دراساتصحيفة البعث

زخم السباق على الانتخابات الرئاسية الفرنسية

عائدة أسعد

بدأ الطريق إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية بجدية مع فاليري بيكريس مرشحة حزب الجمهوريين المحافظين، حيث ألقت أول خطاب عام كبير لها في الثالث عشر من الشهر الجاري. وتجدر الإشارة إلى أن حزب المحافظين الفرنسي لم يفز في الانتخابات الرئاسية منذ فوز نيكولا ساركوزي في عام 2007 وتم اختيار بيكريس من خلال الانتخابات التمهيدية للحزب.

ووفقاً لموقع فرانس 24 الإخباري فإن الهدف من أول حدث انتخابي كبير لمرشحة وصفت نفسها بـ “ثلثي أنجيلا ميركل وثلث مارغريت تاتشر” كان تنشيط محاولة رئاسية متعثرة مزعزعة الانشقاقات والشكوك الذاتية، ولكن انتهى الأمر إلى أن تكون مخيبة للآمال.

والمرشحون الآخرون المؤكّدون حتى الآن هم مارين لوبان من حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، والصحفي الشعبوي المثير للجدل إريك زيمور، والمرشحون اليساريون ذوو التصنيف المنخفض جان لوك ميلينشون، وفابيان روسيل، وكريستيان توبيرا، وآن هيدالغو، بالإضافة إلى يانيك جادوت الذي يوصف بأنه خبير بيئي براغماتي.

ولكن بعد الجولة الأولى من التصويت 10 نيسان القادم، سيخوض مرشحان جولة الإعادة في 24 نيسان وقد تؤدي هيمنة المرشحين اليمينيين في السباق خلف ماكرون إلى نتائج عكسية وتقسيم الأصوات.

كما تشير العديد من استطلاعات الرأي إلى أنه من المرجح أن تكون لوبان هي أكبر منافس لماكرون، وستصل إلى المرحلة الثانية كما فعلت في انتخابات 2017 لكن حزبها لا يزال مطارداً بالجبهة الوطنية.

وقد يكون كل من بيكريس وماكرون في وضع أفضل للفوز بأصوات يمين الوسط، في حين أن أولئك الذين يشعرون بأن لوبان ليست يمينية بما فيه الكفاية يمكنهم اختيار المرشح زيمور الذي فرضت محكمة فرنسية في وقت سابق هذا العام غرامة قدرها 10 آلاف يورو، أي ما يعادل (11346 دولاراً) على خطاب الكراهية بسبب تصريحات أدلى بها على شاشات التلفزيون حول المهاجرين الشباب غير المصحوبين بذويهم.

وقال غيوم بلتيير نائب رئيس حملة زيمور لـ “قناة فرانس2” التلفزيونية أنه تلقى مكالمة دعم من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وأنه طلب من إريك زيمور عدم الاستسلام والتحلي بالشجاعة، وأن المكالمة عقدت بعد أن استجاب مكتب دونالد ترامب بشكل إيجابي لطلباتنا المختلفة.

بينما قال زيمور في مقابلة مع إذاعة فرنسا إنتر مؤخراً: “إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون هو دون شك الزعيم الذي أشعر أنني الأقرب إليه ثقافياً وفكرياً”.