الاعتداء على حكم مباراة النيرب والحرية يستنفر الكرة الحلبية
حلب – محمود جنيد
أثارت حادثة الاعتداء على محمد الخطيب، حكم مباراة نصف نهائي بطولة أندية محافظة حلب لكرة القدم لفئة الأشبال، موجة استياء عارمة في الأوساط التحكيمية والشارع الرياضي الحلبي بصفة عامة، لما فيه من خروج عن الروح الرياضية ونصوصها الأخلاقية، والأثر السلبي الذي تتركه لدى الفئات العمرية من اللاعبين، إذا ما علمنا أن المبادر بالاعتداء ومشعل فتيله كان مدرباً!!
المباراة التي جمعت فريقي أشبال الحرية مع النيرب الذي فاز بهدف نقله إلى النهائي ليضرب موعداً فيه مع الاتحاد، بمفاجأة ألقت بظلالها على مدرّب الخاسر الذي شجب مناصرو ناديه فعلته، معتبرين أن هذا التصرّف غير الرياضي يسيء لسمعة النادي الذي طالما رفع شعار الأخلاق أولاً عبر تاريخه.
رئيسُ اللجنة الفنية لكرة القدم بحلب، جمال هدلة، وهو نفسه مراقب المباراة، بيّن لـ “البعث” أن الاعتداء حصل بعد صافرة نهاية المباراة، ليسود الهرج والمرج، ويصاب عدد من الأشخاص الذين حاولوا فك الاشتباك، ومن بينهم رئيس لجنة الحكام الفرعية بحلب أحمد دلو.
وكشف هدلة أن الحكم الخطيب تقدّم بادعاء رسمي للقضاء، ضمّنه تقرير الكشف الطبي الثاني، كاشفاً أن فنية حلب الكروية ستجتمع اليوم، وتحرّر محضر جلسة رسمي بما جرى، وترفعه لرئيس اللجنة التنفيذية لإجراء ما يراه مناسباً بحق كلّ من حرّض وشارك بالاعتداء على الحكم ضمن اللوائح الانضباطية والقوانين النافذة.
من جانبه، أحمد فواز يسقي، عضو تنفيذية حلب، رئيس مكتب ألعاب الكرات، أكد أنه دعا رؤساء أندية محافظة حلب ومشرفي كرة القدم للاجتماع يوم غدٍ الاثنين والتباحث بأمور اللعبة وواقعها، والتطرق لما جرى، وإيجاد الحلول الجذرية لمثل هذه الممارسات الجانحة عن مفهوم وجوهر الرياضة، ووضع حدّ لكل مسيء وتوعية الكوادر واللاعبين في هذا الجانب.