رياضةصحيفة البعث

حطين يضمن البقاء بين أقوياء السلة لموسم جديد

اللاذقية – خالد جطل

أمام الآلاف من جماهيره، قدم فريق حطين أمس مباراة للذكرى فاز فيها على الثورة (63/50) ليضمن البقاء في دوري الدرجة الأولى بكرة السلة لموسم جديد..

حطين الذي كسر مقولة الصاعد هابط تعالى على جراحه وحقق حلم جماهيره بأخر لقاء له في الدوري، لتكون مباراته مع الثورة مسك الختام.
حطين دخل المباراة وهو بوضع حرج، حيث ارتفعت أصوات المشككين ببقائه بين الأقوياء في ظل ضعف إمكانيات الفريق، والفوارق الفنية التي اتسعت ببعض المباريات، مع تعرّض عدد من لاعبيه للإصابات، وعليه دخل الفريق المباراة وهو مثقل بالهموم والأوجاع، ومتسلّح بالأمل والتصميم على التفوق على ذاته بالمقام الأول.

اللقاء انتهى ربعه الأول بالتعادل (12/12) قبل أن يتفوق حطين بالثاني (12/10)، لينتهي الشوط الأول بشكل حطيني (24/22)، ويدخل القلق لقلوب عشاق حطين بعد تعرّض نجم الفريق سامر حنونة للإصابة خلال الشوط الأول، وفي الربع الثالث ارتفعت وتيرة المنافسة بارتفاع “سكور” اللقاء، لينتهي بتقدم حطين (22/18)، ويبقى الفارق متقارباً، ما زاد من الضغط على لاعبي الفريقين، ومع اقتراب المباراة من نهايتها بدأ لاعبو حطين باستغلال سلاحهم الأقوى “الجمهور”، ووسعوا الفارق بالتدريج حتى أنهوا الربع الرابع والأخير لمصلحتهم (17/10)، ولتنتهي المباراة بفوز مستحق لحطين بفارق 13 نقطة (63/50)، علماً أنه كان يكفيه الفوز بفارق ثلاث نقاط للبقاء بين الكبار.
مدرب الفريق نمير مصطفى أكد لـ “البعث” أن لاعبيه كانوا أمام امتحان صعب وقاس، وكانوا مطالبين بتصحيح المسار دون أي خطأ قد يكلّف الكثير، مضيفاً: الفريق كانت أمامه مباراتان: الأولى مع الوحدة المتصدر، والثانية مع الثورة شريكنا بصراع البقاء، وعليه قررنا إراحة الفريق بمباراة الوحدة، والتركيز على لقاء الثورة، وبالفعل تم تكثيف التدريبات ما بين صباحية ومسائية، مع التركيز على الهدوء، والابتعاد عن الانفعالات وردودها السلبية، وفي النهاية كان لنا ما أردنا في معركة البقاء.
من جهته مدير الفريق، الكابتن هشام خليل، وصف المباراة بأنها كانت تحدياً قوياً ومغامرة خاضها الجميع لمصالحة الجمهور وإسعاده، ولتأكيد الحضور الفعال للحيتان بدوري السلة، ووعد خليل بأن تكون للفريق شخصية مغايرة في الدوري القادم بعد اكتسابه خبرة المشاركة في الدرجة الأولى.
وأكد عدنان حبوش، إداري الفريق، أن المهمة الصعبة انتهت بنجاح وإن كان الطموح ليس بما تم رسمه، لكن الفريق تعرّض للكثير من المصاعب خلال الدوري، ومع هذا نجح بتخطيها، والتعالي على جراحه، مبيّناً أن الفوز على الثورة تأكيد على أن الفريق يسير بالاتجاه الصحيح، لكن أمامه الكثير تحضيراً للموسم القادم الذي يحتاج للكثير من الجهد والعمل والتخطيط المدروس.