أخبارصحيفة البعث

استشهاد ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال في نابلس

استشهد ثلاثة فلسطينيين اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في نابلس بالضفة الغربية. وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت حي المخفية بمدينة نابلس وأطلقت الرصاص على مركبة كان يستقلها أربعة فلسطينيين ما أدّى إلى استشهاد إبراهيم النابلسي وأدهم مبروك ومحمد الدخيل كما اعتقلت الرابع.

وعلى الفور، جدّدت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية مطالبتها المحكمة الجنائية الدولية بسرعة فتح تحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.

وأدانت الوزارة في بيان لها اليوم جريمة قتل ثلاثة فلسطينيين ظهر اليوم برصاص قوات الاحتلال في مدينة نابلس بالضفة الغربية، معتبرة أن هذه الجريمة حلقة في مسلسل جرائم القتل الممنهجة التي ينفذها الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكدت الوزارة أن صمت المجتمع الدولي على انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه بحق الشعب الفلسطيني بات يشكّل غطاء لتلك الجرائم ويشجّع الاحتلال على التمادي في حربه المفتوحة على الوجود الفلسطيني.

ودعت خارجية السلطة الهيئات والمؤسسات والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها والضغط على الاحتلال لوقف جرائمه وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.

جاء ذلك بينما اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم على أراضي الفلسطينيين شرق نابلس في الضفة الغربية.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت بعدد من الجرافات أراضي بلدة فروش بيت دجن شرق نابلس وجرّفت مساحاتٍ منها وهدمت خزان مياه.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم ستة فلسطينيين بالضفة الغربية.

وذكر مصدر إعلامي أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيت أمّر شمال الخليل ومخيم الجلزون شمال رام الله وبلدة اليامون غرب جنين وقرية كفر قليل جنوب نابلس وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت ستة منهم بينهم طفلان.

وفي القدس المحتلة، جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وعند السور الشرقي للمسجد قرب مصلى باب الرحمة بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.

وتستنكر وزارة الأوقاف الفلسطينية عدوان الاحتلال ومستوطنيه على المقدسات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث رصدت خلال الشهر الماضي اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال التي تشدّد من إجراءاتها لعرقلة وصول المصلين إليه.

وفي قطاع غزة المحاصر، دعا المؤتمر الشعبي الوطني لمواجهة الاستيطان، اليوم الثلاثاء، إلى “تفعيل المقاومة في كل مناطق القدس والضفة الغربية، بدءاً بالانتفاضة الشعبية الشاملة، وصولاً إلى الذروة في تصعيد الكفاح المسلح الذي يستهدف الوجود الاستيطاني الباطل في جميع المناطق.

وعُقد مؤتمر “الاستيطان إلى زوال” في مدينة غزة اليوم، “بهدف تحشيد الشعب الفلسطيني للدفاع عن حقوقه مقابل الاستيطان”، وإرسال رسالة واضحة للمحتل  بأنّ “فصائل المقاومة لن تسكت عن تهجير الفلسطينيين“.

 وقال البيان الختامي الذي تلاه رئيس المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب: إنّ “الضفة الغربية تحت مظلة أوسلو تحوّلت إلى دولة يحكمها المستوطنون، وتعززت دولة الاستيطان في الضفة بفعل خطط دايتون وخارطة الطريق والسلام الاقتصادي”، مضيفاً: إنّ “النهج السياسي للسلطة ولقيادة المنظمة مثّل غطاءً للاستيطان والتهويد.

وأجمع المشاركون في المؤتمر على ضرورة “تحشيد الرأي العام الفلسطيني وكل القوى والفصائل والتيارات السياسية والنخب المجتمعية للضغط على السلطة من أجل وقف سلوكها وتغيير أجندتها المرتبطة بالتعاون الأمني.

في حين لفت عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، عبد العليم دعنا، إلى أنّ “الاحتلال يحاول بكل السبل والأدوات تهويد الأراضي الفلسطينية في الضفة والقدس المحتلتيْن”، مؤكداً أنّ “الاحتلال فشل فشلاً ذريعاً في تهويد الأرض والإنسان الفلسطيني“.

وأضاف دعنا في كلمة له خلال المؤتمر: “يجب توحيد كل الجهود والمواقف الفلسطينية لمواجهة الاستيطان“.

من جهته،  أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية- القيادة العامة، لؤي القريوتي، أنّ “الاحتلال يواصل انتهاكاته وتقطيع أوصال الضفة من خلال الحواجز”، موضحاً أنّ “استمرار السلطة في الرهان على المفاوضات يمثل استهتاراً بحقوق شعبنا.

ودعا القريوتي “الشباب الثائر في الضفة والقدس إلى الاستمرار في مقاومة المحتل”، لافتاً إلى أنّ “مقاومة الاحتلال واجب شرعي ولا يحق لأحد ملاحقة المقاومين”.

واعتبر الأمين العام للمبادرة الوطنية، مصطفى البرغوثي، أنّ “الاستعمار الاستيطاني هو السلاح الذي استخدمته العصابات الصهيونية لترسيخ وجودها في الأرض الفلسطينية المحتلة”، موضحاً أنّ “أكبر خطيئة في اتفاق أوسلو أنه وُقع دون أن يضع حداً للاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وقال البرغوثي: إنّ “المنظومة الصهيونية كلها موجّهة نحو هدف واحد هو ضم وتهويد كل الأرض الفلسطينية”، مشيراً إلى أنّ “نضالنا اليوم ضد منظومة الأبرتهايد الصهيونية، التي تمسّ الفلسطينيين في الضفة وغزة والداخل والمشتتين في كل العالم”.