رياضةصحيفة البعث

عقوبات عربية لسلتنا.. واتحاد اللعبة غارق بهمومه

لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن تصل الأمور في اتحاد كرة السلة إلى ما وصلت إليه من مشاكل وتخبط في اتخاذ القرارات، وذلك لعدم وجود أشخاص مؤهلين لهذه المهمة، الأمر الذي وصل للتخبط، خاصة في قرار المشاركة ببطولة المنتخبات العربية الـ 24 المقامة حالياً في دبي.

فالعقوبة التي طالت سلتنا من جراء الانسحاب من البطولة العربية، وبعدها التصريحات الأخيرة لرئيس الاتحاد التي جاءت بعيدة كل البعد عن الأسباب الجوهرية، وكلها عبارة عن حجج واهية، جاءت لتزيد الأمور سوءاً، فما جاء على لسانه: “أن المدرب الاسباني خافيير لم يمض أسبوع على وجوده مع المنتخب، وهي مدة قصيرة لا يمكن لأي مدرب أن يطور فيها، إضافة إلى أننا لم يكن لدينا لاعبون أجانب في البطولة، وهذا سيضعنا أمام مباريات قوية، وخسارات نحن بغنى عنها قبل مباريات النافذة الثانية من التصفيات العالمية”، ولكن ربما نسي رئيس الاتحاد أنه عندما تم التعاقد مع المدرب الروسي ميخائيل تيريخوف لم يمض على التعاقد سوى ثلاثة أيام، وشارك منتخبنا في بطولة دولية في إيران، كما أن رئيس الاتحاد في المؤتمر الصحفي الأخير أكد على المشاركة في البطولة تحضيراً للنافذة الثانية دون اللاعبين الأجانب، لكنه تراجع عن هذا القرار تحت ضغط النتائج السيئة لمنتخب كرة القدم، والخوف من وسائل التواصل الاجتماعي، واضعاً رئيس الاتحاد الرياضي العام بموضع الاتهام بأنه المسؤول عن عدم المشاركة.

نقطة أخرى لابد من التذكير بها وهي أن العقوبة التي فرضت على سلتنا عبارة عن 10 آلاف دولار، وعلى اتحادنا دفعها وإلا سيحرم كافة أنديتنا ومنتخباتنا من المشاركات العربية، لذلك إذا كان الاتحاد غير قادر على دفع العقوبة فتلك مصيبة، لأنه اتحاد محترف، وميزانيته من التمويل الخاص به ومن الاتحاد الدولي، وإذا لم يستطع سيكون السؤال: كيف تم التعاقد مع مدرب اسباني براتب تجاوز الـ 25 ألف دولار، ومساعده ما يقارب 15 ألف دولار؟.

عموماً، منتخبنا ولاعبوه هم الأكثر تضرراً من عدم المشاركة بالبطولة، فالاتحاد من واجبه أن يؤمن معسكرات خارجية تصب بمصلحة المنتخب وكادره التدريبي، واللعب في البطولة العربية كانت فرصة جيدة للمدرب لتتكون لديه فكرة كاملة عن اللاعبين ومستواهم الفني، لكن اتحاد السلة لم يعي أهمية المشاركة، فالفرصة كانت سانحة لمنتخبنا ليلعب مع منتخبات عربية قوية مثل لبنان والأردن وغيرهما، وبالأجواء ذاتها القريبة من البحرين التي سنلعب ضد منتخبها بالتصفيات المونديالية، في حين نجد أن منتخبنا لعب مباريات ودية مع حطين وتشرين في معسكره باللاذقية.

عماد درويش