أخبارصحيفة البعث

موسكو : سنرد بقوة نفسها على طرد دبلوماسينا من بعض الدول الغربية

البعث – وكالات 

قال نائب رئيس مجلس الروسي، دميتري ميدفيديف، إنّ موسكو سترد بالقوة نفسها على طرد دبلوماسييها من عدد من الدول الغربية.

وقال ميدفيديف في تدوينة في “تيليغرام”: “الكل يعرف الرد: سيكون بالقوة نفسها، وسيكون مدمراً للعلاقات الثنائية. من عساهم يعاقبون؟ أولاً وقبل كل شيء… أنفسهم”. ورأى أن “من المناسب إغلاق الباب بقوة أمام السفارات الغربية إذا استمر هذا الوضع”.

وكانت كل من إيطاليا وفرنسا والدنمارك قررت في وقت سابق اليوم إبعاد عشرات الدبلوماسيين الروس عن أراضيها.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلاً عن مصادر مقربة من وزارة الخارجية أن باريس “قررت طرد 35 دبلوماسياً روسياً” كذلك أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية أنها “قررت طرد 30 دبلوماسياً روسياً” فيما أعلن وزير الخارجية الدنماركي جيبي كوفودعقب اجتماع استثنائي لمجلس السياسة الخارجية أن بلاده قررت “طرد 15 دبلوماسياً روسياً”.

وزعم وزير الخارجية الدنماركي أن الدبلوماسيين “منخرطون في أنشطة استخباراتية ويجب أن يغادروا البلاد في غضون الـ 14 يوماً القادمة”.

إلى ذلك، اعتبر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن أحداث مدينة بوتشا الأوكرانية استفزاز غايته تشويه سمعة روسيا مشيراً إلى أن الكرملين يسجل تصريحات متضاربة للرئيس الأمريكي جو بايدن والبنتاغون حول هذه الأحداث.

وفي تصريح صحفي اليوم قال بيسكوف “ما حدث فى بوتشا عملية تزييف كبيرة ومدبرة جيداً والغرض منها تشويه سمعة روسيا.. والكرملين يرفض أي اتهامات ضد الجيش الروسي”.

وشدد بيسكوف على أن الكرملين يشك في إمكانية إجراء تحقيق دولي الآن محايد في الاستفزاز في بوتشا مضيفاً: ندعو قادة الغرب ومجلس الأمن الدولي إلى الابتعاد عن العواطف والتفكير بعقولهم.

وشكك العديد من مستخدمي الإنترنت في مصداقية اتهامات كييف ضد موسكو مشيرين إلى أنه لم يكن هناك دماء بالقرب من الجثث على الأرض وأن بعض القتلى كانوا يرتدون شارات بيضاء على أكمامهم ويمكن أن يكونوا قد قتلوا على أيدي قوات الأمن الأوكرانية أو الدفاع الإقليمي.

بدوره أكد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين اليوم أن ما تروج له السلطات الأوكرانية من أكاذيب بشأن ما حدث في مدينة بوتشا الأوكرانية عبارة عن أباطيل هدفها تشويه سمعة روسيا.

ونقلت وكالة تاس الروسية عن فولودين قوله إن “هدفهم الوحيد من هذه الأكاذيب هو تشويه سمعة روسيا وإضعاف الثقة بها وتبرير العقوبات الغربية ضدها وكذلك تبرير إمدادات الأسلحة وغيرها من الأعمال العدائية ضدنا وزيادة تفاقم الوضع في أوكرانيا”.

وجدد فولودين التأكيد أنه “لا توجد حقائق بل فقط أكاذيب .. وقد اضطرت وسائل الإعلام الأوكرانية إلى حذف أدلة الصور التي نشرتها من قبل وذلك لانهم لم يتمكنوا من إثبات المعلومات المنشورة.. و لكن لم يعد أحد يهتم بهذا الأمر فقد وجهوا الاتهامات وانتهوا”.

وأضاف إن إجراء تحقيق حقيقي في هذه القضية لا يفيد حلف شمال الأطلسي “ناتو” نظراً لأنه “وجد الجناة فوراً”.

وكان السفير الروسى لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف وصف الأحداث والاستفزازات في مدينة “بوتشا” الأوكرانية بأنها تمثل ذروة الأكاذيب لاتهام روسيا وشيطنتها.