أخبارصحيفة البعث

الجيش الأوكراني يستخدم الذخيرة المملوءة بالفوسفور.. والنظام في كييف يستنجد بالمرتزقة

أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، بأن الجيش الأوكراني بدأ الاستخدام المكثف للذخيرة المملوءة بالفوسفور في ضواحي كييف، في محاولة “يائسة” لاحتواء هجوم القوات الروسية.

وأشارت الوزارة إلى أن الجيش الأوكراني يستخدم “ذخيرة محظورة بموجب البروتوكول الثالث لاتفاقية الأمم المتحدة لعام 1980 بشأن الأسلحة غير الإنسانية”.

وأضافت: في مدينة ماريوبول، قامت القوات الأوكرانية القادمة من لفيف بترويع المدنيين، ونصب العربات المدرعة والمدفعية في المناطق السكنية، مستخدمة السكان المحليين كـ”دروع بشرية”.

واتهمت الوزارة قوات القوميين في سيفيرودونتسك بتهديد الوحدات المنسحبة بالإعدام، وقتل 4 ضباط.

وفي الأثناء، قال وزير خارجية أوكرانيا ديمتري كوليبا: إن “الأجانب الذين يرغبون في الدفاع عن أوكرانيا في إطار فيلق الدفاع الإقليمي الأممي، يمكنهم مراجعة سفارات أوكرانيا في بلدان إقامتهم”.

وكتب كوليبا على تويتر: “الأجانب الذين يريدون الدفاع عن أوكرانيا والنظام العالمي ضمن الفيلق الأممي للدفاع الإقليمي لأوكرانيا، أحثكم على الاتصال بالبعثات الدبلوماسية الأجنبية لأوكرانيا في بلدانكم”.

وذكرت الأنباء، أن رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي أعلن تشكيل فيلق دفاع إقليمي أجنبي في البلاد اليوم الأحد.

ووفقاً لهذه الأنباء، أشار الرئيس الأوكراني إلى أن كل من يريد أن يأتي ويقف إلى جانب الأوكرانيين، يمكنه فعل ذلك.

وفي الميدان، أعلنت وزارة الدفاع الروسية صباح اليوم أن الجيش الروسي تمكن منذ بداية عمليته الخاصة في أوكرانيا من تدمير 975 منشأة للبنية التحتية العسكرية وإسقاط ثماني طائرات وسبع حوامات حربية و11 طائرة مسيرة ويواصل تقدّمه على عدة محاور.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان للمتحدث الرسمي باسمها ايغور كوناشينكوف: إن قواتها شنّت خلال يوم أمس ضربات جديدة بأسلحة دقيقة بعيدة المدى باستخدام صواريخ مجنّحة من الجو والبحر ضد منشات البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا، مؤكدة أنها لا تضرب المدن والبلدات الأوكرانية بل تتخذ كل الإجراءات اللازمة للحفاظ على أرواح المدنيين.

ولفت البيان إلى أن من بين المنشات المستهدفة 23 مركزاً للإدارة وعقد الاتصالات و3 منصات للرادار و31 منظومة للدفاع الجوي المضاد من طراز “س 300 وبوك م 1 و اوسا” و48 محطة رادارية.

وأوضح البيان أنه تم إسقاط ثماني طائرات وسبع حوامات حربية و11 طائرة مسيرة وصاروخين من طراز توتشكا أو و223 دبابة وغيرها من الآليات المدرعة و28 طائرة على الأرض و39 من منظومات راجمات الصواريخ و86 من المدافع الميدانية ومدافع الهاون و143 من الآليات العسكرية المتخصصة.

وذكر البيان أن قوات جمهورية لوغانسك الشعبية سيطرت خلال اليوم الماضي على عدة بلدات في دونباس وتقدّمت منذ بداية العملية الهجومية لمسافة 52 كم بينما حققت قوات جمهورية دونيتسك تقدّماً لمسافة 12 كم.

وأضاف البيان: إن القوات المسلحة الروسية طوقت بالكامل مدينتي خيرسون وبيرديانسك واستولت على مدينة غينيتشيفسك ومطار تشيرنوبايفكا في ضواحي خيرسون.

وكشف البيان عن قيام القوميين الأوكرانيين أمس بقصف بمنظومات راجمات الصواريخ  من طراز غراد الأحياء السكنية لبلدة سارتنا ومحيط بلدة ماريوبل والمدرسة رقم 8 في ماريوبل، ما أسفر عن تدمير منازل سكنية ووقوع ضحايا بين السكان المدنيين، مذكراً بأن وزارة الدفاع الروسية حذرت مسبقاً من استفزازات القوميين الأوكرانيين هذه.

ولفت البيان إلى استمرار حالات رفض العسكريين الأوكرانيين بشكل جماعي مواصلة القتال، موضحاً أن  جنود فوج الصواريخ 302 المضاد للطائرات التابع للقوات المسلحة الأوكرانية والمجهز بمنظومات الدفاع الجوي بوك ام 1 ألقوا أمس أسلحتهم طواعية واستسلموا حيث تم احتجاز 471 جندياً أوكرانياً.

وتجدر الإشارة إلى أن  وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس أن أساليب مجموعات القوميين المتطرفين الأوكرانيين تذكر بالممارسات التي اتبعها الإرهابيون في سورية.

وفي الأثناء، أعلنت سلطات خاركوف ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا اليوم أن الجيش الروسي وصل إلى وسط المدينة في اليوم الرابع من العملية العسكرية الروسية الخاصة.

ونقلت وكالة فرانس برس عن المسؤول الأوكراني المحلي أوليغ سينيغوبوف قوله على موقع فيسبوك اليوم: “إن مركبات روسية خفيفة دخلت مدينة خاركوف”.

وتشهد المدينة منذ صباح اليوم قتال شوارع بين القوات الروسية وقوات كييف وشوهدت مدرعات خفيفة متروكة أو مشتعلة في الشوارع بينما تردّد صدى طلقات نارية وانفجارات متفرقة في أنحاء المدينة.

من جانبها، أعلنت قوات جمهورية دونيتسك الشعبية اليوم عن تدمير 5 صواريخ من المنظومة الصاروخية التكتيكية توتشكا أو التابعة للجيش الأوكراني.

وجاء في بيان لقوات الجمهورية أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت خمسة صواريخ من نظام الصواريخ التكتيكية توتشكا أو وسقطت بقاياها في مناطق سكنية ببلدات إيلوفاسيك وأمروفسييفكا ودونيتسك.

وأعلنت الجمهورية في وقت سابق اليوم أن 12 مدنياً على الأقل قتلوا في قصف القوات الأوكرانية لمناطق في الجمهورية خلال العشرة أيام الماضية .

ونقلت وكالة تاس عن بعثة المركز المشترك للتحكم والتعاون في دونيتسك قولها في بيان: “إن أكثر من 12 مدنياً قتلوا خلال العشرة أيام الماضية أحدهم أمس بينما أصيب 33 بجروح متفاوتة الشدة بينهم أربعة أمس”، مضيفاً: إن القوات الأوكرانية أطلقت خلال هذه الفترة ما مجموعه 7492 مقذوفاً على أراضي دونيتسك من الـ17 من الشهر الجاري بينها صواريخ من طراز توتشكا أو التكتيكية.

وتابع البيان: خلال هذه الفترة لحقت أضرار جسيمة بـ195 منزلاً و110 بنى تحتية مدنية ومن ضمنها خمس مستشفيات وعشر مؤسسات تعليمية إضافة إلى خطوط ومنشآت كهرباء ومياه وغاز.

إلى ذلك، قال ليونيد باسيتشنيك رئيس جمهورية لوغانسك الشعبية: إن القوات الأوكرانية التي انسحبت من بلدات الجمهورية دمّرت كل شيء في طريقها وفتحت النار على المباني وزرعت ألغاماً بالمنطقة.

وأوضح في كلمة تلفزيونية نقلها موقع روسيا اليوم أن التشكيلات المسلحة للفاشيين الأوكرانيين التي أدركت يأس مقاومتها تتراجع وتدمّر كل شيء في طريقها في كراهية لا نظير لها.

وأضاف: إن “القوات الأوكرانية تفتح النار على المباني السكنية وتزرع ألغاماً في المنطقة وتقوّض البنية التحتية المدنية.. لقد أظهر النظام الإجرامي وجهه الحقيقي”.

وكانت جمهورية لوغانسك الشعبية أعلنت أن سبب الانفجار في مستودع مشتقات النفط في مدينة روفينكي كان إصابته بصاروخ أوكراني من طراز “توتشكا أو”.

وقال مصدر في ممثلية جمهورية لوغانسك الشعبية في لجنة مراقبة وقف النار: “وفقاً لمعلومات تم تدقيقها حدث الحريق في مستودع مشتقات النفط في مدينة روفينكي نتيجة استخدام القوات المسلحة الأوكرانية لمنظومات صاروخية تكتيكية من طراز توتشكا أو”.

وأشار المصدر نفسه إلى أن إدارة مدينة لوغانسك قامت بإجلاء المدنيين من المنطقة السكنية القريبة من مكان الحادث.

وكانت لوغانسك أعلنت في بيان سابق قيام القوات الأوكرانية بقصف أراضيها بأسلحة محظورة وفقاً لاتفاقية مينسك للتسوية.