أخبارصحيفة البعث

شهيد وعشرات الجرحى في التصدي لقوات الاحتلال في نابلس

البعث – وكالات:

أعلنت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، استشهاد الفتى غيث رفيق يامين (16 عاماً)، متأثراً بجروحٍ حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي الحي في رأسه في منطقة قبر يوسف في نابلس.

وهاجم عشرات المستوطنين الفلسطينيين بالرصاص في بلدة حوارة في نابلس، بحماية من قوات الاحتلال، وأصابوا عدداً كبيراً، بالتزامن مع تدمير عدد من المركبات والمحال التجارية والممتلكات الخاصة.

وأصيب نحو 41 شاباً خلال المواجهات مع الاحتلال في مدينة نابلس في محيط قبر يوسف.

وقالت جمعية الهلال الأحمر إنّ الاحتلال اعتدى على طاقم إسعاف الهلال الأحمر بقنابل غاز بشكل مباشر أثناء نقل إحدى الحالات.

وأطلق مقاومون النار على آليات الاحتلال خلال اقتحام نابلس، فيما تصدى الشبان لقوات الاحتلال والمستوطنين بالحجارة، بعد أن اقتحموا بلدات عدة في نابلس، من بينها عوريف وحوارة.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية في مدينة نابلس لتأمين اقتحام المستوطينين.

كما أصيب عدد من المواطنين خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية فقوعة شرق مدينة جنين وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وسط إطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق واشتعال النيران في الأراضي الزراعية المحاذية لجدار الفصل العنصري.

واقتحمت قوات الاحتلال قرى الطيبة وعانين وطورة في جنين وفتشت منازل الفلسطينيين فيما تواصل قوات الاحتلال مناوراتها العسكرية في بلدتي يعبد وعانين مستخدمة آليات عسكرية ثقيلة ويكثف الاحتلال مؤخراً وجوده العسكري في محيط قرى وبلدات جنين ويستمر بإقامة حواجز ثابتة ومتنقلة.

فيما جدد مستوطنون إسرائيليون اليوم اقتحام المسجد الأقصى وذكرت وكالة وفا أن المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحماية قوات الاحتلال وطالبت منظمة التحرير الفلسطينية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتحرك الفوري لوقف انتهاكات الاحتلال بحق المسجد الأقصى وخاصة في ظل تصعيد اقتحامات المستوطنين ودعوتهم لتكثيفها يوم الأحد القادم.

وفي اطار في اعتداءاتها ومخططاتها الاستيطانية استولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المحمية الطبيعية عين العوجا قرب مدينة أريحا وهي أكبر محمية بالضفة الغربية وذكرت وكالة وفا أن الاحتلال استولى على المحمية التي تمتد على مساحة 22 ألف دونم ما يضعها في دائرة مخططات التهويد والاستيطان وجددت قوات الاحتلال اعتداءاتها على المزارعين الفلسطينيين شرق قطاع غزة المحاصر وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال المتمركزة في الأبراج العسكرية على أطراف القطاع أطلقت نيران رشاشاتها تجاه المزارعين شرق مخيم المغازي جنوب القطاع وأرغمتهم على ترك أراضيهم.

في حين جددت بحرية الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم استهدافها الصيادين الفلسطينيين في بحر قطاع غزة المحاصر وذكرت وكالة وفا أن بحرية الاحتلال فتحت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه مراكب الصيادين في البحر قبالة رفح جنوب قطاع غزة المحاصر وأجبرتهم على مغادرته.

سياسياً، أكدت خارجية السلطة الفلسطينية أن تقاعس المجتمع الدولي عن تنفيذ القرار الأممي 2334 الذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان ويطالب بوقفه واكتفائه ببيانات الإدانة يشجع الاحتلال الإسرائيلي على توسيع عمليات الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وأدانت الخارجية في بيان لها اليوم نقلته وكالة وفا استيلاء سلطات الاحتلال على أكثر من 520 دونماً من أراضي بلدة دورا غرب الخليل للربط بين مستوطنة مقامة على أراضيها ومستوطنات مجاورة مشيرة إلى أن ذلك يندرج ضمن عمليات الاحتلال المتواصلة لضم الضفة الغربية وتحويل المناطق والقرى الفلسطينية إلى ما يشبه السجون التي تغرق في محيط استيطاني ضخم.

كما أدانت الوزارة الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم خلال اقتحامها مدينة نابلس وأدت إلى استشهاد الفتى غيث يامين 16 عاماً مشيرة إلى أنها امتداد لمسلسل جرائم الإعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال.

ونددت الخارجية باقتحامات قوات الاحتلال ومستوطنيه الدموية المتواصلة للبلدات والمخيمات والقرى والمدن الفلسطينية والتي تخلف يومياً عشرات الإصابات والاعتقالات إلى جانب تخريب الممتلكات وإحراق وهدم المساجد والسيارات مشيراً إلى أن هذه الاعتداءات تهدف إلى استكمال الاحتلال تنفيذ مخططاته الاستعمارية التهويدية الرامية لضم الضفة الغربية وابتلاع المساحة الأكبر من أرضها لتوسيع الاستيطان بما يغلق الباب أمام أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافياً بعاصمتها القدس على خط الرابع من حزيران 1967.

وحذرت الوزارة من مغبة تعامل المجتمع الدولي مع هذا المشهد الدموي الذي تفرضه (اسرائيل) كقوة احتلال على الفلسطينيين كأرقام في الاحصائيات مشددة على أن الشعب الفلسطيني ليس فقط فريسة لعنجهية الاحتلال وإنما أيضاً لازدواجية المعايير الدولية وغياب الإرادة الأممية تجاه تنفيذ مئات القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية.