الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

 الهلال: كنا السباقين بإنهاء القطبية السياسية التي تدفن اليوم في أوكرانيا

طرطوس – محمد محمود 

بحضور الرفاق أعضاء القيادة المركزية للجزب، تواصل الشعب الحزبية في المحافظات والجامعات عقد مؤتمراتها السنوية، حيث عقدت شعبة بانياس مؤتمرها اليوم بحضور الرفاق المهندس هلال الهلال، الأمين العام المساعد للحزب، وعمار السباعي عضو القيادة المركزية رئيس المكتب الاقتصادي، و د.جورج الريس رئيس مكتب التفتيش المالي، ومحمد حبيب حسين أمين فرع طرطوس، وصفوان أبو سعدى محافظ طرطوس.

وركزت المداخلات في معظمها على القضايا التنظيمية والخدمية، وطالبت بوضع خطط وآليات عمل للحد من تفاقم آثار الحرب ونقص الخدمات في الكثير من المناطق، وفي الجانب الزراعي تم التركيز على الزراعات المحمية وواقعها وأسعارها المرتفعة، ما انعكس بشكل واضح على باقي أسعار السلع والمواد في الأسواق.

وفي كلمة له، نقل الرفيق الهلال محبة وتحية الرفيق الأمين العام للحزب، السيد الرئيس بشار الأسد، إلى أبناء محافظة طرطوس التي قدمت أنموذجا يحتذى به في محبة الوطن والتضحية في سبيله.

وأكد الهلال أننا اليوم نكبر بالدور الذي يقوم به رفاقنا ممن يؤدون رسالة البعث في هذه الظروف بإيمان مطلق، مشددا على أهمية بناء جهاز حزبي مطلق الإيمان بالبعث وأهدافه، تماما كما هي مؤسسة الجيش العربي السوري، المدرسة العقائدية الشامخة، وكما هم الضباط السوريون في كل المواقع والقطعات الذين قدموا الأمثولة في الانضباط والوفاء والتضحية،

وتحدث الهلال عن ضرورة تغيير أساليب التعامل مع الأجيال الشابة، خاصة في ظل التطور الهائل والسريع في أدوات وتقنيات الاتصال، مشيراً إلى أن حضور القيادات القاعدية، هنا، يكمن بمخاطبة الجيل بلغة عصرية وجذابة، ونحن لم نبدل اهدافنا لكن الأساليب والظروف تغيرت، وحزب البعث هو حزب عقائدي وإيديولوجي ولا يمكن أن يتخلى عن ثوابته، ولولا ذلك لاضمحل وتلاشى.

ولفت الرفيق الهلال إلى ما تشهده المنطقة والعالم من أزمات وحروب ومخططات تستهدف وحدة الدول ككيانات سياسية ووطنية وقومية، وقال إن ثورة البعث جعلت من سورية، بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد، دولة محورية، لها دورها الوطني وسيادتها وقرارها المستقل، وتدافع بشرف عن حقوق الأمة العربي، منبهاً إلى أن ما لم يستطع الأعداء أخذه من خلال العدوان والإرهاب لن يستطيعوا الحصول عليه من خلال العقوبات والحصار، مذكراً بأن سورية، ومنذ البداية، كانت تؤمن بالحل السياسي بما يلبي المصلحة  الوطنية للشعب العربي السوري، وليس مصالح أعداء هذا الوطن. وأكد أن صمود الشعب السوري والتفافه حول قيادته وتضحيات الجيش العربي السوري مكّن من إفشال المخططات العدوانية التي أعدت لسورية على امتداد السنوات العشر الماضية.

وأوضح الرفيق الهلال أن عودة سورية إلى جامعة الدول العربية تمثل نوعاً من إعادة التوازن لدور الجامعة التي فقدت حضورها القومي منذ تم تجميد عضوية سورية، معبراً عن الأسف لأن الجامعة شكلت خلال الفترة الماضية خنجراً في خاصرة الشعوب العربية وبعض دولها، ولكننا متفائلون ونحن نسير اليوم بخطى صحيحة دون التخلي عن ثوابتنا أو التنازل عن أي منها.

وأشار الهلال إلى دعم الأصدقاء الروس والإيرانيين والصينيين، وهو الدعم الذي لم يكن ليأتي لولا صمود شعبنا وثقته بقيادته الحكيمة، وكذلك إنجازات جيشنا الباسل الذي جسد الأسطورة في التضحية والفداء وصون كرامة الوطن والمواطن.

وتحدث الرفيق الأمين العام المساعد عن الهستيريا الغربية إثر العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وقال إننا في سورية نفخر بدعم الحلفاء. ونقول بثقة أننا كنا السباقين بإنهاء القطبية السياسية التي تدفن اليوم في أوكرانيا، وتشاهدون كيف يتم التخلي عمن كانوا يأتمرون بإمرة الأمريكي، فدعموا النازيين الجدد، ونفخوا بذاك المراهق في أوكرانيا، ثم تخلوا عنه، وهم اليوم يبيعون أزلامهم في أول مفترق طرق، تماماً كما تساقط عملاء الأفغان بعد انسحاب الأمريكيين، وما حصل قبله لعملاء إسرائيل في لبنان، مسترجعاً ما قاله الرئيس الأسد من أن ما يحصل في أوكرانيا يعيد تصحيحا للتاريخ، وما كان للتاريخ أن يصحح لولا صمود دمشق.

وفي الجانب الاقتصادي، دعا الرفيق الهلال إلى التفكير بواقعية مشيراً إلى إن إعادة هيكلة الدعم وتوزيعه لمستحقيه أمر أزعج بعض المستفيدين، لكن رفع الدعم يخدم أهدافنا كبعثيين بتحقيق العدالة الاجتماعية، رغم بعض الأخطاء التي حصلت مع بداية تطبيق المشروع.

من جهته تحدث الرفيق د. عمار السباعي عن بعض القضايا الاقتصادية فبين الظروف الصعبة لإنتاج كميات الكهرباء في سورية، وأكد على موضوع عدالة التقنين، وتحدث عن إيلاء مشاريع الطاقات البديلة للاهتمام ومشاريع مياه الشرب الأهمية القصوى، وتحدث عن اختصار قوانين التحصيل الضريبي وأهميتها، فالموازنة اليوم تصل قيمتها لـ ١٣ الف مليار، أكثر من ٥ آلاف منها للدعم، وطالب بمتابعة ملفات الفساد وملاحقته من قبل الرفاق وعدم التهاون في أي طرح.

وقال الرفيق جورج الريس أن تقارير الشعب كانت متميزة في بعض الجوانب لكنها أغفلت تسديدات كل فرقة على حدة، وهذا يغطي على الفرق التي تميزت، كما تحدث عن موضوع استخدام مصطلح تنقية كوادر الحزب بدلاً من تنظيفها.

بدوره تحدث الرفيق أمين الفرع عن دور رفاقنا البعثيين على مستوى المحافظة ولاسيما في ظل الظروف الصعبة التي تمر على شعبنا والحصار الاقتصادي الظالم المفروض من قبل الدول الغربية، لافتا إلى أهمية تفعيل حضور الرفاق البعثيين في كافة المفاصل لأنهم الأقدر على نقل الصورة الحقيقية لمجتمعنا.

وتحدث الرفيق المحافظ حول جملة من المشاريع الخدمية والاقتصادية وما قامت المحافظة خلال الفترة الماضية بالإضافة لجملة من القرارات التي تم اتخاذها من قبل الحكومة لمعالجة بعض القضايا المتعلقة بمعمل الاسمنت وتأمين المياه للريف .

وأجاب مدراء الدوائر عن الإشكاليات الخدمية المطروحة كل في قطاعه.