الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

الهواتف “الغبية” تعود إلى الحياة

تعد روبن وست البالغة من العمر 17 عاماً استثناء من القاعدة بين أقرانها، فهي لا تمتلك هاتفاً ذكياً، وبدلاً من تصفح تطبيقات مثل تيك توك وإنستغرام طوال اليوم، فهي تستعمل واحداً مما بات يطلق عليها الآن اسم “هواتف غبية”.

إنها هواتف بسيطة محدودة الوظائف بشكل كبير مقارنة بالهواتف الذكية، إذ أن معظمها لا يمكّنك سوى من إجراء مكالمة هاتفية أو إرسال رسائل نصية، وهذه الأجهزة مشابهة للبعض من أوائل الهواتف المحمولة التي كان يشتريها الناس في أواخر التسعينيات.

وكان قرار وست الاستغناء عن هاتفها الذكي قبل عامين قراراً مرتجلاً، فبينما كانت تبحث عن بديل لهاتفها في متجر للهواتف المستعملة، أغراها السعر المنخفض لهاتف “بدائي”.

الجهاز الذي تستخدمه حالياً، وهو من صنع شركة موبي واير الفرنسية، كلفها ثماني جنيهات إسترلينية فقط، ولأنه لا يحتوي على وظائف الهواتف الذكية، فهي ليست بحاجة إلى القلق من دفع فاتورة شهرية باهظة الثمن مقابل تصفح الإنترنت وتحميل البيانات.

وتقول وست لموقع بي.بي. سي: “قبل أن أقتني هاتفاً بدائياً، لم ألاحظ كيف أن الهاتف الذكي كان مسيطراً على حياتي. كانت لدي العديد من تطبيقات التواصل الاجتماعي على ذلك الهاتف، ولم أكن أنجز الكثير من العمل لأنني كنت دائما منشغلة بهاتفي”.

وتضيف الفتاة اللندنية أنها لا تظن أنها ستشتري هاتفاً ذكياً آخر أبداً قائلة “إنني سعيدة بهاتفي البدائي، ولا أظن أنه يقيدني. وأنا قطعاً أكثر نشاطاً الآن”.

ويقول إرنست دوكو خبير الهواتف النقالة “يبدو أن الموضة، والحنين إلى الماضي، وظهور الهواتف الغبية في مقاطع فيديو على تيك توك أسهمت في إحيائها.. الكثير منا كان لديه هاتف غبي كأول هاتف محمول قمنا بشرائه، لذا من الطبيعي أن نشعر بشيء من الحنين إلى الماضي تجاه تلك الأجهزة الكلاسيكية”.