مؤتمرات الشعب الحزبية.. تعزيز دور الشباب والحفاظ على الكفاءات الوطنية
البعث – محافظات:
تابعت الشعب الحزبية عقد مؤتمراتها حيث تم التأكيد على ضرورة تعزيز دور الشباب والحفاظ على الكفاءات الوطنية وتحسين الواقع الخدمي بمختلف مجالاته والاهتمام بالجانبين الفكري والتنظيمي .
ففي دمشق (بسام عمار)، عقدت شعبة العمال الثانية في فرع دمشق للحزب مؤتمرها السنوي بحضور الرفاق حسام السمان أمين الفرع وعادل العلبي محافظ دمشق وأعضاء قيادة الفرع .
مداخلات أعضاء المؤتمر أشارت إلى ضرورة تعزيز العمل التنظيمي وتطوير القطاع العام وتأمين مستلزمات العمل من مواد أولية وتأهيل شركاته المتضررة وسد النقص باليد العاملة لاسيما الشابة والفنية وإلزام الجهات العامة باستجرار منتجاته وتثبيت العمال وتحسين الواقع المعيشي وفتح سقف الراتب وإلغاء ضريبة الدخل عليها وتشديد الرقابة على الأسواق ومحاربة الفساد والترهل الإداري وتحديث الأنظمة والقوانين وإعادة النظر بآليات الدعم بحيث يصل لمستحقيه والحفاظ على الكفاءات الوطنية والاهتمام بقضايا الشباب والتأهيل والتدريب ومنح طبيعة الاختصاص لخريجي المعاهد وتحسين اللباس العمالي والاهتمام بالصحة والسلامة المهنية وإقامة دورات إعداد فكرية .
الرفيق السمان أكد على الدور الوطني الكبير الذي تقوم به الطبقة العاملة في دعم الاقتصاد الوطني وتامين مقومات الصمود من خلال شركات ومؤسسات القطاع العام والذي يلقي كل الدعم من القيادة وهناك خطط وبرامج لتطويريه وفق الأولويات مشيرا إلى أن العمل الحزبي في شعب العمال له قيمة مضافة كونه يجمع مابين العملين الحزبي والاقتصادي وبالتالي يجب تعزيزهما لتحقيق الفائدة المرجوة منوها إلى أهمية المداخلات التي قدمت والتي تدل على الخبرة بالعمل والوعي ولكن في الوقت ذاته يجب علينا تحديد أولوياتنا لأننا نمر بظروف اقتصادية صعبة فرضتها الحرب الإرهابية التي نواجهها وعند ذلك نحقق الهدف من مؤتمراتنا مشيرا إلى ضرورة أن يتضمن التقرير ما تم تنفيذه من توصيات ووضع خطة عمل تتناسب مع طبيعة عمل الشعبة.
وبين الرفيق أمين الفرع أن قضايا الشباب تلقى المتابعة من قبل الفرع من خلال المكتب المختص وهناك مبادرات مهمة تم طرحها في هذا الإطار لافتا إلى أن موضوع التأهيل الفكري والإعداد يلقى الاهتمام ولكن هناك دور على عاتق الفرق والشعب يجب القيام به مشددا على ضرورة التدقيق عند استخدام المصطلحات بحيث تحقق الهدف منها مؤكدا أن ما تم طرحه سيتابع مع الجهات المعنية.
الرفيق العلبي أكد أن المحافظة تقدر عاليا الدور الكبير للرفاق العمال بمختلف الجهات التابعة لها حيث كانوا جنودا حقيقيين في عملهم والدفاع عن منشآتهم وأهلاً للثقة مشيرا إلى أن العمل الحزبي مكمل للعمل الإداري حيث تتم الاستفادة من خبرات الرفاق في المؤسسات الحزبية في تطوير العمل واللقاءات الخدمية التي تمت في نطاق عمل الشعب الحزبية كانت ناجحة وتمت معالجة ما طرح فيها ضمن الإمكانيات المتاحة حيث أن هناك ظروف صعبة فرضتها الحرب لجهة قلة الموارد واستهداف البنى التحتية والنقص الشديد باليد العاملة ورغم ذلك كان القطاع الخدمي يقوم بالدور المطلوب منه واليوم هناك تحسن فيه ونأمل أن نصل إلى المستوى المطلوب.
وبين الرفيق المحافظ أن الجانب الجمالي للمحافظة ضمن أولويات العمل من خلال برامج خاصة به لافتا إلى دور المجتمع الأهلي في تعزيز هذا الجانب وأن المخططات التنظيمية تعد بشكل دقيق ووفق المعايير الخاصة بذلك مؤكدا أن ما تم طرحه من مداخلات سيتم العمل على معالجتها.
وفي القنيطرة (محمد غالب حسين)، عقدت شعبة القنيطرة بتجمعات أبناء القنيطرة بمحافظة درعا مؤتمرها السنوي بحضور الرفاق أمين فرعا درعا للحزب حسين الرفاعي وعبد الحليم خليل محافظ القنيطرة ولؤي خريطة محافظ درعا .
وتركزت المداخلات على ضرورة تطوير آليات العمل الحزبي وتفعيل الاجتماع الحزبي ومحتواه الثقافي والسياسي والاجتماعي وتعزيز مبدأ النقد والنقد الذاتي بالمؤسسات الحزبية وأتمتة العمل التنظيمي لتوفير الجهد والاهتمام بالواقع التربوي والصحي والخدمي وزيادة المشاريع الخدمية لتجمعات أبناء المحافظة في اليادودة وتل شهاب وجلين ومخيم درعا وخربة قيس وزيزون والشيخ حسين ونبع الفوار وحماطة وبقية التجمعات والتعاون مع محافظة درعا لمتابعة احتياجات التجمعات كهربائياً وهاتفياً وتموينياً وتربوياً ودعم موازنات بلديتي الزوية والجولان لتقوما بدورهما بخدمة تلك التجمعات وضبط عمل المراكز الصحية.
الرفيق الرفاعي استعرض الواقع السياسي والدولي ودور سورية في المشهد الإقليمي والدولي داعيا لتعزيز البنية التنظيمية منوهاً الى أن المؤتمرات الحزبية محطات نضالية مهمة وأساسية لمراجعة عمل المؤسسات الحزبية وتعزيز الايجابيات وتشجيعها وتعميمها وتثميرها وتلافي الهنات والسلبيات ومناقشة أفضل السبل لتطوير العمل الحزبي وآلياته مشيرا الى أن المرحلة الحالية تتطلب عملاً جاداً ويجب أن نكون أهلا للمسؤوليات الملقاة على عاتقنا لنعزز دور الحزب في المجتمع عبر الاقتراب أكثر من حاجات المواطنين وهمومهم الخدمية مبيناً أن ما يجري طرحه في المؤتمرات من مداخلات وآراء تعد أمانة ومسؤولية تستوجب المتابعة الحثيثة و الجادة لأنها تلامس الواقع بكل موضوعية بهدف تطويره .
من جهته أكد الرفيق خليل أن المحافظة تقدم جميع الخدمات للمواطنين على أرض المحافظة وتجمعات أبنائها بدمشق ودرعا وريف دمشق وفق الإمكانيات المتاحة وأن كل المطالب محقة مشدداً على تعزيز ثقافة الشكوى وتعاون المجتمع المحلي مع القطاع الحكومي للحصول على نتائج إيجابية مقدما عرضاً للواقع الخدمي والاقتصادي والاجتماعي والمشاريع الخدمية التي يتم تنفيذها.
وتحدّث الرفيق خريطة عن اهتمام المحافظة بتجمعات أبناء محافظة القنيطرة خدمياً استناداً للإمكانات المتاحة مشيراً للتعاون المثمر بين المحافظتين في كل ما يتعلق بالتجمعات ودعم عمل البلديات والمراكز الصحية والثقافية.
ورد أعضاء قيادة فرع القنيطرة على المداخلات التنظيمية والتربوية والاقتصادية.
وفي الحسكة (إسماعيل مطر): اختتمت الشعب الحزبية في فرع الحسكة من عقد مؤتمراتها السنوية حيث عقدت كلا من شعب مدينة وريف القامشلي والمالكية ورميلان مؤتمراته السنوية ودعا الأعضاء إلى ضرورة تحسين الوضع المعيشي في ظل غلاء الأسعار وتفعيل الرقابة التموينية وضبط حركة الأسعار والتي تتباين مابين محل وأخر والعمل على تحسين نوعية وجودة رغيف الخبز وطالب المجتمعون بتوزيع السلل الغذائية للأسر الفقيرة والمستحقة وفق قاعدة البيانات المعتمدة والعمل على إحداث مراكز للطلاب الذين يتقدمون وفق الدراسة الحرة في مركز مدينة القامشلي وطالب الحضور بتأمين المقنن العلفي لمربي الثروة الحيوانية التي تشهد ارتفاعا حادا نتيجة الجفاف الذي أصاب المنطقة خلال العاميين الماضيين وتسهيل صرف رواتب المتقاعدين وتأمين مياه شرب للمدارس ورفع قيم أسعار الأقماح وافتتاح مركز لشراء القطن في مدينة الحسكة.
الرفيق المهندس تركي عزيز حسن أمين فرع الحزب بالحسكة بين بأن الأعداء وأدواتهم العميلة يسعون لتضييق الحصار على أبناء الوطن بكل الطرق المتاحة إلا أن هذه المحاولات اليائسة لن تزيدنا إلا إصراراً وتصميما على مواجهتهم والتجذر بتراب الوطن، مشيدا بالانتصارات الكبيرة والعظيمة التي حققها ويحققها بواسل قواتنا المسلحة على امتداد جغرافيا الوطن.