى دمشق والإبقاء على الحدّ الأدنى من الفنيين فقط.
هذا الأمر يدلّ على غياب المسؤولية عن هذا المفصل المهمّ الاستثماري الذي يحتاج إلى تحرك كبير وواسع لإقناع الشركات المحلية والخارجية بالاستثمار، وكما سبق وقلنا فإن الاستثمار والتسويق اختصاص بحاجة إلى محترفين بهذا الخصوص، لكن اللجنة المؤقتة ضلت الطريق رغم أنها اتبعت القنوات الرسمية، وهذا لا يكفي لأنها تحتاج إلى علاقات عامة وإلى خبراء في التسويق ليجذبوا المستثمرين، فالقضية ليست تعهيد مباراة إنما هو استثمار كبير وطويل الأمد.
من جهة أخرى ما موقف الاتحاد الرياضي من هكذا مزاد بغياب أصحاب الشأن؟.. وهل الأمر يحتاج إلى تدقيق أم أن الحبل سيبقى على الغارب؟!.
والغريب بالموضوع أنه لم يتمّ الإعلان عن المزاد لوسائل الإعلام ليتمّ تغطيته، وإذا كان المكتب الإعلامي لاتحاد كرة القدم غارقاً بسياحته في دبي فما ذنب المزاد ألا يتمّ الإعلان عنه وألا يحصل على الدعم الإعلامي، خاصة وأن هناك الكثير من التساؤلات حول المزاد تحتاج إلى توضيح لكننا لم نجد أحداً ليعطينا الإجابات!!.