رياضةصحيفة البعث

دوري شباب الممتاز في مراحله الأخيرة.. ملاحظات تستوجب الاهتمام

ناصر النجار
اتضحت معالم الدوري الممتاز بكرة القدم لفئة الشباب قبل أربعة أسابيع على نهايته، فأهلي حلب سيحتفظ باللقب للموسم الثاني على التوالي، ويكفيه من المباريات الأربع المتبقية ثلاث نقاط، بغضّ النظر عن باقي النتائج الأخرى ليتوّج بالدوري رسمياً وفعلياً.
وفي مواقع الهبوط ولأن الهبوط لفريقين اثنين، فإن الجهاد والعربي هما الفريقان الأقرب للهبوط من غيرهما، وخصوصاً الجهاد الذي هبط رسمياً لأن النقاط المتبقية له في رصيده لن تسعفه بالبقاء لو حققها جميعاً، أما العربي فوضعه صعب جداً وهو يحتاج إلى الفوز بكامل المباريات المتبقية مع تعثر النواعير والطليعة بثلاث مباريات من أصل أربع مباريات، وهو أمر صعب للغاية.
الدوري مرّ بمراحل مختلفة ومتباينة لكنه كان أكثر استقراراً وانتظاماً من دوري الرجال، فلم تعبث به المباريات الخارجية كما فعلت بدوري الرجال ولم تتعرض مبارياته للتأجيل إلا مرة واحدة عندما شارك منتخب الشباب في التصفيات الآسيوية.
كما أن الفرق تعرّضت لظروف مختلفة نتيجة الأولويات في النادي التي تفضّل فرق الرجال على الشباب قولاً واحداً، ومن هذه فريق النواعير الذي سحبت منه إدارة النادي العديد من اللاعبين لفريق الرجال، وتمّ معاقبة بعض اللاعبين اتحادياً، فلم توافق الإدارة على إعادة اللاعبين الشباب إلى موقعهم الرسمي بفريق الشباب ما جعله يتعرّض للنتائج السيئة التي ساهمت باحتلاله مركزاً لا يتناسب مع الفريق وإمكانياته، حيث كاد أن يفوز ببطولة الدوري قبل موسمين لولا فيروس كورونا الذي أوقف النشاط حينها.
باقي الفرق مرّت بظروف صعبة، فجبلة مثلاً خسر أول الدوري بأرقام عالية أمام تشرين والاتحاد ثم انطلق بسرعة الصاروخ في تبدل غير مفهوم، واستمر في تقدمه حتى وصل بالمراحل الأخيرة إلى التوهان والضياع، وكأنه عاد إلى نقطة البداية!
وكل الفرق مرّت بظروف متبابنة والجواب الحقيقي الذي يعطينا التفسير لكل ما يحدث أن إدارات الأندية لا تقدم الاهتمام الكافي لفرق الشباب، بل إنها تعتبرها (العصا) التي ترهب بها فرق الرجال من خلال التهديد بهم على الدوام.
وبغضّ النظر عن الظروف التي تلحق بدوري شباب الممتاز، فالمفترض أن يجد هؤلاء الشبان الرعاية والاهتمام من إدارات الأندية لأنهم هم أساس كرة القدم وبنائها المتين وقواعدها الراسية.